أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي على أهمية توخي الموضوعية والابتعاد عن الذاتية من أجل العمل على تنمية الهوية الثقافية لمجتمعنا، وحل المشكلات التي يعاني منها المبدعين.
وأعلن وزير الثقافة في اللقاء المفتوح مع المثقفين والمبدعين والأدباء اليمنيين الذي اقيم اليوم على رواق بيت الثقافة أن الوزارة سوف تدرج جائزة الدولة للإبداع في ميزانية العام القادم، مشيرا إلى أنه أوكل دراسة هذا الموضوع لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
وقال :" إن ما يهمنا جميعاً ويهم الوزارة بشكل خاص هو قضيتين جوهريتين، هما الحفاظ على الهوية الثقافية لمجتمعنا، ومعالجة وحل المشكلات والمعوقات التي تقف أمام مبدعينا".
وأكد أن عملية البناء الثقافي تحتاج إلى رؤية مشتركة بين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية للخروج بنتائج ترتقي بمستوى الثقافة اليمنية.
وأشار الدكتور المفلحي إلى أن لقاء اليوم الذي يضم شريحة هامة من المبدعين يجب أن تكون لهم آرائهم التي ستشكل جزءاً من السياسات التي سترسم من خلالها ملامح المشهد الثقافي، وتشكيل هذه الثقافة بعيداًعن الذاتية وتوخي الموضوعية، مشيرا إلى أهمية الاستثمار في الجانب الثقافي باعتبارها صناعة منتجة، ولكنها تحتاج لبعض الوقت.
وتمنى وزير الثقافة أن يخرج اللقاء والمثقفين أكثر تماسكاً وأكثر محبةً ومثابرة، والعمل في إطار قيم التسامح، والقبول بالرأي والرأي الآخر، من أجل تشكيل الثقافة وفق مفاهيم متطورة، بالإضافة إلى معرفة الوسائل التي من شأنها بناء ثقافي متين ومتطور.
وأكد أنه سوف يستمع إلى كل الآراء في إطار تنمية ثقافية وطنية جادة.
وتخلل اللقاء عدد من المداخلات والأطروحات من قبل العديد من الأدباء والكتاب والمبدعين والفنانين اليمنيين، تناولت في مجملها ضرورة الارتقاء بالواقع الثقافي اليمني من خلال العديد من المناشط الثقافية التي ستكون حجر الزاوية في البناء الثقافي اليمني.
وكان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء قد ثمن تلبية وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي دعوتهم من أجل هذا اللقاء المفتوح الذي ترغب الوزارة والاتحاد وكافة المبدعين والأدباء والفنانين إلى أن يكون البذرة للتعاون الثقافي من أجل التطوير والتحديث والتنمية الثقافية.
المصدر: سبأنت