وقعت الحكومة اليمنية وشركاء التنمية العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار أمس بصنعاء على مذكرة تعاون وتنسيق لتسريع تنفيذ أنشطة وبرامج محو الامية وتعليم الكبار، للوصول إلى أهداف التعليم للجميع بحلول عام 2015م
وتتضمن مذكرة التعاون قيام الجانب الحكومي ممثلا بجهاز محو الأمية وتعليم الكبار وشركاء التنمية بالعمل على توفير العوامل المادية والبشرية لتسريع تنفيذ هذه الأنشطة وبرامج فيما يتعلق بمحو اميه 50% من الذكور والاناث في اليمن، وتمكين البالغين من القراءة والكتابة والمهارات الحياتية الملائمة .
وقع المذكرة رئيس جهاز محو الاميه وتعليم الكبار احمد عبدالله احمد، وعن شركاء التنمية مايكا فان فليت السكرتير الاول للتعليم بالسفارة الهولندية منسقة المنظمات الدولية للمانحين، وجليلة شجاع الدين رئيس وحدة التعليم بالصندوق الاجتماعي للتنمية، والدكتورة اروى الدرام رئيس منظمة سول، ومسؤولة التعليم باتحاد نساء اليمن عن منظمات المجتمع المدني .
وقال رئيس جهاز محو الامية وتعليم الكبار احمد عبدالله احمد في لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ ان هذه الاتفاقية ستسهم بشكل كبير في تنفيذ انشطة وبرامج جهاز محو الاميه وتعليم الكبار بما من شأنه الحد من مشكلة محو الاميه بين اوساط المجتمع بالذات في المناطق الريفية والنائية .. مثمنا الجهود التي بذلت للتوقيع على هذه المذكرة بين الجهاز وشركاء التنمية.
واعرب رئيس جهاز محو الامية عن ثقته في ان يتم العمل بشكل اكبر في المستقبل مع شركاء التنمية لمحو الامية وتعليم الكبار .
من جهة اخرى ناقش اللقاء المشترك بين قيادات وزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للمرأة بصنعاء عدد من القضايا المتعلقة بتعليم الفتاة .
وتطرق الاجتماع الى ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم خاصة في المناطق الريفية والنائية لاسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية، وكيفية الحد من هذه الظاهرة وانعكاستها على التنمية، الى جانب التعريف حول اهمية الموازنات المستجيبة لاحتياجات النوع الاجتماع .
وفي اللقاء اكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ان الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي ساهمت بشكل فعال في زيادة التحاق الفتيات بالتعليم الاساسي في المناطق الريفية والنائية بعد ان تم تنفيذ الغاء الرسوم على الطالبات من الصفوف الاول الى التاسع، وتوزيع مواد غدائية على محدودي الدخل .
وأوضح ان الوزارة تقوم بالتعاقد مع خريجات الثانوية العامة في المناطق الريفية لتأهيلهن للعمل في مجال تدريس المرحلة الاساسية بالاضافة الى بناء مدارس خاصة بالبنات وانشاء قطاع تعليم الفتاة يعني بقضايهن التعليمية والتربوية .. مشيرا الى ان هناك مشروع خاص بتطوير التعليم الثانوي للبنات ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي والتي سيتم مناقشتها واقرارها في مؤتمر سيعقد في منتصف يوليو الجاري .
من جانبها اكدت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور ان اللجنة اعدت دراسة ميدانية لتقييم الخطة الخمسية لعام 2006م فيما يتعلق ببناء المدارس الخاصة بالبنات وتوظيف النساءوتعليم الفتاة، حيث بينت الدراسة التي اجريت في محاظات حجه، تعز، ابين الى ارتفاع تسرب الفتيات من التعليم في الريف بسبب الفقر وعدم وجود كادر نسائي، والاعالة المرتفعة لغالبية الاسر، كون 70 بالمائة من السكان يعيشون في الريف .
المصدر: سبأنت