أجتمع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي مساء اليوم بالوفد الأسباني الذي يزور اليمن حاليا برئاسة خوان كلوس وزير السياحة والصناعة والعمل .
وفي مستهل اللقاء قدم الدكتور العليمي ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع ووزير السياحة نبيل الفقيه تعازي الحكومة اليمنية لرئيس وأعضاء الوفد الأسباني ومن خلالهم للحكومة والشعب الأسباني واسر الضحايا الذين سقطوا جراء الهجوم الإرهابي الذي أستهدف فوج سياحي أسباني عصر أمس في محيط معبد أوام بمحافظة مأرب .. معبرين عن الأسف البالغ لسقوط الضحايا الأسبان وأثنين من مرافقيهم اليمنيين في الحادث الإجرامي الذي يعد عملا إجراميا دنيئا يتنافى مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وإخلاقيات شعبنا الفاضلة .
وتطرق العليمي الى الجهود التي التي تبذلها الأجهزة الأمنية اليمنية لإستكمال التحقيق في هذا الحادث سعيا إلى الكشف عن أية عناصر إرهابية تقف ورائه, فيما تناول وزير الصحة العامة الوضع الصحي للجرحى الأسبان والعناية الطبية التي قدمت لهم فور الحادث .. متمنيا لجميع المصابين سرعة الشفاء والعودة سالمين إلى أسرهم .
وجرى خلال اللقاء مناقشة الترتيبات الخاصة بنقل جثامين سبعة من السياح الإسبان الذين سقطوا جراء الهجوم الإرهابي لإعادتها إلى أسبانيا .
وعقب الإجتماع أدلى الدكتور العليمي ورئيس الوفد الأسباني بتصريحات لوسائل الإعلام اليمنية والأسباينة .. حيث أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أنه قدم خلال اللقاء تعازي الحكومة والشعب اليمني لمعالي الوزير الأسباني ومن خلاله إلى اسر الضحايا والحكومة والشعب الإسباني العريق .
وقال :" إن ظاهرة الإرهاب عالمية وليست محلية ولا نستغرب ان عناصر إرهابية يمنية قد تكون موجودة في أي مكان في العالم أو في اليمن أو عناصر تنتمي إلى جنسيات أخرى".
وأضاف :" نحن بدأنا التحقيقات في الحادث ولم تستكمل بعد ونتوقع إستكمالها خلال الساعات القادمة .
وتابع " أبلغت الوزير الأسباني أننا على استعداد لاستقبال فريق امني أسباني للمشاركة في عملية التحقيق, وسنعلن النتائج التي نتوصل إليها أولا بأول بالاشتراك مع الجانب الإسباني .. مشيرا إلى أنه "عندما تتوفر لدى الأجهزة الأمنية الأدلة ستعلنها في حينها .
وأستطرد العليمي قائلا :" نحن في الواقع نواجه حربا مع العناصر الإرهابية منذ وقت مبكر, والتعاون اليمني مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لا شك اننا ندفع ثمنها الآن .
وكشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن اليمن ستواجه مشكلة اقتصادية صعبة فيما يتعلق بالقطاع السياحي .. معبرا عن الأمل في أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب اليمن في مواجهة الأعمال الإرهابية ومؤازرتها بحيث لا ندع للإرهابيين مجالا ان يحققوا أهدافهم بتفكيك العلاقات بين الشعوب من خلال التواصل العالمي عبر السياحة.. واصفا الإرهاب بانه ظاهرة عالمية ينبغي مواجهتها على المستوى العالمي .
من جانبه عبر وزير السياحة والصناعة والعمل الإسباني عن تقدير الحكومة الاسبانية للجهد اليمني للتحقيق في الحادث وللعناية الطبية والصحية التي حظي بها المصابون الاسبان.. معبرا عن شكر بلاده للتعازي التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء و نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ووزيري السياحة والصحة للحكومة والشعب الأسباني في ضحايا العمل الإرهابي في مأرب .
واكد إستعداد أسبانيا للتعاون مع الجانب اليمني وتقديم الخبرات للإسهام في الكشف عن كل من يقف وراء هذا الحادث وذلك في إطار التعاون االثنائي بين الجانبين اليمني والاسباني.. مبينا أن الألوية في الوقت الراهن للجانبين تتركز في الاهتمام بالمصابين والجرحى من السياح واعادتهم الى اسرهم في اسبانيا وايضاً تخليد من سقطوا في الحادث.
واضاف " نحن نتفهم أن هذه العمليات تعد ضمن سلسلة من العديد من العمليات الارهابية التي يشهدها العالم وهي بالتأكيد لن تؤثر على العلاقات اليمنية الاسبانية لأن أسبانيا لديها علاقات جيدة مع الجمهورية اليمنية وتتطور بإستمرار, ولهذا تم مؤخرا افتتاح سفارة لاسبانيا في اليمن مايدل على تطورهذه العلاقات".
وتابع :" نعرف أن هذه الحادثة قد يحدث في أي مكان في العالم، ولذلك لن يكون له تأثير على العلاقات اليمنية الاسبانية .. لافتا إلى أن الجانبين الاسباني واليمني سببذلان كل الجهود للتعاون في محاربة الارهاب الذي يشكل ظاهرة عالمية في كل مكان وليس في اليمن وحسب . . مؤكدا أن "اسبانيا لها تجارب سابقة مع محاولات واعتداءات ارهابية, والشعب والحكومة الاسبانية يتفهم الوضع".
وتقدم الوزير الأسباني بعميق التعازي للشعب اليمني واسر الضحايا اليمنيين الذين قتلوا في هذا العمل الارهابي وتمنياته بالشفاء للجرحى من الجانبين اليمني والاسباني .. معتبرا أن البلدين كانا ضحية لهذا الحادث الارهابي .
المصدر: سبأ نت