وفي مستهل الإجتماع رحب الأخ الرئيس بالجميع وتحدث إليهم حول عدد من القضايا السياسية والبرامجية وكذلك حول لقاءته بعدد من الزعماء سواء في مؤتمر قمة الرياض الاقتصادي التنموي الاجتماعي او خلال جولته الاخيرة في منطقة الخليج.. وأشار الأخ الرئيس إلى ان الجميع على المستوى الإقليمي والدولي يدعمون اليمن من أجل خروجه من الأزمة والظروف الصعبة إلى واحات الأمن والامان والإستقرار والوئام.
وأكد الأخ الرئيس ان نجاح المرحلة الأولى من تنفيذ بنود المبادرة الخليجية يمثل حافزا قويا للجميع من أجل الإعداد للولوج للمرحلة الثانية والتي يأتي في طليعتها مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعتبر أهم محطه تاريخية وإستراتيجية لخلق الوئام والاتفاق على منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد القائم على اساس الدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة دون إقصاء او إجحاف.
ونوه الأخ الرئيس إلى ان الدعم الأقليمي والدولي للولوج إلى المرحلة الثانية على هذا النحو اقوى من ذي قبل ..وأشار إلى ان زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بكل اعضائه هي إشارات واضحة بل ترقى إلى مستوى القرارات الدولية بدعم اليمن حتى تحقيق كل متطلبات المرحلة الإنتقالية حتى الوصول إلى الأنتخابات الرئاسية التنافسية .
وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان مجلس الأمن الدولي قد إطلع خلال زيارته على مجمل النجاحات التي حققها اليمن في ظرف لم يكن احدا يعتقد ان اليمن سيخرج من محنته.. وقال بان مجلس الأمن قد اعتبر اليمن إنموذجا رائعا وممتازا في منطقة الشرق الاوسط حيث تمكن رجالاته وساساته من تغليب الحكمة والمنطق من أجل الخروج إلى بر الأمان وأكد رئيس وأعضاء مجلس الأمن ان اليمن يعتبر في استراتيجيته عاملا مهما للنجاح في التسويات السياسية .
واستعرض الأخ الرئيس جمله من الموضوعات والقضايا التي تم معالجتها وتجاوز تحدياتها وقال كان تنظيم القاعدة الإرهابي مسيطرا على محافظة أبين وبعض مديريات محافظة شبوة كما كانت الامور من حيث المستوى الأمني تبعث على القلق على مختلف المستويات كما كانت محافظات خارج السيطرة الأمنية وتم بتعاون الخيرين والأحرار تجاوز تلك التحديات والوصول إلى النتائج الرائعة والتي بعثت الاطمئنان لدى الجميع والامل بالخروج بصورة نهائية من الأزمة .
وفي هذا الصدد أكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي انه لا يجوز ولا يُسمح لأي حزب أو رئيس حزب أو أي جهة كانت، ان يعترض على أعمال الحكومة أو يتدخل بشئونها منوها إلى ان الحكومة لديها برنامجا مرحليا ومحددا بكل جوانبه وملامحة وبإستراتيجية رسمت على اساس المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وبدعم دولي وأممي غير مسبوق من اجل معالجة أزمة حادة كادت تعصف بالشعب اليمني بكل أطيافه وأحزابه وساسته ومجتمعه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر.. وقال:" على كل عضو في الحكومة ان يشعر بالفخر والإعتزاز بهذا الدعم وبهذا النجاح الذي تم وان يؤكدوا جميعا على انهم على مستوى المسئولية".. مؤكداً ان هذا الدعم الدولي وكل القرارات الدولية والأممية أجمعت على أهمية أمن وإستقرار ووحدة اليمن .
وقال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان إعادة الهيكلة للقوات المسلحة قد اعادت الإعتبار لكل ظابط وصف وجندي ليكون بناء الجيش يخدم اليمن ويجسد الوحدة الوطنية ولا يخدم شخص أو قبيلة او جهة بعينها ونوه إلى أن المصادقة أيضا على إعادة هيكلة نظام وزارة الداخلية هو أيضا من أجل رفع مستوى الاداء الأمني وتحديثة بصورة تتواكب مع القرن الواحد والعشرين بحيث يكون قادرا على تنفيذ مهامه المناطة بصورة دقيقة وناجحة .
وتابع قائلاً :"أننا نود أن نتساءل عن الذين يقولون ان الحكومة كذا او الحكومة كذا او أين الكهرباء أين المياه أين الصحة نقول هذه الحكومة عمرها عام واحد ونقول ماذا عملت الحكومات السابقة طيلة ثلاثة عقود ويزيد..نعم 34 عاما نود ان نعرف كم هي الطاقة الكهربائية التي تعمل في اليمن فقط هذا كمثال والبقية حدث ولا حرج وكذلك نقول بان صراعات الماضي قد اثرت ونقفل صفحته بما بها وعليها ونفتح صفحة جديدة لليمن الجديد وكفى اليمن صراع منذ قيام الثورة اليمنيه سبتمبر وأكتوبر".
وتطرق الأخ الرئيس إلى مواضيع الاستثمار وخصوصا في المجالات النفطية والغازية وكيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس الذي كان يمكن ان يخدم اليمن إقتصاديا وسياسيا وحتى أمنيا لو كان التعامل شفافا وصادقا ونظيفا بدون ان يتحدث الناس عن عمولات وحمايات وغيرها من أنواع الابتزاز ما جعل الكثير من الاستثمارات تفر وتبحث عن اماكن اخرى.
وشدد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي قائلا نتطلع بكل تفاؤل إلى مستقبل جديد خالي من المماحكات والإقصاء والإستحواذ وإلى مستقبل يسوده الأمن والرخاء وإلى مستقبل ينعم فيه الاجيال والشباب وكل فئات المجتمع .
واستوضح الأخ الرئيس من عدد من الوزراء عن حالات العمل وكيفية الاداء خصوصا في جوانب الطرقات والصحة والمياه والكهرباء ووجه بسرعة تنفيذ طريق تعز عدن ومن تعز إلى صنعاء التي تشتمل على مواصفات حديثة من ضمنها انفاق عملاقة في منطقة سمارة ونوه إلى ان تمويلاتها جاهزة وعلى وزارة الاشغال مباشرة العمل .
كما وجه الحكومة بإعداد مشروع قانون يصب في مصلحة معالجة أمراض السرطان التي تنتشر جراء أعمال السماد ورش المواد الكيميائية والمبيدات على القات وغيره وضرب مثلا على ذلك عندما ترش النساء الحوامل المبيدات في المزارع وكيفية تأثير تلك المواد عليها وعلى مولودها الذي يولد مصابا بالسرطان وغيرها من الامراض ، منوهاً بأهمية ان يقدم مشروع القانون في أول جلسة لمجلس النواب لدراسته والمصادقة عليه.. كما تطرق الأخ الرئيس إلى موضوعات تهريب السلاح وجنسياته وطبيعة ملابسات استيراده وتهريبه خلال الأونه الاخيرة .
سبأنت