مندوب اليمن بالجامعةالعربية يطالب بتحرك عربي لدعم مسار الحوار |
|
وأعرب السفير محمد الهيصمي في كلمة بلادنا أمام الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دور انعقاده العادي الـ143عن أمله في أن يصدر عن الاجتماع الوزاري قرارا يسهم في الدفع بعملية الحوار الجارية بين مختلف القوى والمكونات السياسية اليمنية، استنادا إلى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار.
واضاف ان الحوار فقط يمكنه الحيلولة دون وقوع اليمن في دوامة العنف الفوضى والتي ستكون إذا حدثت لا قدر الله وبالاً ونكالاً ليس فقط على اليمن وحدها وإنما أيضاً على محيطها القريب والبعيد.
وجدد الهيصمي مطالبته الاجتماع الوزاري بدعوة مختلف المكونات والقوى اليمنية بالامتناع عن التصعيد السياسي والإعلامي وتشجيع إشاعة أجواء الوئام والثقة والحوار بينها، حتى لا يزداد المشهد السياسي في اليمن تعقيدا وسوءاً وحتى يتجه الجميع صوب التوافق والاتفاق بعيداً عن أي استقطاب أو تدخل أجنبي، وذلك للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها ووحدة الأراضي اليمنية وسلامتها.
وقال مندوب بلادنا بالجامعة العربية " إن ما يجري اليوم في بلادي من تطورات قد ألقى بظلاله السلبية على الوضع الاقتصادي الصعب، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي المساهمة في الحيلولة دون انهياره من خلال استمرار الدعم التنموي والوفاء بالتعهدات والالتزامات التي قطعها المانحون على أنفسهم".
ودعا الهيصمي الاجتماع الوزاري العمل على تعزيز ما من شأنه المحافظة على وحدة اليمن واستقرارها وسيادتها واستقلالها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية والوقوف الى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى اليها.
وشدد مندوب اليمن بالجامعة العربية الى ان اليمن سيمضي في تحمل مسؤولياته إزاء الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي لم تشهد لها اليمن مثيلاً من قبل، والتي تتطلب اهتمام ودعم المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة وشظف الملايين من اليمنيين.
وأشار الى ان ما يضاعف من الوضع الإنساني الكارثي ما تواجهه اليمن من تحديات إضافية تتمثل في الحرب المستمرة والمفتوحة على الإرهاب وأعمال القرصنة وتحمل المسؤوليات الإنسانية والأخلاقية الجسيمة إزاء تدفق وتواجد مئات الآلاف من النازحين على الأراضي اليمنية من القرن الأفريقي.
وأثنى مندوب اليمن بالجامعة العربية على الجهود التي تبذلها الدول العربية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي وكافة الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمواقفهم المعهودة تجاه اليمن في مختلف المراحل والظروف التي مرت وتمر بها، مؤكدا بان المواقف العربية الأصيلة والمشرفة ستظل محل تقدير وإعزاز كافة أبناء الشعب اليمني.
سبأنت
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |