الصفحة الرئيسية

رئيس الوزراء يشارك في المؤتمر العلمي الأول للعلوم الإنسانية في جامعة الأندلس


اليوم:  4
الشهر:  فبراير
السنة:  2018
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن الجامعات ترتكز في نشاطها على ثلاث مقومات رئيسة تشمل العملية التدريسية والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأوضح رئيس الوزراء لدى مشاركته اليوم بصنعاء في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الأول للعلوم الإنسانية الذي تنظمه جامعة الأندلس للعلوم والتقنية على مدى يومين تحت شعار " بالعلم والمعرفة تبنى الأمم"، أن العلوم الإنسانية تطورت على مر التاريخ من خلال قراءة الواقع وتحديد الفكرة ومناقشتها ونقدها وصولا إلى قبولها أو رفضها . كما أكد الدكتور بن حبتور، على أهمية إعطاء فرصة للباحثين حتى ينطلقوا في نشاطهم البحثي ..وقال " مهم جدا إعطائهم هذه الفرصة وتوفير المنصات العلمية لهم حتى يقدمون أبحاثهم أمام الجميع وإفساح المجال للاستفادة منها". وأشار إلى أن هناك هوة في البلدان العربية بين السياسي والأكاديمي وان الأول لا يحسّن التعامل مع الأخير .. وأضاف" يتناسى السياسي أن هذا المجتمع الكبير يتنوع من حيث الرغبات والأفكار والتطلعات والإسهامات الفكرية لبناء المجتمع ". ولفت رئيس الوزراء أن مشكلات اليوم تتطلب من الباحث دراستها وقراءتها واقترح ما يراه مناسبا لمواجهتها والتغلب عليها. وتطرق إلى التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الماثلة اليوم أمام الجميع .. وقال " نحن حاليا في مشاورات لبدء الحوار السياسي من منطلق أن لا احد منا يمتلك الفكرة الكاملة باعتبار أنها مجزأة في عقول الناس ".. لافتا إلى انه من السهل جدا أن تبث السموم وثقافة الأحقاد والكراهية، وبالمقابل يصعب عليك تسويق فكرة ايجابية للملمة الجروح والتخلص من الآثار التي تحلفها تلك السموم. وأوضح بهذا الخصوص أن البذرة الخبيثة التي اسمها انفصال، مستوردة من الخارج ولذلك لا يمكن أن تنجح لأنها تحّول حاملها إلى إداة تحرك من الخارج ..معتبرا ما تقوم به مشيخة الإمارات حاليا في المحافظات المحتلة خير دليل على ذلك. وتحدث رئيس الوزراء عن تداعيات الأحداث المؤسفة في عدن خلال الأسبوع المنصرم .. مبينا أن الحديث والأهداف في عدن تبدلت اليوم لأن المحتل يوجه أتباعه كما يريد. وقال " إن ما نسمعه في قنوات الفتنة هو تكرار للفكرة والكذب الذي بداء منذ أول يوم من العدوان وذلك للتأثير النفسي السلبي على شعبنا ودفعه إلى رفع الراية البيضاء "..مشددا على أن اليمنيين لا يمكن أن يرفعوا الراية البيضاء كثقافة متأصلة فيهم ولذلك سكنوا قمم الجبال منذ القدم. وبين رئيس الوزراء أن الشعب اليمني لم يدفع هذا الثمن الباهظ على مدى ثلاثة سنوات إلا من أجل امتلاك قراره والتخلص من الهيمنة الخارجية . وأعرب في ختام كلمته عن شكره للجامعة على تنظيم هذا النشاط العلمي، وتمنياته لكافة الباحثات والباحثين التوفيق وتحقيق الغايات المنشودة لهذا المؤتمر. من جانبه أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين علي حازب إلى أن الفعاليات والأنشطة التي تقيمها جامعة الأندلس للعلوم والتكنولوجيا تؤكد اهتمامها بالبحوث العلمية والمشاركة المجتمعية. وأثنى على دور الجامعة في دعم وتشجيع الأبحاث العلمية وعقد المؤتمرات والندوات في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية. وأكد الوزير حازب أن الجامعات الأهلية تعد أحد الصروح العلمية الشريكة والفاعلة للحكومة فيما يتعلق بالتعليم العالي وتأهيل العنصر البشري القادر على النهوض بعملية البناء والتنمية. وأشاد وزير التعليم العالي بجهود رئيس مجلس الوزراء واهتمامه بالتعليم العالي وتفاعله وحضوره مختلف الأنشطة والفعاليات التي تقيمها مؤسسات التعليم العالي والذي يعطي دافع وحافز لقيادة الوزارة والمؤسسات القيام بعملها على أكمل وجه. بدوره أكد رئيس جامعة الأندلس للعلوم والتقنية الدكتور أحمد برقعان أن إقامة المؤتمر العلمي الأول للعلوم الإنسانية والاجتماعية يأتي في إطار اهتمام الجامعة بمجال البحث العلمي وخدمة المجتمع وفي إطار خطتها السنوية. وأشار إلى أن المؤتمر العلمي الأول يمثل فرصة لتبادل الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية الخبرات والآراء حول قضايا ومتطلبات البحث العلمي المتعلق بالعلوم الإنسانية والاجتماعية والعمل على نشر الأبحاث العلمية لتكون متاحة لكل الباحثين والعاملين في هذا المجال. وأستعرض الدكتور برقعان انجازات الجامعة خلال العام الدراسي 2017 – 2018م وفي مقدمتها ترجمة كتاب بعنوان " على حافة إمبراطورية" من إصدار مركز الترجمة والبحوث بالجامعة، إضافة إلى توفير منح دراسية لأعضاء هيئة التدريس فيها في برامج الماجستير والدكتوراه ودعم وتشجيع ونشر البحث العلمي من خلال إصدار دوريتين بمعايير معتمدة بالرقم المعياري الدولي. فيما استعرض عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله عبد الرحمن بكير أهداف ومحاور المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار " بالعلم والمعرفة تبنى الأمم". وأوضح أن المؤتمر العلمي الذي يستمر يومين سيناقش 60 بحثاً علمياً محكماً من قبل نخبة من أساتذة الجامعات اليمنية، منها ستة أبحاث من السودان الجزائر العراق وفلسطين. وبين الدكتور بكير أن الأبحاث المشاركة تتوزع على مختلف حقول المعرفة والعلوم الإدارية والمحاسبية والمصرفية والاقتصادية، والعلوم التربوية، بمختلف اتجاهاتها ومدارسها الفلسفية وفي علوم الدراسات الإسلامية المختلفة، إضافة إلى علوم اللغات والآداب العربية والانجليزية، وعلوم الاجتماع والفلسفة وعلوم السياسة والقانون وعلوم البيئة وارتباط هذه المعارف الإنسانية والاجتماعية بالوسائل والوسائط التقنية في مجال نظم المعلومات الإدارية. حضر افتتاح المؤتمر وزير الثقافة عبدالله الكبسي ووزير الأوقاف القاضي شرف القليصي ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع ووكلاء وزارة التعليم العالي، وعدد من رؤساء وممثلي الجامعات الحكومية والأهلية وأمين عام اتحاد الجامعات الأهلية الدكتور محمد الحامس، وعمداء الكليات المشاركة ونخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن