أعلن بمحافظة الجوف يوم أمس عن كشف أثري هام يتمثل في موقع أثري وتاريخي هام يعتقد أنه يعود إلى العام 200 قبل الميلاد ويضم حقل لمعادن مختلفة وقيمة أهمها الذهب وذلك في ختام فعاليات مهرجان قرناو للتراث السياحي الذي نظم بالمحافظة على مدى يومين بهدف إحياء التراث الحضاري والموروث الثقافي الشعبي وتنشيط السياحة الداخلية وخصوصا السياحة الصحراوية في المحافظة.
وذكر منظموا المهرجان أن الموقع الأثري المكتشف يقع في منطقة جبال السود (صبرين أضعه) المحاذية لصحراء الربع الخالي 200 كيلو مترا باتجاه الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء وغنى بالمعادن المختلفة منها الذهب والجرانيت والرخام والبرونز... منوهين بأن الموقع في هيئته الحالية عباره عن مباني حجرية مهدمة في بطن جبال السود وان هذه المباني كانت بمثابة معامل للتنجيم عن الذهب والمعادن النفيسة في عهد الملك أسعد الكامل قبل الإسلام وهو العهد الذي توقف فيه صقل وتكرير المعادن النفيسة حسب الروايات المتوفرة لدى أبناء المنطقة.
وقال الأخ / حسن قائد هضبان أحد منظمي مهرجان قرناو للتراث السياحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنة قد تم اخذ العديد من العينات لمعامل الاختبارات في وزارة النفط والمعادن وتم التأكيد له بغنا العينات بالمعادن .
وتزخر المنطقة بالعديد من احجار الجرانيت البراقة والشواهد ألاثرية الحجرية والتي تأخذ هيئة أدوات بدائته من الحجر المجوف (مساحق) يعتقد بأنها كانت تستخدم لصقل المعادن كما عرفت المنطقة بكونها غنية بالمناجم والمعامل التقليدية البدائية الخاصة باستخراج المعادن .
من جانبه دعا الشيخ عرفج بن هضبان رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الجهات المعنية والمستثمرين المحلين والعرب والأجانب بالتوجه نحو إقامة مشاريع استثمارية سياحية في محافظة الجوف نظرا لما تمتلكه من مقومات تاريخية وأثرية وسياحية عديدة تشكل عوامل جذب كبيرة للنشاط السياحي .
يذكر ان محافظة الجوف احتضنت عدد من الحضارات اليمنية القديمة وفي مقدمتها مملكة معين التي أتخذت من مدينة (قرناو) عاصمة لها و بلغت اوج إزدهارها في (القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد).