رئيس مجلس الوزراء يتفقد سير الأداء في وزارة الثقافة والسياحة
اليوم:
15
الشهر:
أكتوبر
اطّلع رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، خلال زيارته اليوم وزارة الثقافة والسياحة ولقائه الوزير الدكتور علي قاسم اليافعي، ونائبه عبدالله حسن الوشلي، ووكلاء الوزارة ورؤساء الوحدات التابعة لها، على سير أداء الوزارة ومؤسساتها وأولويات عملها الآنية والمقبلة. وجرى خلال الزيارة الوقوف على أوضاع الوزارة ومنتسبيها والمقومات المتاحة للنهوض بهذا القطاع الحيوي ودوره التنويري والتثقيفي ومسئوليته في الحفاظ على آثار اليمن والمخطوطات الأثرية وصون التراث الثقافي الاجتماعي على مستوى كافة محافظات الجمهورية وإبراز الهوية التاريخية لليمن وشواهده الأثرية التي تعكس حضارته العريقة وتأثيرها الكبير في مسار التاريخ القديم. وناقش اللقاء الآليات الكفيلة بمعالجة الاشكاليات والصعوبات التي تواجه الوزارة والجهات التابعة لها وسبل المعالجة والحد منها لما فيه تحقيق قوة حضورها في مسارات الثقافة وصون الآثار والمخطوطات وترميمها وتنمية السياحة الداخلية والحفاظ على المدن التاريخية وصون هويتها المعمارية الفريدة. وألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة توجيهية أثناء اللقاء، موضحاً المهام الواسعة للوزارة إزاء تنمية هذا القطاع والتي تستوجب تعاون الجميع مع قيادة الوزارة لتحقيق النجاح وفي المقدمة تحسين وتطوير الأداء العام للوزارة، ومعالجة الممارسات المضرة بالوظيفة العامة والمؤثرة على إنتاج الموظف اليومي. وأشار إلى طبيعة الظرف الصعب الذي جاءت فيه حكومة التغيير والبناء وسعيها الدؤوب لوضع الأسس اللازمة لبناء الدولة التي ينشدها أبناء الشعب اليمني بمختلف أطيافهم بما في ذلك النخب الثقافية. ولفت الرهوي إلى وضع الآثار الكبيرة الموجودة في اليمن، وما تتعرض له المواقع الأثرية من نهب لكنوزها التاريخية، والتي يتم تهريبها إلى الخارج، فضلاً عن المخطوطات النادرة والقيمة، مؤكداً على المسؤولية الواقعة على عاتق الوزارة والجهات المعنية الأخرى وذات العلاقة والسلطة المحلية وأبناء المجتمع في حماية المواقع الأثرية وآثار أجدادهم باعتبارها إرث إنساني لكل أبناء الشعب اليمني.
وتطرق إلى أهمية حضور دور الوزارة في المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي وعدم القطيعة لما فيه حماية آثار اليمن وتراثه الثقافي الزاخر بالتنوع والجمال، مبيناً أن أبناء الشعب اليمني موحدين ومتحدين وهم من فرضوا الوحدة على السياسيين. وذكر رئيس مجلس الوزراء أن من يرفع اليوم المشاريع والشعارات المضادة للوحدة إنما هو في حقيقة الأمر يدافع عن مصالحه الشخصية ومواصلة جني الأموال شراء العقارات في الخارج، مشددا على أهمية اضطلاع المجتمع خاصة الأسر بتربية أبنائها على ثقافة الوحدة باعتبارها مصدر قوة وعزة واستقرار وسيادة. وأثنى على الخبرات التراكمية الكبيرة في هذا القطاع وأهمية الاستفادة منها لما فيه خدمة العمل وتطوير مستوى الأداء العام في تنفيذ المهام وتحقيق الأهداف المرسومة. وقال: "تحقيق النجاح في هذه الوزارة وغيرها من الوزارات والمؤسسات يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، ومن لديه فكرة أو رؤية لتحسين العمل فعليه أن يعرضها على الوزير أو مسؤوله المباشر". وأضاف الرهوي :"مهم جداً إتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة في عملية التغيير والبناء والاستفادة من جهود الجميع لتحقيق النجاح، وعليكم جميعا أن تكونوا عونا لقيادة الوزارة في إحداث التغيير في الثقافة و السلوك وفي تحمل المسؤولية والعمل على تطوير العمل والمساهمة في مواجهة السلبيات".من جهته، استعرض وزير الثقافة والسياحة، الدكتور على اليافعي، الصعوبات التي تواجه العمل بالوزارة، والخطوات التي اتخذتها قيادة الوزارة لمعالجة الكثير من الإشكالات، سواء المتصلة بتواضع الإمكانات وقلة الموارد، أو تداخل الاختصاصات مع بعض الجهات الأخرى. وتطرق إلى المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها خلال المرحلة الراهنة، وأهمها العمل حالياً على ترميم مبنى وزارة الثقافة والسياحة، بمنطقة الحصبة، وإقامة ندوات ومعارض مفتوحة ومستمرة وفعاليات نوعية بالتعاون مع 23 جبهة ثقافية، تركز على أهمية الفعل الثقافي والجبهة الثقافية إلى جانب الجبهة العسكرية في مواجهة العدوان والارتقاء بالوعي. وأشار الدكتور اليافي إلى عمل الوزارة على مشروع تنمية الحرف التقليدية، في مجالات العقيق والمنسوجات، والصناعات الجلدية وتحويل الوزارة إلى واحدة من أهم القطاعات المنتجة والمدرة للدخل، بما يمكنها من النهوض بدورها. وأكد أن الوزارة تعمل على كافة الاتجاهات في سبيل تحسين الإيرادات والاعتماد الذاتي على نفسها في إقامة الفعاليات وتنشيط الفعل الثقافي بما يواكب التحديات الراهنة. كما أكد وزير الثقافة والسياحة تركيز الوزارة على ترشيد وتقليص النفقات واستثمار موارد الوزارة فيما يخص تعزيز دور الفعل الثقافي وتنميته بما ينعكس على مستوى دخل العاملين بالوزارة. وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى الكثير من المداخلات من قبل قيادات الوزارة والهيئات التابعة لها، والتي استعرضت أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل الثقافي والآثاري والتاريخي، وركزت على ضرورة الاهتمام بالعمل الثقافي ضمن معركة الحرب الناعمة. وأكدت المداخلات أهمية النظرة المسؤولة الى العمل الثقافي باعتباره أحد أهم مرتكزات عملية البناء والتغيير والتنمية والمواجهة في المعركة الراهنة. وكان رئيس الوزراء زار ومعه وزير الثقافة والسياحة ونائبه وقيادات الوزارة افتتحا معرض "فن وصمود وانتصارات" الدائم بصالة جاليري صنعاء للمعارض.وأعرب رئيس الوزراء عن إعجابه بالمعرض ومحتوياته من اللوحات التشكيلية البالغ عددها 100 لوحة زيتية بمشاركة 35 فناناً وفنانة من المحترفين والموهوبين. وأكد أهمية المعرض والأعمال المشاركة ومضامينها، وما تحمله من دلالات تحفز على اقتنائها، وضرورة استمرار هذا المعرض وإحاطته بالورش، وفتحه أمام الجمهور لتحقيق الاستفادة القصوى منه.
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن