صنعاء (سبأنت)- أكد الأخ / عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم على أهمية الذي يجب أن يضطلع به الإتحاد النسائي العربي في تعزيز دور المرأة العربية في الوسط الأجتماعى العربى.
وقال نائب رئيس الجمهورية في الجلسة الإفتتاحية لأعمال المؤتمر التوحيدي للاتحاد النسائي العربي الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء " ينبغي على الإتحاد النسائي العربى الاضطلاع بالدور القومي و الانسانى و الإجتماعى المطلوب منه لايجاد البنية القوية لتعزيز دورالمرأة العربية فى الوسط الأجتماعى العربى".
ويشارك في المؤتمر الذي ينظمه اتحاد نساء اليمن تحت شعار (المرأة العربية ومواجهة التحديات الجديدة)- ويستمر يومين - (16) وفدا يمثلون الإتحادات النسائية في معظم الدول العربية بالإضافة إلى المنظمات والهيئات العربية والدولية المعنية بحقوق المرأة .
ورحب الأخ/ نائب رئيس الجمهورية في كلمته في الجلسة الإفتتاحية بالوفود العربية المشاركة في المؤتمر الذي يعقد في صنعاء الحضارة والتاريخ،ناقلا الى المشاركات تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتمنياته لهذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق في تحقيق الأهداف المنشودة.
وقال :" ان هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من القيادات النسائية العربية يمثل روح المجتمع وأساسه باعتبار المرأة نصف المجتمع .. معتبرا المرأة الأساس في اعداد الجيل المتنوروالمتحضر وفي نهوضها ورقيها وتعليمها نهوضا ورقيا للمجتمع كله .
وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية على أهمية إنعقاد هذا المؤتمر الحيوى والتاريخي الهام الذي يلتئم في صنعاء بمشاركة عربية واسعة لإعادة تفعيل دور الأتحاد النسائي العربي .
وأضاف :" لاشك ان هذا التجمع والمؤتمر التوحيدي الكبير يعد حدثا هاما في تاريخ الإتحاد النسائي العربي .. مؤكدا أن المؤتمر سيحظى بكل الدعم والمساندة لما من شأنه تمكينه من ت تحقيق النجاح المنشود.
وتابع قائلا :" وفى هذا الصدد لابد من الإشادة بالجهود الحثيثة التى بذلت فى طريق التهيئة و التحضير و الأتصال و التواصل لإنعقاد هذا المؤتمر.
وقال الأخ عبدربه منصور هادي : نتطلع اليوم ونحن ندشن جلسات أعمال مؤتمر الإتحاد النسائي العربي إلى تعاون الجميع وإسهامهم في نجاح هذا المؤتمر و خروجه بالنتائج المثمرة التى يتطلع اليها الجميع لإعادة توحيد جهود الإتحاد بما يعزز من دوره في خدمة قضايا المرأة العربية .
ونوه الأخ نائب رئيس الجمهورية الى ان المؤتمر يمثل حجر الزاوية لشريحة كبيرة ومحورية فى العمل العربي المشترك ..
واشار الأخ/عبد ربه منصور هادي إلى أننا فى الجمهورية اليمنية ومنذ قيامها فى 22 مايوم 1990 م بعد ليل طويل من التشطير والتشرذم فى ظل الحرب الباردة و تقاسم النفوذ والوجود .. نعيش اليوم عظمة الوحدة وننعم بخيراتها خصوصا وإنها أقترنت بالنهج الديمقراطى القائم على اسس التعدديةالسياسية وحرية الرأي والتعبير وكفالة الحقوق والحرية ومشاركة المرأة ..موضحا إنه منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن تأسست العديد من الأحزاب و التنظيمات السياسية و تعددت المنابر والصحف بكل مشاربها و اتجاهاتها و انتماءاتها من كل الوان الطيف السياسي فى ظل رعاية كاملة لمبادئ حقوق الإنسان التى من اجلها أنشئت حقيبة وزارية تختص بحقوق الأنسان .
وأضاف أنه تم إجراء ثلاث دورات للانتخابات النيابية إلى جانب انتخابات للمجالس المحلية وكذلك انتخابات رئاسية وهو ما جعل نهجنا الديمقراطي في الجمهورية اليمنية مكتمل الجوانب واصبحت بذلك من الديمقراطيات الناشئة التي حققت نجاحات كبيرة على مستوى العالم .
وتطرق الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى الظروف الراهنه فقال :" إن العالم العربي في الوقت الراهن أمام أهم التحديات المتمثلة في كيفية تفاعله وتعاملهمع العولمة بتجلياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والإتصالية خاصة وانالعالم يتقسم إلى تكتلات للتعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين .
وأردف قائلا:" علينا كعرب أن ندرك أن الإعلام الموجه ضد أمتنا لايريد أن يكون للعالم العربي تكتلا إسوة ببقية التكتلات.. وعليه فإننا بحاجة ماسة رجالا ونساء للعمل بتكاتف لكي نستطيع أن نحافظ على ثقافتنا وهويتنا وديننا الإسلامي الحنيف وتربية أبناءنا لكي يستطيعون مواكبة العصر ومواجهة تحدياته ".
وجدد الأخ نائب رئيس الجمهورية الشكر والتقدير للجنة التحضيرية التي اعدت ورتبت لهذا اللقاء النسوي التاريخي في اطار انطلاقته الجديدة .. متمنيا أن يشكل هذا المؤتمر مرحلة جديدة لانطلاق العمل النسائي العربي الموحد بما يعززما تحقق للمرأة العربية من نجاحات وابداعات
متميزة .. بما في ذلك ما حضيت به المرأة اليمنية من حقوق كفلها لها الدستور والقوانين والانظمة النافذة
وقال :" ولعل هذا اللقاء التاريخي الذي ينطلق بروح وحدوية متطلعة للغد المشرق شاهدا على نجاحات المرأة اليمنية .
وكانت قد تحدثت الأخت/ رمزية الإرياني/رئيس أتحاد نساء اليمن بكلمة أكدت في مستهلها أن بناء مجتمعات قائمة على العدل والمساواة والتنمية الشاملة لن يتأتي إلا من خلال بناء مؤسسات مجتمع مدني قادرة على المساهمةبقوة في كل مناشط الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية..
مشيرة إلىأن المؤسسات والاتحادات والجمعيات النسائية لم تعد تقتصر على الانشطة التقليدية وإنما أصبحت شريكا أساسيا في كل فعاليات المجتمع وشريكا أساسيامع الدولة في تحقيق التنيمة الشاملة ورسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي تنفيذ ومراقبة الاستراتيجيات الوطنية.
وقالت الأخت رمزية:" ان الموتمر التوحيدي جاء ليتوج جهود النساء العربيات لاستمرارية عمل توحيدي يتجاوز الحدود المصطنعة للدول العربية .
وأضافت:" مازالت الفجوة كبيرة بين النساء والرجال في التعليم وفي مكان صنع القرار السياسي ,ومازالت نسبة الأمية أكبر بين النساء والتي تنعكس على التنيمة الفكرية والإجتماعية للمرأة... كما أن الفجوة بين واقع المرأةوطموحها وبين الدعوة إلى إدماجها بالحراك الساسي ومشاركتها الحقيقة مازالت كبيرة، وتواجه رؤى اجتماعية سلبية غير مؤمنه بعدالة المساواة وعدم وعي النساء بحقوقهن القانونية والاجتماعية وعدم إدراكهن لما يحيط بالأسرة العربية من مخاطر الغزو الاعلامي والفكري الموجه للنساء."
وأعتبرت ان النهوض بالحركة النسائية العربية ضرورة حتمية لتمكين النساء من المشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي ومن التصدي للهجمات الشرسة على الاسرة العربية والاسلامية، مشددة على أهمية توحيد الحركة النسائة العربية للوقوف أمام كل التحديات الرامية الى مسح هوية الاسرة العربية والاسلامية.
لافتة الى الاوضاع المأساوية التي تعيشها الاسرة الفلسطينية والعراقية وآلام المعاناة اليومية التي تجاوزت كل الموازين الانسانية واللامبالاة من قبل منظمات الامم المتحدة ودول العالم.
حضر الافتتاح الاخ عبدالكريم اسماعيل الارحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل والاخت امة العليم السؤسوة وزير حقوق الانسان وعدد من اعضاء مجلس النواب والشورى واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا ورؤساء الاتحادات النسوية العربية.
فيما استعرضت جلسة العمل المسائية تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر التوحيدي للإتحاد النسائي العربي ، كما ناقشت المشاركات في الجلسة مشروع اللائحة الأساسية للإتحاد وإدخال بعض التعديلات المقترحة وإقرارها .
هذا وكان الأخ / عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية قد استقبل بحضور الاخت أمة العليم السوسوة وزير حقوق الانسان رؤساء وفود الاتحادات النسوية العربية المشاركات في المؤتمر .
اليوم: