عدن – سبانت :
اتفق وزراء خارجية دول تجمع صنعاء في اجتماعهم التحضيري اليوم بعدن لقمة تجمع صنعاء على مشروع البيان الختامي للقمة الرابعة للتجمع التي ستبدا اعمالها مساء اليوم بعدن .
كما اتفق الوزراء على نتائج اجتماعات اللجان الفنية لدول التجمع المتضمنة عدد من الاتفاقيات والبرتوكولات التي سيتم التوقيع عليها في ختام القمة
وكان وزراء خارجية دول تجمع صنعاء بدأوا اجتماعاتهم ظهر اليوم بعدن برئاسة الدكتور ابوبكر القربي وزير خارجية بمشاركة سيوم ميسفن وزير خارجية جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الدايمقراطية و لام اكول أجاويد وزير خارجية جمهورية السودان وعبدالله الشيخ اسماعيل وزير خارجية جمهورية الصومال الشقيقة .
وأستعرض الوزراء في الإجتماع نتائج اللجان الاقتصادية والسياسية والتجارية والامنية والاعلامية ومشاريع القرارات والاتفاقيات المزمع التوقيع عليها في ختام أعمال قمة تجمع صنعاء .
وفي جلسة الافتتاح القى الدكتور أبوبكر القربي كلمة رحب في مستهلها بالوفود المشاركة في الدور الرابعة لقمة دول تجمع صنعاء معبرا عن تطلعه بان تخرج بقرارات ناجحة ومتميزة تترجم آمال دول التجمع التي تضم اكثر من 120 مليون نسمة وتمتلك ثروات بشرية ومادية وامكانيات كبيرة تؤهلها للعب دور ايجابي وفاعل في المنطقة.
وأوضح الدكتور القربي أن دول التجمع تكاد تتماثل من حيث توجهها الديمقراطي وسعيها لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة بطرق سلمية مما يجعلها تشكل جسرا يربط بين الجزيرة العربية وأفريقيا بكل ما يمثله ذلك من أمكانيات اقتصادية تخدم مصالح شعوب المنطقة.
وهنأ الأشقاء في السودان على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية كما هنأ الاصدقاء في اثيوبيا بنجاح الانتخابات الاخيرة التي اعتبرها بأنها إنتخابات شفافة وجرت بمنتهى الحرية .
كما هنأ الاخوة في الصومال على نجاح مسيرة المصالحة الوطنية والتي أدت الى تشكيل حكومة وانتخاب رئيس دولة وعودة الرئيس والحكومة الى الصومال مما يسهم في تحقيق الاستقرار والامن .. مؤكدا ان دول التجمع ستتحمل مسئوليتها في تثبيت الاستقرار في الصومال الشقيق .
ودعا الدكتور ابوبكر القربي الدول التي اسهمت في مسيرة المصالحة في الصومال ومنطقة القرن الافريقي والحكومة الامريكية الاهتمام بهذا البلد وتقديم المزيد من الدعم للحكومة الصومالية .
وجدد القربي موقف الجمهورية اليمنية الدعم للقضية الفلسطينية وتمسكها بقرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن واللجنة الرباعية لتنفيذ اتفاقية خارطة الطريق حتى تنجلي اسباب العنف والارهاب وتتوفر للشعب الفلسطيني الحماية ضد العنف ويوقف استعمال القوة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي .
ورحب بالحراك الديمقراطي الذي يشهده العراق الشقيق ونجاح العملية الانتخابية .. مشيرا إلى أن الأمن والإستقرار لن يتحقق في العراق إلا إذا تحقق الامن لمختلف أعراق وأديان ومذاهب الشعب العراقي وأن تكون الحكومة ممثلة كل هذه الاطراف .
من جانبه اكد وزير خارجية اثيوبيا على اهمية تعزيز الامن والاستقرار بين دول التجمع والعمل على تحسين التنمية وتطويرها بما يخدم شعوب دول التجمع خاصة والمنطقة بشكل عام .
ودعا في كلمته إلى وضع آلية عملية لتنفيذ الاتفاقيات والبرتوكولات التي تم الاتفاق عليها خلال القمة السابقة .. معبرا عن تفاؤله بأن تخرج القمة الرابعة للتجمع بعدن بقرارات تعزز من مكانة دولها وتعمل على تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والامن والاستقرار بين دول التجمع .
فيما رحب السيد لام اكول وزير الخارجية السوداني في كلمته بانضمام الصومال لتجمع صنعاء .. معرباً عن تطلعه في ان يكون هذا الانضمام عاملا مشجعا لبقية دول القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر للانضمام الى هذا التجمع بما يخدم الامن والاستقرار في المنطقة .
ونوه الى ان اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شكل نقطة تحول هامة في تاريخ السودان نحو التحول الديمقراطي والمشاركة الشعبية وحكم القانون حتى يعم الاستقرار في ربوعه .. مشيرا الى ان حكومة الوحدة الوطنية في السودان اتخذت خطوات ثابتة من اجل تنفيذ هذه الاتفاقية وهي تسعى حاليا لحل مشكلتي دار فور وشلك بصورة سلمية تدعم الاستقرار والامن في السودان والمنطقة والعالم .
واكد السيد لام اكول ان حكومة السودان تحترم سيادة الدول المجاورة ولا تتدخل في شئونها الداخلية ولا تشجع الحركات المسلحة فيها .. موضحا ان بلاده تسعى لحل الازمة الاخيرة مع دولة تشاد المجاورة بالطرق السلمية .
وأعرب عن سعادته بتطور العملية السلمية بالصومال وبوجودها داخل تجمع صنعاء .. مؤكدا دعم السودان للمؤسسات الصومالية.
وعبرعن قلق بلاده الشديد لما يجري على الحدود الاثيوبية الارتيرية داعيا لبذل الجهود لتخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين كما عبر عن دعم بلاده للعملية الانتخابية في العراق نحو تحقيق الامن والاستقرار بما يساعد على إنطلاق عملية التنمية في العراق .
عقب ذلك تحدث الاخ عبدالله شيخ اسماعيل وزير خارجية الصومال حيث أكد " ان تجمع صنعاء يعد مركزا لربط مصالح البلدان الأعضاء جميعا وله اثار قريبة وبعيدة تفتح المجال امام التعاون المستمر في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والخدماتية والمؤسساتية والامنية والاعلامية والثقافية.
معرباً عن امله في ان تساعد دول التجمع الصومال للخروج من محنته العصيبة وان تخرج القمة بقرارات تخدم شعوب دولها وتضع الية للتعاون بين دولها بما فيها الصومال .