صنعاء – سبأنت
توجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح اليوم إلى دولة الكويت الشقيقة على رأس وفد رفيع المستوى لتقديم واجب العزاء باسم الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً إلى دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً في وفاة المغفور له بآذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة , الذي وافته المنية فجر يوم أمس .
ويرافق فخامة الأخ رئيس الجمهورية وفد يضم الإخوة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وسالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية والشيخ سنان أبو لحوم وحسين ضيف الله العواضي وزير الإعلام والدكتورعدنان الجفري وزير العدل وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية .
هذا وقد أشاد فخامة الأخ رئيس الجمهورية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) لدى مغادرته عدن اليوم بمآثر أخيه الفقيد الراحل صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله ،وما قدمه في سبيل وطنه وشعبه في الكويت وأمته العربية والإسلامية .
ونوه فخامة الأخ الرئيس بدور الفقيد الراحل في تعزيز علاقات الإخاء المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والكويتي .. مشيراً إلى أن رحيله يمثل خسارة كبيرة وفادحة للكويت وللأمة العربية والإسلامية.
وأثنى فخامة الأخ رئيس الجمهورية على الجهود البارزة التي بذلها الفقيد الكبير طيب الله ثراه من أجل خدمة قضايا الأمة على مختلف الأصعدة وحرصه على تعزيز التضامن العربي وتوحيد الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك.
وقد نعت الجمهورية اليمنية وفاة أمير الكويت ، وأعلنت الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام .
وأكد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن رحيل الشيخ الصباح يعتبر خسارة كبيرة لشعب الكويت الشقيق ولأمته العربية والإسلامية..مشيرا إلى أن الفقيد كرس كل جهوده من أجل نهضة الكويت وتحقيق الإزدهار والرفاة لشعبه وخدمة قضايا أمته.
وقال بيان رئاسة الجمهورية : لقد كان الفقيد الكبير رحمه الله واحداً من أولئك القادة الذين عملوا بكل دأب وحرص على توحيد الصف وتقريب وجهات النظر وتعزيز التضامن والعمل المشترك بين أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وأكد على دوره الفاعل في تعزيز أواصر الإخاء والتعاون والود بين الشعبين البلدين الشقيقين الجمهورية اليمنية ودولة الكويت.
وقد ولد صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح سنة 1928وهو الأمير الثالث عشر في عائلة الصباح وثالث أمير لدولة الكويت منذ استقلالهاعام 1961.
التحق بالمدرستين المباركية والاحمدية وتلقى تعليما خاصا على أيدي أساتذة خصوصيين في الدين واللغة العربية واللغة الإنجليزية.
أتاح له والده المرحوم الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت الأسبق أن يزور العديد من بلدان العالم فرأى عن كثب أحوال الشعوب الاخرى وحينما بلغ من العمر إحدى وعشرين سنة تقريبا بدأ ممارسته العملية واتصاله المباشر بأمور الحكم والسياسة.
في عام 1949 عين رئيسا للأمن العام في الأحمدي التي جسدت انتقال الكويت من حياة الغوص والسفر الى عصر النفط وأصبحت إحدى أكثر المناطق الصناعية أهمية في دول الخليج العربي.
بتقلد سموه هذه المسؤولية اكتسب الشيخ جابر خبرة إدارية عريضة وخلقت لديه اهتماما بشؤون النفط.
في عام 1959 تولى المغفور له باذن الله سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رئاسة الدائرة المالية إلى أن صدر المرسوم الاميري القاضي بتغيير مسماها الى وزارة المالية بتاريخ 17/1/1962 اذ أصبح أول وزير للمالية والاقتصاد في الكويت وفي أول حكومة شكلت عقب الاستقلال في عهد المجلس التأسيسي بتاريخ17/1/1962.
عين وزيرا للمالية والصناعة عام 1963 في عهد مجلس الامة الاول بتاريخ 28/1/1963 واستقال باستقالة الوزارة بتاريخ 30/11/1964.
عين سموه بتعيين الوزارة بتاريخ 3/1/1965 واصبح وزيرا لوزارتي المالية والصناعة والتجارة واستقال استقالة الوزارة بتاريخ 27/11/1965.
وتقلد سموه منصب رئيس لمجلس الوزراء بتاريخ 30/11/1965.
وصدر بتاريخ 31/5/1966 مرسوم أميري بتعيين سموه وليا للعهد بعد مبايعته للولاية بالإجماع في مجلس الأمة الأول.
وعين وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء في عهد مجلس الأمة الثاني بتاريخ 4/2/1967 كما عين وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء عام 1971 في عهد مجلس الامة الثالث بتاريخ 2/2/1971 وعين وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء عام 1975 في عهد مجلس الأمة الرابع بتاريخ 9/2/1975.
نودي بسموه أميرا لدولة الكويت بتاريخ 31/12/1977 اثر وفاة المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح الذي كان الحاكم الثاني عشر للبلاد فأصبح سموه الأمير الثالث عشر من اسرة آل الصباح الذي تولى مقاليد الحكم.
وأصبح سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت منذ عام 1977 وسمي بحضرة صاحب السمو امير البلاد.
كان الشيخ جابر يعاني من المرض منذ إصابته بنزيف في المخ في شهر سبتمبر من عام 2001، ومن ذلك الحين كان ظهوره العلني قليل جدا.