صنعاء – سبأنت: استنكر عددا من العلماء وخطباء المساجد اليوم الإساءة التي تعرض لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بعض وسائل الإعلام الدنمركية وذلك أثناء الاحتفالات الدينية التي أقيمت مساء اليوم في عدد من المساجد والجوامع بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية احتفاءً بذكرى الهجرة النبوية الشريفة الـ 1427 والـتي تصادف يوم غداً الثلاثاء .
وفي هذا الصدد أشار الشيخ محمد إبراهيم العيسوي خطيب جامع المشهد بأمانة العاصمة في الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد احتفاءً بالهجرة النبوية الشريفة إلى أن هذه الإساءة إهانة لجميع المسلمين في العالم .. مؤكدا على ضرورة إيجاد السبل لنصرة الإسلام والمسلمين في جميع أقطاب الأرض عملاً بشريعة الإسلامية السمحاء.
كما عدد الشيخ الموعِظ العبر العظيمة للهجرة النبوية التي يجب ان يستفيد منها المسلمين في مسيرة حياتهم والتي تكللت بالصبر والحكمة من قبل رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه .. منوها إلى ان حدث الهجرة النبوية الى المدينة المنورة من مكة المكرمة يمثل حدثاً هاماً ومفصلياً في تاريخ الدعوة الإسلامية.
حيث تمكن المسلمين المهاجرين إلى جانب إخوانهم من الأنصار في تكوين اللبنة الأولى لدولة الإسلامية التي وصلت دعوتها فيما بعد الى أقاصي الأرض شرقاً وغرباً كما أنها أسست لحضارة إسلامية إثناء العالم على سمحتها تجاه الغير.
وألقى الشيخ مهدي الريمي مدير إدارة الوعظ والإرشاد بمحافظة عمران كلمة وزارة الأوقاف والإرشاد والذي نقل فيها تهاني قيادة الوزارة للشعب لليمني بهذه المناسبة العظيمة .. موضحاً أن الوزارة تنظم مثل هذه الاحتفالات بهدف إحياء الدروس العظيمة لمسيرة الدعوة الإسلامية الخالدة في نفوس العامة .
كما شدد على ضرورة ان يكون وقع الدروس والعبر المستخلصة من هذا الحدث في قلوب المسلمين دائماً ومستمراً وان لا يكون مقتصراً بوقت وزمن معين ..
مضيفاً أن ذلك يتسنى عن طريق الاهتمام برسالة المسجد وأعطاها أهمية لما لها من مكانه وتأثير لدى الجميع.
كما تحدث في الحفل الذي حضره عدداً من العلماء وجمع غفير من المواطنين الدكتور عبد السلام أستاذ الدراسات الإسلامية والقران الكريم بجامعة ذمار والشيخ صالح المسيبلي والشيخ جبري إبراهيم خطيب وإمام جامع غزوة بدر الكبرى المجيدة عن الدور العظيم للهجرة في نصرة الدعوة الإسلامية ومرحلة تهيئة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في مكة قبل الهجرة إضافة الدور الذي بذله في المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين.