عدن- سبأنت: تقرير/ حسن قاسم
تبدأ بمدينة عدن السبت القادم اجتماعات اللجنة التحضيرية للدورة الـ17لمجلس التنسيق اليمني السعودي التي ستعقد في اليمن برئاسة الأخوين عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة العربية السعودية.
وتأتي اجتماعات اللجنة المكلفة بالإعداد والتحضير لاجتماعات الدورة الـ17 ترجمة لحرص البلدين الشقيقين على توسيع وتعزيز مجالات التعاون بينهما في مختلف المجالات، انطلاقا من وشائج القربى وعلاقات الجوار، ولما يربط البلدين من علاقات متينة, ويجسد في الوقت نفسه حرص قيادتي البلدين ممثلة بفخامة الأخ الرئيس /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تحويل العلاقات اليمنية السعودية من علاقات برتوكولية إلى شراكة حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية والدفع بها إلى آفاق أرحب تخدم تطلعات الشعبين في البلدين الشقيقين.
ومن المقرر أن تقف اللجنة التحضيرية التي يرأس جانب اليمن فيها المهندس هشام شرف عبد الله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وجانب المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم الحديثي المستشار في الديوان الملكي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء، أمام عدد من مشاريع الاتفاقيات والبرامج التنفيذية للتعاون المشترك في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في مجالات النقل والنفط والغاز والمعادن والتعليم العالي والبحث العلمي والشئون الاجتماعية، ورفعها إلى اجتماعات الدورة الـ17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي للتوقيع النهائي عليها.
وكانت الدورة الـ16 لمجلس التنسيق اليمني السعودي قد عقدت في العاصمة الرياض خلال الفترة من 11- 12 ديسمبر 2004م، وتمخض عنها التوقيع على 11 اتفاقية وبرتوكول وبرنامج عمل شملت مجالات البيئة والشباب والرياضة والتعاون الجمركي والشئون الإسلامية والأوقاف والإرشاد والثروات النفطية والمعدنية والثقافة والزراعة والنقل الجوي.. كما تم التوقيع على اتفاقية قرض مخصص للمساهمة في مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية بمبلغ / 75 / مليون ريال سعودي، إضافة إلى منحة لتمويل مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام بمبلغ / 50 / مليون ريال سعودي .
وفضلا عن ذلك جرى الاتفاق على تخصيص الصندوق السعودي للتنمية ما يعادل /150/ مليون دولار للمشاريع الإنمائية ذات الأولوية في اليمن إلى جانب تخصيص /100/ مليون دولار كخط تمويل للصادرات السعودية المستخدمة في المشاريع الإقليمية للجمهورية اليمنية وتخصيص منحة للمرحلة الثانية من البرنامج الوطني لإزالة الألغام بمبلغ مليون و/500/ ألف دولار.
ومن المتوقع أن تسهم مشاريع الاتفاقيات والبرتوكولات التي ستناقشها اللجنة التحضيرية في تحقيق المزيد من الشراكة بين البلدين والشعبين الشقيقين ، لتشمل الاستفادة الحقيقية من مقدرات وثروات البلدين وتنوعها, وإعداد المشروعات الاقتصادية والخدمية ومنح المزيد من التسهيلات للتجارة البينية والسلع ذات المنشأ الوطني, وكذا تشجيع تبادل الخبرات والزيارات بين رجال الأعمال والمثقفين والشباب في البلدين للإطلاع عن كثب على ما يمتلكه البلدان من موروث حضاري وثقافي وفرص استثمارية.