الصفحة الرئيسية

انفلونزا الطيور .. الخوف من وباء قادم من الشرق وتأكيدات بخلو اليمن من المرض


اليوم:  17
الشهر:  فبراير
السنة:  2006

انتشر مرض انفلونزا الطيور في عدد من الدول وأنتقل مع رحلة الطيور المهاجرة من الشرق إلى الغرب بحيث لم تعد قارة آسيا بامتدادها الهائل حكرا على هذا الوباء الذي تسبب منذ ظهوره في عام 1997 بوفاة أكثر من 90 شخصا يمثلون 40 بالمائة من اجمالي من اصيببوا بالمرض, فضلا عن نفوق أكثر من 150 مليون طائر.
وتزايدت المخاوف في الاونة الاخيرة من انتشار هذا الوباء خاصة في أعقاب انتقاله من جنوب شرق آسيا إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي, وعبوره إلى القارة الأفريقية.
ومنذ ظهور هذا المرض إتخذت اليمن ممثلة بوزارتي الزراعة والري والصحة العامة والسكان إجراءات احترازية للحيلولة دون وصول الوباء إلى اليمن, حيث تم في مطلع أكتوبر الماضي تشكيل غرفة عمليات لمراقبة وترصد الوباء والحيلولة دون انتقاله الى الاراضي اليمنية.
* إجراءات احترازية:
وبحسب تقرير صادر عن اللجنة الخاصة بمرض انفلونزا الطيور, فقد نفذت اللجنة مسحا ميدانيا لمزارع التفريخ خلال الفترة من 9-23 نوفمبر 2005م, تم خلالها جمع 1781 عينة تأكد خلوها من الاصابة بفيروس انفلونزا الطيور (H5-H7) بعد اخضاعها لفحوص بيطرية داخليا وخارجيا.. كما جرى كذلك النزول الميداني إلى 539 مزرعة وعنبر لانتاج البيض واللحوم للإطلاع على أوضاعها الصحية والإجراءات المتخذة فيها ، الى جانب جمع (1370 ) عينة من القرى والأسواق تأكد خلوها من المرض.
وأضاف تقرير اللجنة ان تحليل البيانات الخاصة بالمزارع التي تمت زيارتها أكدت جميعها عدم وجود أعراض مرضية تشير إلى الأنفلونزا وبناءً على توفر المواد الخاصة بأنفلونزا الطيور لدى المختبر البيطري المركزي فقد تم فحص (1213) عينة بواسطة الفحوصات السيرلوجية المعتمدة من قبل مكتب الأوبئة الدولي ( فحص اليزا- فحص منع التلازن ) اكدت خلو العينات من أنفلونزا الطيور (H5-H7).. مشيرا الى ان نماذج من تلك العينات إرسلت إلى المختبر المرجعي لمكتب الأوبئة الدولي في ألمانيا والمختبر المرجعي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة ( نمرو3) وكانت نتائجها مطابقة لما تم فحصه في المختبر البيطري المركزي .
وأكد التقرير خلو اليمن من مرض أنفلونزا الطيور، مرجعا اسباب نفوق بعض الدواجن في بعض المناطق لاصابتها بمرض النيوكاسل.
وكانت الجمهورية اليمنية قد أصدرت قرارات بمنع استيراد الطيور الحية ومنتجاتها من البلدان المصابة بالمرض بحسب التقارير الواردة من المنظمات الدولية المختصة، وتم تعميم قرارا المنع على شركات الملاحة البرية والبحرية والجوية بعدم نقل الطيور الحية ومنتجاتها ما لم تكن حاصلة على ترخيص مسبق بدخولها إلى أراضي الجمهورية.
ويفيد التقرير انه وبالرغم من وجود عجز في الكادر الفني في المنافذ، فإنه تم تفعيل الرقابة المحجرية في تلك المنافذ وأخذ عينات من الإرساليات الواصلة وإيصالها إلى المختبر البيطري المركزي.. كما قامت اللجنة بحضر عمليات الاصطياد على السواحل اليمنية للطيور المهاجرة بالتنسيق مع عمليات وزارتي الدفاع والداخلية ، ما ادى إلى انخفاض كبير لعمليات صيد الطيور المهاجرة.
وذكر التقرير انه تم تشكيل فرق الترصد بالمحافظات بالتنسيق مع مكاتب الزراعة لعدد (19) فريق والتي تقوم بالتجاوب مع البلاغات الواردة من المواطنين وكذلك الترصد في الأسواق والقرى بالإضافة إلى تلبية البلاغات الواردة إلى غرفة العمليات المركزية والتي وصل عددها إلى (122) بلاغ.
وأشار الى ان اللجنة من خلال استكمال تنفيذ المهام الواردة في الخطة الطارئة موضع القرار تم تنفيذ عدد من الإجراءات منها التواصل مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية والتى اسفرت عن موافقة منظمة الأغذية والزراعة /الفاو/ على ضم اليمن إلى مشروع إقليمي لتقوية القدرات الفنية المحلية والجاهزية المخبرية وكذلك المشاركة في ندوة علمية نظمتها منظمة الصحة العالمية في القاهرة خلال الفترة الماضية، وكذا المشاركة في ندوة حول مكافحة مرض الانفلونزا نظمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية في عمان .
كما تم التواصل مع وكالة التنمية الأمريكية لتوفير بعض المتطلبات المخبرية وتوفير خبراء لرفع مقدرة الكادر المحلي والطلب قيد الدراسة من قبل الوكالة.
ونوه التقرير الى ان الوكالة وبناءً على الطلب قامت بإيفاد خبير من مختبر الأبحاث التابع للبحرية الأمريكية في القاهرة والذي قام بالنزول الميداني إلى منطقة القبيطة في محافظة لحج عقب تقارير صحفية تفيد بنفوق اعداد من الدواجن هناك ، وتم أخذ العينات المطلوبة لفحصها في المختبر البيطري المركزي ومختبر نمرو /3/ في القاهرة وكانت النتائج للفحص المتوفرة في المختبر البيطري المركزي متطابقة ، وارجعت الفحوصات اسباب تلك النفوق الى اصابة تلك الطيور بمرض النيوكاسل .
وأوضحت اللجنة الخاصة بأنفلونزا الطيور أن البنك الدولي أعلن أنه سيقدم مساعدات فنية تتمثل في تكليف فريق مختص لتقييم قدرات اليمن في مواجهة الجائحة المحتملة لمرض أنفلونزا الطيور كما وافق البنك على شراء بعض التجهيزات والمواد المخبرية للمختبر البيطري المركزي .
و ذكر التقرير ان اهم الصعوبات والمعوقات التي واجهت تنفيذ العمل تتلخص في نقص الكادر الفني المطلوب وبالأخص في المنافذ البيطرية الرسمية والمختبر البيطري المركزي ، ونقص التمويل المالي لتنفيذ تلك الاعمال.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن