الصفحة الرئيسية

افتتح مؤتمر الطفولة والشباب وأكد الدعم المطلق لقطاع النشء : رئيس الوزراء : نريد جيلاً متحرراً من الأحقاد والتعصب - يقدس الواجب ويحب الوطن... يجب أن يخرج المؤتمر بـ «استراتيجية» تخدم النشء وتعزز جهود التنمية


اليوم:  26
الشهر:  فبراير
السنة:  2006

أكد الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء رعاية الحكومة ودعمها المطلق لقطاع النشء والشباب .. موضحا أن رؤيتها تجاه هذا القطاع الهام والأساسي في المجتمع تنطلق من حرصها على مستقبل الوطن المتعافي والخالي من التطرف بأنواعه المختلفة.
وقال رئيس الوزراء في الحفل الافتتاحي لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب الذي بدأ أمس بالصالة المغلقة بصنعاء ، ويستمر حتى الاربعاء المقبل تحت شعار «معا لتنمية الأطفال وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن» ، أن الأهمية الوطنية لهذا المؤتمر تكمن في مناقشته للاستراتيجية الخاصة برعاية الأطفال والشباب بما تمثله من أسس ورؤى مترابطة بين واقع اليوم ومتطلبات المستقبل.
وأضاف أن أسس البناء في قطاع الطفولة والشباب هي فروض وواجبات انسانية ودينية واجتماعية ينبغي أن نقوم بها جميعا حكومة ومنظمات اجتماعية وثقافية وسياسية قبل أي شيء آخر .. مؤكدا ان تحصين الأطفال والشباب وتعزيز سلوكهم الانضباطي السوي ، وخلق التوازن السياسي والروحي والفكري في عقولهم وأفئدتهم والارتقاء بمستوىاتهم العلمية والمعرفية لمواكبة متطلبات الواقع والمستقبل تمثل مجتمعة الأسس السليمة والآمنة لمستقبل الوطن وأجياله.
وقال باجمال : علينا أن نبدأ بتربية أطفالنا وأن نكرس فيهم السلوك الانضباطي قبل ذهابهم إلى المدرسة وأن نهيئهم نفسيا وسلوكيا حتى يتعاملوا مع المدرسة بصورة انضباطية واعية تقدس الواجب وتعزز من حبهم تجاه الوطن والتضحية من أجله.
وأضاف : علينا أن نهتم بهذا الجانب ليس على المستوى الأسري وإنما على مستوىات الوعي الاجتماعي والدىني والنفسي والانضباطي العام .. مشيرا إلى أهمية وجود الخطاب الاعلامي والسياسي والدىني الذي يخاطب الناس في كيفية تربية جيل صالح ومعافى من الأحقاد ، قادرا على تحمل مسئولياته في بناء الوطن.
وقال : نريد جيلا متحررا يحمل حب وفكر ووعي الوطن الحر والايمان العقائدي الصائب الذي ينبذ التطرف والغلو والتعصبات المذهبية والمناطقية والفئوية.
وأكد رئيس الوزراء ان استراتيجية الطفولة والشباب تتطلب بالضرورة برامج عملية للمتابعة وبرامج قطاعية تكاملية مع الاستراتيجيات الأخرى وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالسياسات السكانية والتعلىمية والصحية لتحقيق الاندماج واحداث التأثير المنشود الذي يخدم الشباب ويعزز من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية .. منوها إلى أهمية الدور الحيوي الذي ينبغي أن تقوم به المجالس المحلية تجاه الطفولة والشباب وعلى وجه الخصوص المساهمة في تعزيز عملية التطوير لقطاع التعليم وايجاد المدارس النموذجية على مستوى المدىريات والمحافظات بما في ذلك خلق العوامل وزيادة الوعي بأهمية التحاق الفتيات بالمدارس وتقوية التلاحم بين العمل الاجتماعي التعليمي والشبابي والثقافي.
معربا عن تقديره العالي لكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية التي ساعدت بلادنا في إعداد الاستراتيجية التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر الهام.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن