عمان – سبأنت : زكريا الشيخ
أشاد المهندس يوسف القرنة نقيب المقاولين الأردنيين بأهمية النتائج التي حققها ملتقى المقاولين الأردنيين واليمنيين الذي عقد في عمان بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والمقاولين اليمنيين والأردنيين والشركات الأردنية والعربية المستثمرة في قطاع الإنشاءات .
وأوضح أن الملتقى أثمر توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين وجمعية المقاولين اليمنيين وهما الهيئتان الأهليتان المعنيتان بتنظيم مهنة مزاولة المقاولات في كل من اليمن والأردن مشيرا إلى أنه تم تزويد أعضاء الجانب اليمني بالخبرات الإدارية في النقابة للاستفادة منها في تأسيس نقابة للمقاولين في اليمن.
وقال إن الجانبين اليمني والأردني أتفقا على تنظيم لقاءات مشتركة ومتواصلة بينهما انطلاقا من هذا الملتقى يتم خلالها بحث التعاون بين الشركات العاملة في كل بلد رسميا لتحقيق الشراكة على أن تعقد هذه اللقاءات دوريا بين عمان وصنعاء. واعتبر نقيب المقاوليين الأردنيين البروتوكول بداية لتأسيس تجارة حرة في خدمة المقاولات بين اليمن والأردن من خلال فتح الأسواق العربية وبحث موضوع إنشاء شراكة أردنية يمنية تساهم في تنفيذ البنية التحتية اليمنية في مجالات الجسور والطرق والسدود والمباني وغيرها ، ‘إضافة إلى كونه مكملا لمسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجالات ، موضحا أن الجانب اليمني أبدى اهتماما كبيرا بهذه الخبرات .
وأكد أن النقابة وشركات المقاولات الأردنية مستعدة لتزويد المقاولين اليمنيين بالخبرات المطلوبة في السوق اليمني للإسهام في دعم مسيرة البناء والتنمية في اليمن بكل الوسائل المتاحة سواء من خلال قيام شركات أردنية بتنفيذ المشاريع أو من خلال عقد التحالفات والشراكة بين شركات أردنية ويمنية خاصة ، مشيرا إلى ان السوق اليمنية تعتبر من الأسواق الواعدة في مجال المشاريع الإنشائية.
وقال نقيب المقاولين الأردنيين " إن النتائج التي حققها الملتقى ستسهم في تدعيم وتطوير العلاقات والتعاون بين المقاولين اليمنيين والأردنيين في مجالات تنفيذ المشاريع وتبادل المعلومات والخبرات، وفتح آفاق جديدة في مجالات العمل للمقاولين الأردنيين في اليمن .
موضحا أن البروتوكول ينص على السعي لإقامة تعاون بين الشركات اليمنية والأردنية في القطاعات الإنشائية وكذلك قيام كل هيئة بالسعي لدى الجهات المسؤولة في البلدين لجعل سوق الإنشاءات فيها متاحا لأعضاء الهيئة الأخرى من خلال النظم المتبعة في البلدين وقبول تصنيف مقاولي كل بلد لدى البلد الآخر.
كما نص البروتوكول على تبادل الخبرات في مجالات العمل التي تستطيع كل هيئة أن تقدم فيها خبراتها إلى الهيئة الأخرى ، إضافة إلى اطلاع جمعية المقاولين اليمنيين على الخبرات الإدارية والفنية المعمول بها في نقابة المقاولين الأردنيين ومحاولة الاستفادة منها للتطبيق في جمعية المقاولين اليمنيين.
ودعا البروتوكول إلى ضرورة إقامة ندوات وورش عمل تتيح للأعضاء في الهيئتين التعرف على قطاع الإنشاءات في البلد الآخر، والعمل على إقامة دورات فنية مشتركة في قطاع الإنشاءات بغرض تأهيل المقاولين للعمل وتنفيذ المشاريع في البلدين إلى جانب التنسيق مع الجهات الرسمية في اليمن الأردن لتوفير دراسة الأسس الآمنة لتمويل وتنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين .
وبين المهندس القرنة أن هذا الملتقىِ الذي استمر ثلاثة أيام تم خلاله عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين وترتيب زيارات ميدانية للوفد اليمني الشقيق يرافقه عدد من مسؤولي النقابة لعدد من المشاريع الكبرى في مجال الأبنية والطرق والجسور والإنفاق التي ينفذها مقاولون عرب وأردنيون .
وقد زار الوفد اليمني برئاسة الأخ حسين الوالي وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق مشروع بوابة الأردن وجسر عبدون ومشروع شركة بيتنا "ميجا مول" إضافة لمشاريع إسكانية أخرى ومصانع الخزف والسيراميك والبلاط وغيرها من الصناعات الإنشائية للإطلاع على الخبرة الأردنية والعربية في مجال الإنشاءات .