شيراك يدعو إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ويطالب بمكافحة الفقر

اليوم:  19 الشهر:  مارس السنة:  2006

 الرياض – سبأنت : عارف الدوش
 دعاالرئيس الفرنسى جاك شيراك الى توحيد الجهود لمواجهة التحديات وتهدئة التوتر في منطقة الشرق الأوسط والعمل على استقرارها كمنطقة حيوية للعالم بأسره. مؤكدا دور فرنسا والمملكة العربية السعودية ومسئولياتهما مع باقى دول العالم لتحمل المسئولية كاملة لاستقرار المنطقة.
 ووصف الرئيس الفرنسي في كلمةالقاهااليوم أمام مجلس الشورى السعودي الوضع الإقليمي بالمضطرب والمثير للقلق.. موضحا بأنه أمام هذا الوضع الإقليمي المثير للقلق يتوجب على فرنسا والمملكة العربية السعودية تعزيز مشارواتهما وجهودهما لوضع الأسرة الدولية امام مسئولياتها لاسيما فيما يتعلق بالاستقرار العالمي .
 وشدد شيراك على ضرورة وأهمية مكافحةالفقر الشديد الذي يقتضى توفير مصادر تمويلية جديدة بشكل ملح وطارئ .. لافتا إلى أن الأمر يتعلق باستقرار العالم بأسره وليس ببلد بعينه .
 وقال شيراك بان ألازمات التي تعاني منها منطقتي الشرق الأوسط والأدنى تغذي التوتر والنقمة وتؤجج المشاعر وتفلت العنان لكل من يجاهر بايديولوجيات العنف والمواجهة .. مؤكدا على أهمية احترام القانون الدولى والتطلعات المشروعة لكل شعب ونشر التفاوض والحوار بين الجميع لنبذ العنف.
 وبشأن الملف العراقي اشار الرئيس الفرنسي الذي يزور المملكة العربية السعودية حاليا إلى ضرورة ان يتمكن العراق سريعا من بناء مؤسسات متينة قادرة على الصمود ضد القوى النابذة التي تهدد وحدته ,على ان تجد كل فئة من فئات الشعب العراقي مكانها الحقيقى في تلك المؤسسات.. مطالبا في الوقت نفسه كافة بلدان المنطقة والأسرة الدولية مساعدة العراق لتحقيق هذا الهدف الذي ينشده العراقيين.
 وأعرب عن اسفه لعدم توفير الانتخابات التي جرت في العراق في شهر يناير الماضي وكانت مدعاة للأمل شروط العودة والاستقرار للعراق وأمل كل العراقيين.. موضحا بان العراق لا يزال يواجه موجة جديدة من العنف الأعمى .
 وبالنسبة للملف النووي الإيراني اكد شيراك استعداد فرنسا والمجتمع الدولى لمساعدة إيران للعودة إلى التزاماتها بتعليق أنشطتها النووية الحساسة ..معربا عن اسفه لعدم استجابة طهران لنداء العقل من قبل دول الترويكا الأوروبية الثلاث المانيا وفرنسا وبريطانيا بشان ملفها النووي لم يسمع حتى الان على الرغم من الضمانات التي أعطيت لإيران حول إمكانية تطوير طاقتها النووية لإغراض مدنية في إطار التزاماتها الدولية ومع احترام قواعد حظر الانتشار .