الصفحة الرئيسية

مصدر حكومي يكذب مزاعم التقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان في اليمن


اليوم:  2
الشهر:  مارس
السنة:  2006
صنعاء - سبأنت: أنتقد مصدر حكومي ما تضمنه تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان الصادر يوم الأربعاء الماضي من معلومات غير دقيقة وغير سليمة عن أوضاع حقوق الإنسان في اليمن وإغفاله حقائق التقدم الكبير الذي حدث ويحدث في هذا الجانب واعتماد معدوه على تسريبات غير مسئولة من جهات لا يهمها سوى عرقلة المسيرة الديمقراطية و تغييب حقائق التقدم الحادث في هذا المجال .
وعلق المصدر على ذلك بالقول :" يأتي هذا التقرير في إطار المفهوم الأمريكي لحقوق الإنسان الذي يعنى بالدرجة الأساسية استخدام هذا النوع من التقارير لخدمة السياسة الأمريكية في مناطق العالم ومنها منطقتنا العربية التي تعاني اليوم من مساوئ هذه السياسة بل وتواجه شعوبها كل الإشكالات والفضائح المتعلقة بحقوق الإنسان في المناطق المسيطر عليها من قبل القوات الأمريكية.
وأضاف :" أن واضح مثال على ذلك ما يحدث اليوم في كل من أفغانستان والعراق وكذلك ما يتعر له المواطنين اليمنيين من انتهاكات لحقوق الإنسان في غوانتاناموا من قبل الجنود الأمريكيين ".
وتابع المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) قائلا:" إن تعليق وزارة حقوق الإنسان في اليمن سوف يتركز على ما تناوله التقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان في اليمن.. مبينا أنه:" بالرغم من التقدم الكبير الذي حدث ويحدث في مجال حقوق الإنسان في اليمن وعلى وجه الخصوص في مجال المرأة والنظم التشريعية والقانونية والجزائية.. إلا أن بعض الموضوعات المطروحة في التقرير(سلبا) من وجهة النظر الأمريكية، إنما وضعت لإعطاء بعض قوى المعارضة مادة للاشتغال بها في إطار عملها السياسي المسنود من الخارج ".
وأشار المصدر إلى (( إن الحقيقة المطلوب إظهارها والبحث عن خلفياتها وتبيان خصائصها ، وحضورها الواقعي في الحياة السياسية والاجتماعية اليومية ظلت غائبة غياباً كاملاً في تقرير الخارجية الأمريكية , حيث ظهر أن هذا التقرير لا يبحث في الحقائق ولكن في الإشاعات والأوهام والتسريبات غير المسئولة من جهات لا يهمها سوى عرقلة المسيرة الديمقراطية التي ترتكز على الشفافية والوضوح وإشاعة الحريات العامة وحقوق الإنسان)) .
وأردف قائلا :" ومن المؤسف أن التقرير استند إلى معلومات غير دقيقة وغير سليمة ،وإنما كان عبارة عن ترويج لأفكار بعض قوى المعارضة التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار عن طريق تزييف الوعي الاجتماعي والشعبي .. مؤكدا :" إن حقوق الإنسان في اليمن يرعاها الدستور والقانون وليست مسألة ذات طبيعة دعائية تستخدم من قبل جهات خارجية كالولايات المتحدة الأمريكية ضمن خطة الإرهاب الفكري والسياسي ضد الدول التي يراد تطويعها عن طريق مثل هذه الأساليب".
وقال المصدر :" إن الولايات المتحدة الأمريكية بقدر ما يثيرها طرح موضوع حقوق الإنسان في الحياة السياسية والأخلاقية الإنسانية اليومية وعلي أراضيها فان من حق جميع الدول أن ترفض تقييم الإدارة الأمريكية لها على أساس ولاية الدولة العظمى على شعوب دول وشعوب العالم النامي ".
وأكد :( إن الحكومة اليمنية سوف ترد على كل الموضوعات المطروحة في تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في اليمن وستوضح إن الشيء الأساسي والغائب في التقرير هو الحقيقة والمصداقية) .

ودعاء المصدر :" المعارضة اليمنية إلى مراجعة نفسها عندما تستند في أحاديثها إلى مثل هذا التقرير وكأنها عديمة الفكر والتدبير في غمار العمل السياسي والفكري الداخلي , معبرا عن إستغرابه أن المعارضه لم يعد لديها من مواقف سوى الترديد الببغاوي لمثل هذه التقارير .. معتبرا ذلك بأنه منتهى الإفلاس والانتهازية .
وأستغرب المصدر" أن أحدا من المعارضة لم يستنكر ولم يؤازر الموقف الحكومي تجاه ممارسات الإدارة الأمريكية ضد المواطنين اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو, متسائلا عن سبب ذلك بالقول :" فأين يكمن الموقف الوطني إذا .. ؟ !".

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن