دعا نخبة من المفكرين اليمنيين والعرب والشخصيات الإعلامية والثقافية وممثلي عدد من الاحزاب السياسية الممثلة في الساحة إلى أهمية تفعيل دور المثقف العربي في خدمة قضايا مجتمعة بعيدا عن قيود الأنتماءات الحزبية الضيقة وبما يكفل مساهمته المؤثرة في الدفع بمفردات الحياة الاجتماعية والسياسية في المجتمعات العربية الى أفاق ارحب من الأنفتاح والديمقراطية.
وشدد المشاركون في ندوه منتدى الجمهورية االتى عقدت اليوم بتعز تحت عنوان /حول المثقفون واحزابهم00مسئولية ومسائلة/ ونظمتها مؤسسة الجمهورية للصحافة والنشر على ضرورة أن يكون للمثقفين العرب دور مؤثر في مجتمعاتهم مشيرين الى أن غياب الديمقراطية داخل الكثير من الأحزاب العربية قد اسهم والى حد بعيد في تقليص دور المثقف العربي وتعطيل قدراته في صناعة مفردات الرأى الآخر وأن ثمة ضرورات باتت تستدعي تحرير المثقفين من جلابيب احزابهم حتى يكونوا اكثر ايجابيه ومسئولية تجاه المجتمع واهمية تحويل الأحزاب الى مؤسسات مدنية ديمقراطية لازالة الازمة القائمة داخل الأحزاب وبين المثقفين.
واستعرضت الندوة التي ادارها الاخ عبد الستار الشميري مدير عام مكتب حقوق الأنسان بتعز وتخللتها مداخلات قدمها عدد من المفكرين العرب من بعض العواصم الأوروبية والأمريكية عبر شبكة المعلومات الدولية / الإنترنت/ عدد من الاختراقات التي تعاني منها الأحزاب في الوطن العربي والذي يؤثر على الصلة مع قطاع المثقفين من ناحية ويفقدها القدرة على الإقناع والتعبير عن تطلعات الأمة من ناحية أخرى.
كما تم تطرق المشاركين إلى أوضاع المثقفين وصلتهم بأحزابهم وكيفية التعبير عن مكنونات المثقف في خدمة قضايا امته مشيدين بالنموذج اليمني في التعاطي مع تجربة التعددية السياسية والديمقراطية واهمية استفادة الأقطار العربية من تفاصيل هذه التجربة التي فتحت نافذة على نمط من التعاطي مع مفاهيم الديمقراطية والتعددية وفق خصوصية الثقافة الاجتماعية السائدة في اليمن .