صنعاء – سبأنت: افتتح الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية امس مستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا رسميا أثناء زيارته لكلية الطب التابعة للجامعة .
وعبر رئيس الجمهورية عن ارتياحه لما شاهده في الكلية من تجهيزات حديثة ومتطورة ، منوها الى الدور الذي ينبغي ان تضطلع به هذه الكلية وغيرها من كليات الطب في بلادنا في تأهيل الكادر الطبي الوطني تأهيلا عاليا وفقا لأحدث وسائل التأهيل والتدريب وبما يمكنه من اداء واجبه في النهوض بالقطاع الصحي في بلادنا ، مشيرا إلى أن الإنسان هو الأهم والمحور الرئيسي في تحقيق تلك الغاية .
بعد ذلك قام الرئيس علي عبد الله صالح بافتتاح مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع ايذانا بافتتاحه رسميا، وطاف باقسامه المختلفة والمختبرات وغرف العمليات والتي زودت بأحدث الاجهزة الطبية المتطورة .
ويضم المستشفى 19عيادة تخصصية تغطي جميع التخصصات الجراحية العامة والفرعية، بالاضافة الى خدمة الطوارئ كما يضم المستشفى العديد من المختبرات الحديثة التي تغطي متطلبات التشخيص الحديثة للامراض المختلفة ، وكذا خدمات الاشعة التشخيصية الحديثة ومنها الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري والاشعة الملونة والموجات فوق الصوتية ثلاثية الابعاد والبارنواما وغيرها ، بالاضافة الى النظير الداخلي للقصبات الهوائية
والجهاز العلوي والسفلي والقنوات المرارية والمسالك البولية .
وتجرى في المستشفى جميع العمليات الجراحية العامة وجراحة المناظير والمخ والاعصاب والاوعية الدموية والقلب المفتوح وزارعة الكلى والجراحات النسائية، والعظام والعيون والانف والاذن والحنجرة والاطفال وجراحة الاورام والمسالك البولية والتناسلية وغيرها .
كما توجد بالمستشفى اقسام الامراض الباطنية والجراحية والاطفال والعمليات والعناية المركزة والحثيثة للقلب والاطفال الخدج ، وتوجد بالمستشفى خدمات فندقية تتمثل في اجنحة فاخرة واجنحة من الدرجة الاولى والثانية والثالثة معززة بالعناية الطبية الكفؤة والخدمة الفندقية المتميزة للمرضى وزائريهم وبحسب طلبهم .
وعبر رئيس الجمهورية في كلمة له في سجل الزيارات عن سعادته بافتتاح المستشفى وما شاهده فيه من تجهيزات طبية حديثة ومتطورة ، مشيرا بان وجود مثل هذا المستشفى يمثل اضافة نوعية وجيدة الى المرافق الطبية الحديثة التي يتم انشاؤها في بلادنا ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالكادر الطبي العامل في المستشفى وبما يحقق كافة الغايات المنشودة منه وتعزيز الثقة بين المرضى والاطباء.
وحضر رئيس الجمهورية بعد ذلك الحفل الذي أقيم بمناسبة افتتاح المستشفى حيث القى كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح المستشفى والالتقاء بالأطباء والكادر الطبي وإدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا..
وقال: أشكر اولاً قيادة الجامعة وكذلك ادارة المستشفى وكل العاملين في ادارة المستشفى فالتجهيزات التي شاهدتها تجهيزات حديثة ومتطورة وجيدة جداً .. وكما سمعت من الاخ طارق فان الاطباء والكادر الطبي جيد وممتاز والبداية بداية جادة .. انشاء الله تستمر بمثل مابدأ ويستمر العمل بنفس الحماس وبنفس العزيمة التي بدأتم بها .
وأضاف: إنشاء الله تواصلوا ، فلقد بدأت جامعة العلوم والتكنولوجيا منذ وقت مبكر وأنا اعتبرها من الجامعات الأهلية الرائدة وجامعة راقية وممتازة وحققت نتائج متميزة جداً وممتازة بل تعتبر الجامعة الأولى بين الجامعات الأهلية.
وقال الرئيس : " أنا أدعو كل المستثمرين ان يقتدوا بجامعة العلوم والتكنولوجيا لما حققته من قفزة نوعية في مجال التعليم الجامعي كما ندعو المستثمرين من أبناء الوطن في الداخل وكذلك من الاشقاء والأصدقاء أن يستثمروا في مجال الطب وبكافة التخصصات ولعلكم تعرفون وتتابعون باستمرار.. كم عدد الذين يذهبون إلى الخارج ، الى الدول الشقيقة والصديقة للعلاج .. وينبغي ان يكون الذهاب الى الخارج لمعالجة الأمراض المستعصية إذا كانت أمكانية العلاج غير متوفرة في الداخل .. لكن انا متأكد وبما رأيته من تجهيزات حديثة داخل هذا المستشفى فاذا توفر الكادر المتخصص فان ذلك يغنينا عن الذهاب الى الخارج.. أن تجلس بين أولادك وإلى جانب اخوانك واسرتك يزورونك ويطمئنون عليك .. اذا توفر الكادر الطبي الراقي والممتاز .
وقال الرئيس: إن الأجهزة الحديثة التي شاهدناها من أرقى ما رأيت وكما هي في مستشفياتنا الحكومية التي استوردتها الدولة.. نفس الأجهزة حديثة ومتطورة ولكن أهم شيء هو الكادر المؤهل وأنا متأكد ان الاخ طارق أبو لحوم من الشباب الجيدين ممن يعمل مع كل زملائه على استيعاب كل ماهو حديث وكل ما هو متطور سوف يعملون دوماً من اجل الاهتمام بمثل ذلك الكادر.
وقال: أتمنى أن لا أرى في يوم من الأيام شخصا يسافر إلى الخارج وأتمنى أن نعالج كل أمراضنا في الداخل سواءً الأمراض السرطانية أو الكلى أو الفشل الكلوي أو القلب أو القسطرة وغيرها .
واشار الرئيس إلى أن مستشفى الثورة العام يجري حاليا أكثر من 7 عمليات (قلب مفتوح) واكثر من 70 عملية قسطرة .. وهذا شيء جيد ..وهذا المستشفى (مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا) إستثماري لكن يخفف على الحكومة بعض الأعباء في المجال الطبي وأيضاً يأتي في إطار مساهمة المجتمع .. وحيث ينبغي أن يساهم المجتمع بقدر ما يستطيع .
انا مثلاً شخص ميسور وحالتي المادية جيدة .. بدلاً ما أذهب الى مستشفى الثورة أو العسكري أو الجمهوري اذهب الى مستشفى طبي في اليمن تضاهي خدماته ما تقدمة المستشفيات الحديثة في دول العالم بدلا من السفر إلى الخارج .. فلماذا تذهب العملة الصعبة الى الخارج؟ لماذا لانستثمرها في الداخل؟
بعض الناس لديهم حالة نفسية بان يقطع جواز ويعمل فيزا ويقول أنا خرجت الى الخارج .. حالة نفسية .. أنا أريد أن تتعمق الثقة بين المريض والطبيب المحلي ويجب أن تكون كلياتنا ومنها كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا تركز على الكيف قبل الكم.
هناك فرق بين خريجي كلية الطب وخريجي الفيزياء أو خريجي أي كلية أخرى .. فالذي يتخرج من كلية الطب هو طبيب وحياة الناس مرتبطة به ولهذا يجب ان يكون كفئاً وعالماً.. يجب ان يكون ذا كفاءة عالية .. أيضاً الكادر الوسطي الذي يخدم الطب بشكل عام .. وهذا إنشاء الله ماتركز عليه جامعة العلوم والتكنولوجيا وبحيث تستفيد من السلبيات.
وقال: اننا نؤكد هنا أن الكادر الوسطي هو الاساس قبل التخصصي.. الفني العامل الذي يشغل الآلة الذي يصون المعدات والذي يقدم الخدمات الى الطبيب لأننا نذهب الى الخارج ونرى كيف ان الكادر الوسطي والفني هو الاهم ..بدء من الممرضين ومرورا بخبراء التحليل والأشعة والفحص المختبري .
نحن نريد طب متخصص وأن لا يتحول الأطباء يعرفون كل شئ فيما المريض حالته النفسية تجعله يرتمي في أي مكان.. عندما يكون في حالة مرض ..لكن كيف الأمانة عند الطبيب الذي يقول (لا) ويطلب منه الذهاب إلى الطبيب المختص ليؤكد له انه يمارس مهنته بانسانية بعيدا عن الكسب والغرض المادي .داعيا رأس المال للاستثمار في هذا الجانب .
وقال الدكتور طارق سنان أبو لحوم رئيس مجلس ادراة جامعة العلوم والتكنولوجيا في كلمته أن الجامعة تنال دعما مستمرا من قبل رئيس الجمهورية من اجل اداء رسالتها في خدمة المجتمع ، مستعرضا مراحل انشاء الجامعة والمستشفى التابع لها والذي تم تزويده بكافة الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة والمتطورة التي تضاهي ماهو موجود في أحدث المستشفايت العالمية .
واشار الى اهتمام الجامعة والمستشفى بتأهيل الكادر الطبي الوطني وتقديم خدمات طبية متطورة تساهم في الحد من العلاج في الخارج .. مؤكدا بان الاستثمارفي المجال الطبي هو احد المجالات التي تحتاج الى التشجيع والرعاية لما لهامن مردودات ايجابية على صعيد تطوير الخدمات الطبية وتعزيز الاقتصاد الوطني.