صنعاء-سبأنت:
افتتح عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى اليوم بصنعاء، بيت الموروث الشعبي الذي أنشئ مؤخراً لجمع وحفظ عناصر الموروث الشعبي اليمني بهدف العناية بها وإيصالها بذاكرة ووعي الأجيال الحاضرة والمستقبلية.
وطاف عبدالغني بأقسام البيت التي شملت على معروضات للأزياء التقليدية بتنوعاتها المختلفة، وبدلالاتها الاجتماعية، واشتملت أيضاً على أدوات ووسائل النشاط اليومي للعائلة اليمنية التقليدية، وصور وتسجيلات للموروث الشفهي من الأهازيج والمهايد والأغاني الشعبية، وهي حصيلة جهد ميداني تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
وقدمت الأخت أروى عبده عثمان مؤسسة ومسئولة البيت، نبذة عن جهود تأسيس بيت الموروث الشعبي والأنشطة التي سبقت فترة التأسيس والإعداد لمحتوياته بما فيها عمليات مسح ميدانية شملت مختلف محافظات الجمهورية.
مشيرة إلى ما تم تحقيقه من خلال نشاط بيت الموروث الشعبي بما في ذلك إصدار الكتاب المتضمن مدونة الموروث الشفهي من الأشعار والأمثال والحكايات الشعبية التي ظلت فترة طويلة تغذي مخيلة الأجيال اليمنية، فضلاً عن الإصدارات الإلكترونية التي تتضمن تسجيلات بالصوت والصورة لجانب هام من عناصر الموروث الشعبي.
وعقب افتتاحه لبيت الموروث الشعبي دون رئيس مجلس الشورى كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سعادته بافتتاح هذا المشروع الثقافي الهام، وبما شاهد فيه من نماذج مختلفة تعكس نمط الحياة التي عاشها أجدادنا ولا زالت تمتد بآثارها في حياتنا المعاصرة.
مشيداً بهذا الجهد المتميز الذي بذلته الأخت أروى عبده عثمان لتأسيسه، ووصفه بأنه خطوة هامة وضرورية لتنشيط الذاكرة وجعلها أكثر صلة بموروثنا الخالد وبما أبدعه اليمنيون عبر العصور، كلمة ولحناً وملبساً ومسكناً ونمط حياة، وهي المفردات التي ميزت الموروث الشعبي لبلادنا وجعلت منه جزءً هاماً وغنياً من منظومة الموروث الإنساني.
متمنياً لها وللقائمين على هذا المشروع الثقافي التوفيق والنجاح.
حضر الافتتاح الدكتور عبد العزيز المقالح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الثقافية وعبدالله صالح البار نائب رئيس مجلس الشورى وخالد الرويشان وزير الثقافة، وعلي أحمد السلامي عضو مجلس الشورى ومحمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية والسفير أحمد كلز رئيس دائرة الجزيرة والخليج العربي بوزارة الخارجية وعلي الجمرة مستشار المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وعدد من الأكاديميين والإعلاميين والباحثين والمهتمين.