أكدت الجمهورية اليمنية على ضرورة تجديد بعض المفاهيم السائدة في العلاقات الدولية بحيث يتم التعامل على نحو متناغم مع حقائق الواقع المعاش الذي يتسم بأحادية القرار وتجاهل للقانون الدولي .
جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها الدكتور/ أبو بكر عبدالله القربي وزير الخارجية والمغتربين اليوم أمام الإجتماع الوزاري الخاص بمجموعة ال/77/ والصين الذي عقد على هامش المؤتمر الوزاري لوزراء خارجية دول عدم الإنحياز المنعقد حاليا في مدينة بتراجايا بماليزيا .
ونبه القربي إلى ما يواجهه عالم اليوم من تهديدات وتحديات أهمها تحديات التطرف والإرهاب والتنمية .. مشددا على أهمية إعادة النظر في مفهوم الأمن و التعامل معه بنظرة شاملة وعدم حصره في المفهوم العسكري فحسب بل ينبغي أن يتم ربطه بالأمن الإجتماعي والاقتصادي والبيئي .
وأكد أن محاربة الفقر ينبغي أن تكون في إطار دمج مفهوم الأمن الإجتماعي ضمن المفهوم العام للأمن العسكري كون التنمية والأمن الإجتماعي جميعها عناصر متكاملة ،مبينا أن التنمية كانت وستبقى واحدة من أهم مسؤوليات النظام المتعدد الأطراف .
ودعت اليمن في كلمتها إلى التركيز بشكل ملح على نهج العمل والفعل المؤثر بدلاً من الإغراق في المؤتمرات وإصدار القرارات التي لا تؤثر على الواقع.