الصفحة الرئيسية

موروثات ثقافية


 يُعرف التراث بأنه كل ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل ، وهو يشمل كل الفنون الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس ، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات .

 

والتراث الشعبي يعكس ما توصلت إليه حضارات الدول ، فأي حضارة لا تكون حضارة عريقة ولها جذورٍ تاريخية إلا بمقدار ما تحمله من شواهد على رقيها الإنساني ، ولكون الإنسان عبر مسيرته التاريخية يحاول أن يرقي بنفسه ، فارتقاءه هذا ينعكس على ما يخلفه من سلوكيات تتأصل في حياة الناس .

 

فاليمن بلد عريق له تاريخه وتراثه الثقافي الذي لا يقدر بثمن، فهو ليس فقط الموطن الأول للعرب العاربة والعرب القدماء الذي انطلقوا منه شرقاً وغرباً في جميع أنحاء المعمورة انه أيضا ارض جنة عدن وطريق البخور واللبان و البهارات وأولى ناطحات السحاب والسدود في العالم، انه الأرض الغامضة.

لقد عرفت ارض اليمن السكنى قبل مليون سنة وشهد سكانها الأطوار والعصور المختلفة وفي بداية الألف الأول قبل الميلاد كانت الحضارات اليمنية في أوج ازدهارها وأسهمت بنصيب وافر في المعرفة والتطور الإنساني . ويمكن مشاهدة المفردات الحضارية للحضارات اليمنية القديمة في مختلف المتاحف اليمنية وفي المواقع التاريخية والأثرية في المناطق الشرقية خاصة وفي أنحاء البلاد عموماً.

 

أما المفردات الحضارية اليمنية في العصر الإسلامي فقد أتت بعناصر جديدة نشاهدها في المدن و العواصم الهامة ومدن الأقاليم الواقعة على الطرق التجارية وطرق الحجيج وفي مقدمتها جوهرة المدن العربية الإسلامية مدينة آزال صنعاء القديمة الجميلة وشبام حضرموت و زبيد حيث أعلنت منظمة اليونسكو العالمية هذه المدن الثلاث من بين مدن التراث الإنساني العالمي.

كل هذا المزيج النادر الغني بالتراث وعبق التاريخ وغنى الأرض ابرز اسم اليمن لتكون قبلة للزائرين ولتكون إحدى أهم المناطق في خريطة العالم السياحية.

 

صناعات حرفية تقليدية
ازياء وحلي يمنية تقليدية
 

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن