الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مؤتمر الحوار الوطني والانتقال السلمي للسلطة في اليمن

وزير الخارجية يؤكد أهمية مشاركة دول الخليج مع الدول الراعية للمبادرة في رعاية الحوا

اليوم:  23
الشهر:  ديسمبر
السنة:  2012
أعرب وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبهم الشقيقة لمواقفهم الأخوية مع أشقائهم في الجمهورية اليمنية. وأكد الوزير القربي في الكلمة التي ألقاها اليوم في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 125 المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، أن تلك المواقف ستسجل لدول المجلس بحروف ناصعة في صفحات تاريخ اليمن الحديث وتعمق علاقات المحبة والإخاء القائمة بين اليمن ودول المجلس. وقال:" إنه من محاسن الصدف أن يأتي هذا الاجتماع بعد عام من توقيع المبادرة الخليجية لحل الازمة السياسية في اليمن في الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والتي أخرجت اليمن من مخاطر الانزلاق الى حرب أهلية وفتحت لها ابواب مستقبل جديد يشارك كل اليمنيون في صياغته من خلال حوار وطني شامل يضع مداميك الدولة ونظام الحكم والذي يضمن لكل اليمنيين المواطنة المتساوية ويحقق السلام الاجتماعي والتنمية المتكافئة في كل أنحاء اليمن بعون من الله ودعم الاشقاء والأصدقاء". وأَضاف:" إن أهمية المبادرة الخليجية جاءت لتعيد للعلاقات اليمنية مع الأشقاء في دول المجلس ألق العلاقات التاريخية وتعمق وشائج القربى ولتؤكد أن صفحة جديدة قد بدأت في علاقة الجانبين تتعزز فيها المصالح المشتركة والنية الصادقة من قادة دول المجلس للوقوف مع اليمن والسير معه في طريق تنفيذ المبادرة للوصول باليمن واليمنيين الى بر الامان". وأوضح وزير الخارجية أن الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية واجه تحديات كبيرة بدأت بتحمله مسؤولية رئاسة الدولة بعد حادث جامع الرئاسة في يونيو 2011 وفي مرحلة كانت اليمن تعيش فيها فوضى غياب الأمن وانعدام الخدمات خاصة مع انقطاع الكهرباء وعدم توفر المحروقات بمختلف أنواعها مع قطع الطرق بين المحافظات وسيطرة الميليشيات والقبائل على صنعاء وتقسيمها الى ثلاث مناطق. وأشار إلى أنه ومع كل تلك التحديات عمل الرئيس هادي بهدوء وحكمة على إزالة عناصر التوتر وتوفير الخدمات ومنع تطور الأمور الى مواجهات عسكرية وجاءت معونة خادم الحرمين الشريفين بتوفير احتياجات قرابة خمسة أشهر من المحروقات في وقت توقف فيه تصدير النفط من اليمن، كبادرة كريمة خففت من معاناة اليمن ومن عجز الميزانية الذي واجهته الحكومة. ولفت إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي عمل بعد توقيع المبادرة الخليجية حتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة بكل السبل للحفاظ على التوازن السياسي والعسكري حفاظا على استقرار اليمن وفي نفس الوقت السير في تنفيذ المبادرة الخليجية بمنتهى الحرص والتمسك ببنودها . واستعرض الوزير القربي ما تم انجازه وفقا للمبادرة بدءا من إعادة الامن والاستقرار بالعاصمة صنعاء ولاحقا في معظم المحافظات بما في ذلك إنهاء التقطعات في الطرق والاعتداءات على أنابيب الغاز والنفط وأبراج الكهرباء، وإعادة الخدمات الاساسية للمواطنين من كهرباء ومحروقات وخدمات صحية، وكذا تشكيل حكومة الوفاق الوطني وفقا للمبادرة الخليجية والتي استطاعت خلال عام تجسيد المصالحة الوطنية والعمل على معالجة الاختلالات الاقتصادية والأمنية والسير في برنامج الاصلاحات وإعداد الخطة التنموية للمرحلة الانتقالية. بالإضافة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي كانت استفتاء على المبادرة الخليجية وأظهرت بوضوح تمسك اليمنيين بالمبادرة الخليجية وثقتهم الكاملة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وكذا البدء بخطوات ثابتة وبإشراف من رئيس الجمهورية في تنفيذ برنامج إعادة هيكلة قوات الجيش والأمن بالاستفادة من خبرات عدد من الدول الشقيقة والصديقة وإجراء العديد من التنقلات للقادة العسكريين والوحدات لضمان إعادة اللحمة الى القوات المسلحة. ولفت الوزير القربي الى انه تم عقد اجتماعين لأصدقاء اليمن والمانحين العام الجاري في الرياض ونيويورك بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وجاءت مخرجاتها لتؤكد دعم دول الإقليم والمجتمع الدولي لليمن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته الى جانب تقديم التزامات لدعم التنمية في اليمن وصلت الى ما يقرب من ثمانية مليارات دولار .. مشيدا بالدعم الذي قدمته دول مجلس التعاون وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والتي مثلت التزاماتها ما يزيد على ستين في المائة من مجموع الالتزامات المقدمة. وأشار الى ان اللجنة الفنية للحوار أنهت أعمالها وقدمت تقريرها الختامي الى الاخ رئيس الجمهورية، رغم أخذها لوقت أطول مما ينبغي لإنجاز مهمتها وذلك من باب حرصها على تقديم رؤية متكاملة تضمن نجاح الحوار . وقال وزير الخارجية " نحن اليوم بانتظار قرار الأخ الرئيس بتشكيل لجنة الحوار التي ستضم 565 عضوا يمثلون كافة الفعاليات والقوى السياسية وغيرهم، ووفقا لما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وحرصا من اللجنة على مشاركة أبناء المحافظات الجنوبية في الحوار وإعطائهم تمثيلا يمنحهم الثقة في تصحيح خطاء الماضي، فقد أقرت اللجنة أن يكون تمثيلهم في مؤتمر الحوار بما لا يقل عن 50 بالمائة من اجمالي المشاركين وان يمثلوا بنفس النسبة من قبل كافة الفعاليات المشاركة في الحوار". وأضاف :" وحرصا على الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها قام رئيس الجمهورية بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات لتبدأ عملها فورا بالبدء بإعداد السجل الانتخابي الجديد والتهيئة للاستفتاء على الدستور الجديد الذي سيضع اسسه مؤتمر الحوار الوطني كما ستقوم اللجنة بالإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية وفقا للدستور الجديد" . وأشار الوزير القربي إلى إن الأخ رئيس الجمهورية يعًد مجموعة من القرارات التي تعالج الأوضاع في المحافظات الجنوبية لإزالة المظالم وطمأنة أبناء المحافظات الجنوبية لتشجيعهم على المشاركة في الحوار ووضع كافة مظالمهم عليه حتى يتم وضع المعالجات التي تعيد الثقة الى النفوس بأن مستقبل اليمن الذي سيصاغ في مؤتمر الحوار سيضع اليمن على ابواب مرحلة ترفع المظالم وتمنع تكرار الأخطاء السابقة وتوفر أجواء المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والشراكة في الحكم والثروة وبناء الدولة المدنية الحديثة . وتابع " اليمن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة إذا تمكنا من اجتيازها بدعمكم وصبركم معنا فإننا سنقدم في نهايتها نموذجا لحل الازمات حلا سياسيا وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي ستضيف إلى ثراء دول الجزيرة قوة بشرية قادرة على الإنتاج والعطاء وتضيف إلى تأثير دول المجلس دوليا بموقعها الاستراتيجي كما انها ستكون عنصرا هاما يسهم في أمن واستقرار الجزيرة العربية والمنطقة والعالم، خاصة إذا جاءت هذه التحولات في إطار استراتيجية شاملة لدول الجزيرة العربية توجه طاقاتها البشرية والمادية لحماية الأمن القومي لدولها ولتحقيق نمو اقتصادي معتمد على قدراتها ويسهم في النمو الاقتصادي العالمي مع ارتكاز ذلك على نهضة تعليمية وعلمية تمكنّا جميعا من اظهار قدرات شعوبنا على الإبداع والإسهام في الاكتشافات العلمية ورفد الحضارة الانسانية". واستطرد :" آمالنا في اليمن معولة عليكم بعد أن أخرجتم اليمن من أتون أزمة سياسية كادت أن تقضي على الأخضر واليابس على أرضه، أن نعمل معا لنصل باليمن الى أرضية صلبة نبني عليها اليمن الجديد الذي سيكون سندا لكم وقيمة مضافة الى قدراتكم". وأردف وزير الخارجية قائلا:" لذلك ونحن نحث الخطى خطوة تلو الأخرى في تنفيذ المرحلة الانتقالية الثانية التي تنتهي في فبراير 2014 بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإننا بحاجة الى دعمكم الدائم لجهودنا في عدة اتجاهات وفي مقدمتها مشاركتكم الفاعلة مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية والأمم المتحدة في رعاية الحوار الوطني الذي من المقرر أن يبدأ في يناير القادم، والحرص على إقناع الأطراف المشاركة فيه على الالتزام بالمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته والتوافق على المعالجات لكافة الاختلالات التي عانت منها اليمن شمالا وجنوبا خلال الفترة السابقة". وأشار إلى أنه لا يمكن للأوضاع السياسية والأمنية أن تستقر بدون تحقيق تنمية عادلة تشمل كافة أنحاء اليمن وتحسين ظروف المواطنين المعيشية وخلق فرص عمل للشباب الأمر الذي يفرض عليكم في دول المجلس أن تسرّعوا في آليات تنفيذ المشاريع وتنفيذ ما اتفقتم حوله مع وزارة التخطيط في اليمن ، فالمواطن اليمني بحاجة إلى ما يعزز ثقته بالحكومة الانتقالية وأصدقاء اليمن كما أن تحسًن الوضع الاقتصادي والحد من الفقر والبطالة تمثل معالجات للتطرف والإرهاب وما يمثلانه من خطر على أمن اليمن والمنطقة . وأكد وزير الخارجية أهمية الحضور الفاعل للأمانة العامة من خلال مكتبها في صنعاء أثناء الحوار السياسي بالإضافة الى دوره في الجانب الاقتصادي لأن المبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن هي مبادرة خليجية في المقام الأول، وبالتالي يجب أن تكون رعايتها من قبل دول المجلس قبل غيرها لأنها الأقرب الى اليمن والأكثر حرصا على أمنه واستقراره. وقال:" إننا ندرك علاقات دول مجلس التعاون مع العديد من القوى السياسية والاجتماعية والقبلية في اليمن وأملنا في هذه المرحلة أن توجه هذه العلاقة نحو تشجيعهم للمشاركة في الحوار وبما يحقق الاهداف التي حددتها المبادرة الخليجية بمنتهى الوضوح لأن تحقيق ذلك لا يخدم اليمن وأمنها واستقرارها فحسب وإنما يخدم أمن واستقرار دول مجلس التعاون ايضا". كما أكد الحاجة الى توجيه علاقات ووسائل إعلام دول مجلس التعاون لتعزيز روح المصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي وتوجيه كافة الجهود لتحقيق التوافق لبناء اليمن الجديد الذي يطمح إليه كل يمني .. معبرا عن ثقته بأن دول مجلس التعاون لن تتردد في بذل كل جهد من اجل خير اليمن وأمنه واستقراره وبقائه موحدا وقويا. وجدد الوزير القربي الشكر والتقدير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وللأمين العام لمجلس التعاون على جهودهم الخيرة ومثابرتهم ومتابعتهم لما يجرى في بلدهم الثاني اليمن ، وقال :" أشكر لكم دعوتكم الكريمة للمشاركة في هذا الاجتماع الذي منحني فرصة وضعكم في صورة التطورات في الساحة اليمنية، ومع ذلك فأنا أدرك أنه قد تكون لديكم أسئلة تريدون طرحها حول قضايا ترددها وسائل الاعلام من هنا وهناك إما للإثارة أو لعرقلة الجهود المبذولة من قبل الأخ الرئيس والحكومة الانتقالية" . وأكد وزير الخارجية في ختام كلمته أن عجلة التغيير قد دارت في اليمن ولن يتمكن أحد من ايقافها أو الانحراف بها عن مسارها أولا ، لأن الشعب اليمني لن يقبل بذلك وثانيا لأن أبناء اليمن يعرفون أنكم ستقفون إلى جانبهم في مواجهة أي اعاقة لتنفيذ المبادرة. سبأ

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department