الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

اليمن تدخل منظومة الدول المستخدمة للطاقة النووية في مجال الطب

اليوم:  1
الشهر:  نوفمبر
السنة:  2006

بعد اسابيع قليلة تدخل اليمن منظومة الدول التي تستخدم الطاقة النووية في مجال الطب وعلاج المرضى، ويجري مستشفى الثورة العام بصنعاء التجهيزات الاخيرة لافتتاح مركز الطب النووي بالتعاون مع وكالة الطاقة الدولية.
ويعمل هذا المشروع على التشخيص المبكر للامراض المستعصية كالامراض السرطانية والاورام ،و علاجها في وقت مبكر والسيطرة عليها وبالتالي الحد من إنتشارها.

* العلاج في الداخل
يقول الدكتور احمد قاسم العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة بصنعاء ان هذه المشروع " جاء في اطار الجهود المبذولة للحد من السفر للعلاج في الخارج وتوفير كافة الخدمات الطبية الرقية في اليمن، حيث سيعمل هذا المشروع الذي يحظى بدعم كبير من الدولة، على التشخيص المبكر للامراض خاصة المستعصية كالامراض السرطانية ما سيعني علاجها في وقت مبكر والسيطرة عليها وبالتالي مكافحة هذه الامراض في المجتمع نحو ايجاد مجتمع سليم قادر على البناء والتنمية".
واشار العنسي الى ان هذا المشروع يقام بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، وتم تجهيزه بأحدث التجهيزات التي يحتاجها أي مركز عالمي. ونوه بان " فريقا من الوكالة الدولية يضم خبراء ومتخصصين بالطاقة النووية سيصل خلال الايام المقبلة الى المستشفى للاطلاع على التجهيزات النهائية للمبنى وكيفية تأثيثه" .. لافتا الى ان المركز سيعمل باشراف الوكالة مبدئيا والتي ستتكفل بتغطية احتياجاته من حيث التشغيل والصيانة.

* التشخيص والعلاج نوويا
الدكتورة فيروز محمد شرف الدين وهي أول طبيبة يمنية تتخصص في مجال الطب النووي، و تعمل كمديرة لمشروع الطب النووي منذ 4 سنوات، تقول أن " الطب النووي هو أحد التخصصات في مجال الطب البشري و له دور كبير في تطور العناية بصحة المرضى في هذا العصر، و يعتمد بصفة رئيسية على استخدام المواد المُشعة الخاصة للاستعمال البشري لتشخيص الأمراض المُختلفة و علاجها، كما ان له القدرة على اكتشاف أي خلل وظيفي في أي عضو من أعضاء جسم الإنسان نتيجة لحدوث تغيُرات كيميائية مُعينة في العضو المُراد فحصه, مما يُساعد على تشخيص المرض في مراحله المُبكرة قبل أن يستفحل و يصعب علاجه".
وبينت أن الطب النووي " له دورا هاما في علاج بعض الأمراض و ذلك بإعطاء المريض مادة مُشعة خاصة تختلف عن التي تُستخدم في التشخيص, و تتركز هذه المادة في أماكن المرض و من ثم القضاء عليه و الحد من سيطرته على العضو المُصاب دون أي آثار جانبية ضارة على الجسم".
واضافت " يتميز الطب النووي بالتشخيص المُبكر للمرض و تحديد نسبة الخلل الوظيفي للعضو المُصاب كما يتميز بسهولة إجراء الفحص و عدم وجود أي مُضايقات أو مُتطلبات يلتزم بها المريض سواءً قبل أو أثناء أو بعد الفحص، وبإستخدام الطب النووي يصبح هنالك قدرة على مُتابعة نتائج العمليات الجراحية في بعض الأمراض مع مُتابعة تطور الحالة المرضية بدقة و تحديد مدى فاعلية و تأثير العقاقير الطبية في علاج الأمراض، كذلك تعتبر الكمية التي يتعرض لها المريض من الإشعاع قليلة مُقارنة مع فحوصات الأشعة السينية".

*مواد اشعاعية وكيميائية جديدة

وتشير الدكتورة فيروز الى استخدام مواد إشعاعية و كيميائية جديدة بعد أن أثبتت فاعليتها و أهميتها عالمياً، في تشخيص أو علاج الأمراض المختلفة، حيث يتم استخدام مواد خاصة لفحص القلب و أمراض الشرايين و مواد خاصة لفحص و علاج أمراض الغدد مثل الدرقية وكذلك الأمراض السرطانية و مواد خاصة لفحص الميكروب المُسبب لقرحة المعدة والعديد من الأمراض التي يحتاجها مثل هذا العلم.
وأضافت ان هناك العديد من المواد المشعة المستخدمة في مجال الطب النووي والتي يقوم عليها هذا المجال، فيما تعتبر مادة التكنيزيوم (Technetnium-99m) المادة المشعة الرئيسية التي تستخدم في أغلب الفحوصات التشخيصية في قسم الطب النووي، و هناك مواد مشعة أخرى مثل مادة الثاليوم (201- (Thallium ومادة الجاليوم (Gallium-67) يتم استخدامهم في التشخيص، ومادة اليود المشع (Iodine-131) وهي المادة المشعة الرئيسية التي تستخدم في علاج أمراض الغدة الدرقية، كذلك تستخدم مادة اليود المشع لأغراض تشخيص الغدة الدرقية والأورام السرطانية الناتجة من أمراض سرطان الغدة الدرقية.
كما تستخدم المواد المشعة في تقدير نسبة الهرمونات وبعض المواد الأخرى في الدم Radio-immuno-Assay ويتم ذلك باستخدام النظائر المشعة في تقدير كمية بعض المواد والأدوية والهرمونات في الدم وذلك باستخدام جهاز يسمي العداد الوميضي Scintillation counter وذلك بسحب عينة من دم المريض وفصل المصل (البلازما) Serum وإضافة النظير المشع الخاص بالمادة المعينة إليه، مثل تقدير نسبة هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية يستعمل اليود 125 ثم يوضع في جهاز العد الوميضي الذي عن طريق الحاسب الآلي المتصل بهذا الجهاز تتم قراءة نسبة وجود المادة في الدم وبطريقة حسابية وبيانية يتم حساب تقدير كمية هذه المادة في الدم.
وقالت الدكتورة فيروز" تختلف طرق اعطاء المادة للمريض فمنها على شكل حقن وريدية وهي الاغلب أو تخلط مع الطعام أو يتم استنشاقها للرئتين ومنها شراب أو كبسولات عبر الفم".....
* عمل تكاملي
وتشير مديرة المشروع الى ان فحوصات الطب النووي يقوم بها فريق عمل متكامل من أطباء و متخصصين يُساعدهم فنيون و فيزيائيون لهم دراية تامة في كيفية تشغيل و عمل أجهزة الجاما كاميرا Gamma Camera الخاصة بفحوصات الطب النووي و ما يتبعها من أجهزة كمبيوتر و برامج تحليلية مُتكاملة.
مشيرة الى ان متخصصو المواد المُشعة يعملون على تحضير الجرعات اللازمة للفحص في المختبر الحار بعد معايرتها و التأكد من سلامتها، و فريق العمل هذا له دراية تامة في كيفية التعامل مع المواد المُشعة على أساس القوانين العالمية الخاصة بالوقاية من الإشعاع.

*مجالات الطب النووي
وحول كيفية استخدام المواد المشعة في علاج الامراض دون تاثير على الاجزاء السليمة من الجسم اشارت الدكتورة فيروز الخبيرة الوطنية في مجال الطب النووي، الى انه يتم إعطاء المريض جرعة مناسبة من المادة المُشعة التي لها القدرة على التركيز بكميات كافية في الأماكن المُصابة بالمرض دون التأثير على الأماكن السليمة من الجسم، حيث يقوم الطب النووي بعلاج مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام اليود المُشع و متابعتهم في فترة ما بعد العلاج ، و نسبة النجاح عالية دون أي مشاكل صحية نتيجة للعلاج.
وقالت" كما يتم علاج سرطان الغدة الدرقية باليود المُشع بعد إجراء العملية الجراحية، و علاج انتشار مرض السرطان في العظام بمادة معينة و التي تتركز في أماكن انتشار المرض في العظام و تعمل على تخفيف الآلام، و قد حقق هذا العلاج نجاحاً كبيراً في تخفيف معاناة المرضى و عدم حاجتهم إلى الأدوية المُخدرة بكميات كبيرة".
واضافت" تم إدخال مواد إشعاعية مُعتمدة عالمياً أثبتت كفاءتها في علاج بعض الأمراض السرطانية للعقد العصبية و الغدد الصماء، ومواد أخرى لعلاج أمراض الالتهابات المُزمنة للمفاصل و الأمراض السرطانية المُنتشرة للغشاء المُبطن للرئة و البطن حيث يمنع التجمع المُتكرر للسوائل في هذه الأماكن".

* مميزات تصوير
ويقول الدكتور/ مبارك غراب المسئول في مركز الطب النووي عن تأهيل الفنيين في استخدام اجهزة الطب النووي وخاصة ما يتعلق بالتصوير " التصوير في قسم الطب النووي يسمى التصوير الوميض المشع ((Scintigraphy) حيث يتم استخدام جهاز جاما للتصوير للحصول على صور تشريحية لجسم المريض، ويتم إعطاء المريض الجرعة المشعة ثم يتم تصوير المريض في وقت إعطاء الحقنة المشعة أو بعد فترة زمنية محددة تختلف من فحص لأخر".

وأضاف " المادة المشعة تتركز في العضو المراد فحصه ويتم وضع المريض بالقرب من جهاز جاما للتصوير الذي يلتقط الأشعة الصادرة من العضو المراد تصويره".
وأشار الى ان هناك عدة طرق للتصوير فهناك التصوير الثابت والتصوير المقطعي حيث يدور الجهاز حول المريض لالتقاط صور من جهات متعددة، و كذلك هناك التصوير الكامل للجسم حيث يتحرك الجهاز على طول جسم المريض ليلتقط صورة كاملة للجسم من الأمام ومن الخلف وهذا يستخدم عادة لتصوير الهيكل العظمي للمريض.
منوها الى ان التصوير في الطب النووي له خاصية مميزه عن باقي أنواع التصوير الطبي وهي إمكانية الحصول على معلومات عن طبيعة عمل العضو المراد تصويره مثل تصوير الكلية وتصوير القلب وتصوير تدفق الدم للدماغ، و بعض فحوصات الطب النووي تتطلب تعليمات خاصة يتبعها المريض، في هذه الحالة يتم إعطاء المريض معلومات مكتوبة و تشرح هذه التعليمات.

* مواد غير مضرة
فيما تؤكد الدكتورة فيروز أن المواد النووية المُشعة التي تستعمل في الطب النووي هي مواد خاصة أساساً للاستخدام على الإنسان في التشخيص و العلاج و ليس لها مضار تذكر، ويتم إنتاج هذه المواد في مصانع معروفة في العالم من مفاعلات أو معجلات نووية خاصة لهذا الغرض، وفحصها في مختبرات خاصة للتأكد من سلامة فصلها و نقاوتها و خلوها من أي شوائب نووية أو ميكروبية ضارة على جسم الإنسان، و توضع هذه المواد في عبوات خاصة من الرصاص يسهل حملها و نقلها من مكان إلى آخر دون أي خطورة، و بعد وصول هذه المواد إلى قسم الطب النووي يقوم مسئول المختبر الحار بإجراء تحديد العينات و التأكد من معدل الجرعة و مدى كفاءة إتحادها بالمادة المُرشدة.
وتقول " المواد المُرشدة هي مواد كيميائية تُساعد على تركيز المادة المُشعة في العضو المُراد فحصه, و هي مواد مُصرح باستخدامها عالمياً و عُملت عليها اختبارات أثبتت خلوها من الميكروبات و المواد الضارة و من عدم وجود أي تفاعلات حيوية في جسم الإنسان، و للجرعات المُخصصة لكل فحص حدود مسموح بها عالمياً " .. وأشارت الى ان هناك قوانين خاصة بالوقاية من الإشعاع لحماية المريض و العاملين و المجتمع بصورة عامة، و هذه القوانين مُتبعة بكل دقة في أقسام الطب النووي، ففي فحوصات الطب النووي يتم استخدام كميات قليلة من المواد المشعة لا تؤثر سلبا على السلامة الصحية للمريض، وفحوصات الطب النووي تعتبر فحوصات آمنه ولا تتطلب تخدير للمريض، و جميع الناس يتعرضوا إلى مستويات إشعاعية موجودة في الطبيعة بصوره مستمرة وتعتبر التعرضات الطبية الإشعاعية قليلة مقارنة ببعض التعرضات الإشعاعية الطبيعية (مثل التعرضات الإشعاعية الفضائية الناتجة عن الرحلات الجوية بالطائرة).

منوهة الى ان الفائدة الطبية التي يتم الحصول عليها في الطب النووي كبيرة إذا ما تمت مقارنتها مع إضرار التعرضات الإشعاعية الناتجة عن المستويات المنخفضة للإشعاع.

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department