نائب رئيس الجمهورية.. ثورتي سبتمبر وأكتوبر امتدادا لنفس الأهداف والآمال

اليوم: 14

الشهر: أكتوبر

السنة: 2007

اعتبر عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي يحتفل الشعب اليمني بعيدها الـ44امتدادا طبيعيا واستجابة موضوعية للانعتاق اليمني من كابوس الاستعمار الجاثم على الأرض اليمنية الطاهرة.

وأضاف نائب الرئيس في تصريح نشرته صحيفة 14 أكتوبر :"ان تفجيرها جاء بعد عام واحد على قيام ثورة 26 سبتمبر التي دكت أوكار الطغيان وعروش الكهنوت الامامي المتخلف، لتشكل بذلك ثورتي سبتمبر وأكتوبر امتدادا كاملا لنفس الأهداف والآمال والتطلعات شمالا وجنوبا بالتخلص من الحكم الامامي المتخلف في شمال الوطن وطرد المستعمر الغاصب من جنوبه".

وقال نائب رئيس الجمهورية " انطلقت الاحلام صوب تحقيق التحرر الاجتماعي والسعي الحثيث لاخراج شعبنا من الانغلاق والعزلة الى آفاق الحياة الفعلية ومواكبة معطيات العصر منذ مطلع النصف الثاني من القرن العشرين"..مؤكدا ان ثورة 14 أكتوبر المجيدة منذ تحقيق اهدافها الاولى بالوصول الى يوم الثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال ورحيل آخر مستعمر بريطاني واجهت تركة ثقيلة في خطواتها الاولى بوجود ما يربو على عشرين سلطنة ومشيخة تتحكم بحدودها واساليبها بمصير الانسان تحقيقا لهدف الاستعمار الرامي الى التفرقة ليسود تحقيقا لشعار (فرق تسد) كما كان حال الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس.

وأوضح عبد ربه منصور هادي أن الإرادة الوطنية بالدفاع المستميت والانتصار الحاسم لاهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تجسدت في تكاتف القوى الوطنية الشريفة على امتداد الوطن كله شماله وجنوبه وشرقه وغربه باتجاه التحرر وخلق الوعي الوطني التواق الى التطور والوحدة والتقدم الاجتماعي، لتتوالى الانتصارات وتترجم الكثير من الاهداف، وتتحرر الإرادة باتجاه احداث التحولات النوعية اجتماعيا واقتصاديا وثفاقيا وعلى مختلف مناحي الحياة.

وقال" على الرغم من مواجهة الثورة اليمنية لعقبات ومعوقات شتى نظرا للظروف الاقليمية والدولية التي كانت سائدة وفرض الهيمنة والوصاية في إطار الحرب الباردة وتقاسم النفوذ والوجود الا ان حتمية الوصول الى يوم الانتصار الكبير وتحقيق الوحدة اليمنية كان الاسمى في جوهره العظيم في مكنونه الوطني الذي بزغ في فجر الثاني والعشرين من مايو الخالد مطلع العقد الاخير للقرن العشرين".

وأضاف نائب رئيس الجمهورية" ان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان في مقدمة المناضلين الشرفاء من الشمال والجنوب بسعيه المخلص باتجاه تحقيق هذه الغاية الوطنية النبيلة، والتي ظل شعبنا يتوق إليها عبر المسافات والحقب المتلاحقة الماضية".

وأكد عبد ربه منصور هادي ان اليمن في تاريخه الجديد منذ العام 1990م انطلق صوب تحقيق الآمال والتطلعات نحو بناء الانسان المقتدر على المواكبة والعطاء الوطني الخلاق على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، واستيعاب النهج الديمقراطي التعددي الذي اقترن باعادة تحقيق الوحدة المباركة..وقال" تحققت الكثير من المكاسب والمنجزات خلال العقد الماضي وبصفة خاصة منذ العام 1995م بصورة فاقت كل التصورات على الرغم من الامكانيات الاقتصادية المتواضعة، وكذلك مواجهة الكثير من الاشكاليات والافخاخ المنصوبة بدءا من ازمة ارخبيل حنيش وما تعرض له من عدوان وخلق العديد من الازمات المؤثرة على مسار الاتجاه الى الامام بكل صوره وابعاده".

سبأ نت