بات معرض صنعاء الدولي للكتاب مقصدا لا غنى عنه لدور النشر العربية لما يحظى به من إقبال واسع من الجمهور و بما يحققه في نسب المبيعات ما جعله حسب الكثير من الناشرين العرب يحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب.
و يأتي النجاح الذي حققه معرض صنعاء نتاجا طبيعيا أفرزته تجربة المعرض التي انطلقت في العام 1979م تحت إشراف و إدارة جامعة صنعاء التي تولت تنظيمه على مدى ثلاثة عشر عاما نظمت خلالها إحدى عشرة دورة بشكل متواصل باستثناء الأعوام 86 و 89و91 التي تمثل نقاط غياب للمعرض في أثناء مرحلة تولي الجامعة تنظيم دوراته.
كما احتجب المعرض خلال العامين 93 و 94 قبل أن تنتقل مهام تنظيمه في مرحلتها الثانية إلى وزارة الثقافة والتي واصلت تنظيم دوراته بتميز ودون إنقطاع خلال الفترة 1995م - 2005م وصل خلالها حجم مشاركة دور النشر ونسب المبيعات إلى أرقام وضعت المعرض في صدارة معارض الكتاب العربية وهو النجاح الذي واصلت تعزيزه الهيئة العامة للكتاب في دورتيه الأخيرتين وتمثل فيه المرحلة الثالثة في تجربة المعرض.
ـ جامعة صنعاء .. خطوات التأسيس
وكانت الدورة الأولى للمعرض قد بدأت بمشاركة متواضعة عام 1979م بمشاركة أربع دور نشر لبنانية ومكتبتين يمنيتين بأكثر من 600 عنوان.
ومثلت الدورة الأولى تأسيسية إذ أخذت الدورات اللاحقة تشهد تطورا ونموا في حجم المشاركة حيث أرتفع عدد المشاركين في المعرض الثاني في إبريل من العام 1980م إلى 40 دار و مكتبة بنحو سبعة الاف عنوان منها 15 دار و مكتبة يمنية و 25 دار نشر عربية من لبنان, سوريا, الأردن ومصر.
وتضاعف عدد المشاركين خلال الدورة الثالثة للمعرض 1981م إلى 80 مشاركا, منهم 20 مكتبة و دار يمنية و 60 دار عربية عرضت 12 ألف عنوان.
وارتفع عدد المشاركين خلال الدورة الرابعة 1982م إلى 133 مشاركا بـ30 ألف عنوان منها 25 مكتبة و دار محلية و 103 دار عربية من الدول المشاركة في المعارض السابقة إضافة إلى ليبيا ، فيما وصل عدد المشاركين في المعرض الخامس 1983 الى 186 مشاركا بـ 250 الف عنوان وفي المعرض السادس - سبتمبر 1984م - 200 مشاركا بنحو 250 ألف عنوان و في المعرض السابع 1985م 250 مشاركا بنحو ثلاثمائة الف عنوان.
وشاركت في معرض الكتاب الثامن 1986م 234 جهة محلية وعربية بنحو 370 ألف عنوان و في المعرض التاسع 1988م شاركت 190 دار ومكتبة بنحو 350 ألف عنوان ، وتراجع المشاركين في المعرض العاشر 1990م إلى 150 مشاركا وفي الدورة الحادية عشرة 1992م الى 180 مشاركا عرضوا 360 ألف عنوان, وقد كانت هذه هي الدورة الأخيرة التي تنظم فيها فعالية المعرض من قبل جامعة صنعاء .
ـ وزارة الثقافة ... صناعة النجاح
وبدأت المرحلة الثانية في مسيرة تنظيم المعرض في اليمن في العام 1995م حيث تسلمت وزارة الثقافة زمام تنظيم المعرض ابتداء من الدورة الثانية عشرة و التي وصل عدد المشاركين فيها 160 جهة قدمت 310 ألاف عنوان بحسب ما أفاد به المدير المكلف بإدارة المعرض من قبل الوزارة خلال تلك الفترة مدير عام المصنفات والملكات الفكرية بوزارة الثقافة حاليا عبد الملك القطاع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والذي أوضح أن مهام تنظيم المعرض في الدورة الثالثة عشرة أوكلت إلى المؤتمر الشعبي العام ممثلا بالنادي الأدبي بمشاركة 145 جهة عرضت 290 ألف عنوان.
فيما نظم المعرض الرابع عشر من قبل النادي الأدبي بالتعاون مع وزارة الثقافة بمشاركة 170 مشاركا بنحو 400 ألف عنوان ... وتواصلت دورات المعرض بعدئذ بمسؤولية وزارة الثقافة والتي عملت على تطوير إدارته لدرجة ان دورته الثانية والعشرين والتي تعد آخر دورة نظمت فيها الوزارة المعرض حققت نسبة مبيعات مرتفعة وإقبال واسع من الجمهور.
ـ هيئة الكتاب ... مواصلة النجاح
ويمثل العام 2006 بداية المرحلة الثالثة في مسيرة تنظيم المعرض بتولي الهيئة العامة للكتاب تلك المسؤولية حيث شرعت في تنظيم الدورة الثالثة والعشرون منه بمشاركة 326 دار نشر ومكتبة محلية وعربية عرضت نحو 400 ألف عنوان فيما بلغ عدد المشاركين في دورة المعرض الرابعة والعشرون من العام الجاري 2007م 270 جهة تعرض أكثر من 300 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف .
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
