مقاعد البرلمان تشكو غياب الأعضاء، وهيئة الرئاسة تأسف بشدة

اليوم:  23 الشهر:  أكتوبر السنة:  2007

عبًرت هيئة رئاسة مجلس النواب عن " أسفها الشديد " لعدم التزام أعضاء المجلس بالبقاء داخل القاعة أثناء جلسة الثلاثاء الماضي.
وأشادت الهيئة بـ 21 عضوا " فقط " التزموا بالبقاء حتى نهاية الجلسة التي حضرها 175 عضوا من أصل 301، حسب محضر الجلسة الصادر عن إدارة الجلسات العامة بالمجلس.
وكان 52 عضوا في المجلس تغيبوا عن جلسة الثلاثاء " بعذر"، فيما غاب عن الجلسة " بدون عذر" 70 عضوا.
ونقل عدد اليوم من صحيفة السياسية الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر مسئول بأمانة مجلس النواب قوله:" إن معظم الأعضاء الذين يحضرون الجلسات، ويوقعون على حافظة الدوام لا يستمرون في أعمال الجلسة"، مشيرا إلى أنه ليس بالإمكان منع أي عضو من الخروج من القاعة.
وحسب مراقبون محليون فإن "هناك لامبالاة من معظم النواب تجاه الحضور والالتزام بالرغم من ازدحام جدول الدورة الحالية بالمواضيع التي يجب مناقشتها".
وخلال العام الماضي 006 ، لم يتغيب 14 عضوا من أصل 301 عن جميع جلسات البرلمان الـ90 .
النائب المؤتمري عبد العزيز جباري أكد ضرورة قيام المجلس بتقييم أدائه خلال الفترة الماضية ومعرفة أسباب الغياب المتكرر لمعظم الأعضاء .
كما أضاف جباري:" وجود أعضاء لديهم مصالح خاصة يعد من أبرز عوامل الغياب المتكرر، إضافة إلى زيارات الأعضاء إلى الوزارات والمؤسسات لمتابعة تنفيذ مشاريع خدمية، وهذا بسبب الحكومة التي لا تمتلك إستراتيجية خاصة لتنفيذ المشاريع". 

واعتبر النائب جباري أن بعض النواب يشعرون بالإحباط "لعدم قيام المجلس بدوره المفروض وبالتالي لا داعي لوجودهم"، مشيرا إلى أن هيئة رئاسة مجلس النواب تتسبب أيضا في تنفير الأعضاء لأنها لا تسمح للبعض بالمشاركة وتقديم المقترحات.
وحول معالجة ظاهرة الغياب المتكرر للأعضاء، دعا جباري الأحزاب السياسية إلى أن تحسن اختيار مرشحيها في المجلس، كما دعا هيئة الرئاسة إلى تطبيق اللائحة الداخلية للمجلس، مؤكدا على ضرورة ترك الفرصة للبرلمان ليقوم بدوره الرقابي والتشريعي لمكافحة ومحاربة الفساد الموجود حاليا.
من جانبه قال النائب الإصلاحي زيد الشامي:" إن ظاهرة غياب أعضاء مجلس النواب قديمة، ونحن نشكو منها من زمان"، منوها بأن الأعضاء يتسربون من قاعة البرلمان خلال الجلسات التي تتضمن قراءة تقارير. 

وحول عدم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتغيبين حسب لائحة المجلس الداخلية، أشار الشامي إلى ضرورة توجيه هذا السؤال إلى هيئة رئاسة المجلس، موضحا أن للكتل الحزبية البرلمانية دور هام في متابعة الأعضاء وحثهم على الالتزام .
وحسب اللائحة الداخلية للمجلس فإن على رئيس المجلس أو من ينوب عنه تنبيه العضو الذي يغيب خمس جلسات متتالية أو سبع جلسات غير متتالية خلال أي فترة من فترات انعقاد المجلس العادية التي لا تزيد الجلسات فيها عن 14 جلسة.
وفي حال غياب أي عضو أكثر من خمس جلسات متتالية أو أكثر من سبع جلسات غير متتالية خلال أي فترة من فترات انعقاد المجلس العادية، يجب على هيئة رئاسة المجلس توجيه إشعار خطي له.
وتؤكد اللائحة الداخلية على ضرورة طرح مسألة غياب أي عضو دورتين كاملتين على المجلس "لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنه وينشر ذلك في وسائل الإعلام ".
السياسية