قال وزير النقل خالد إبراهيم الوزير أن " حجم أضرار شحنة المبيدات الكيمائية التي غرقت في قبالة جزيرة حنيش الصغرى بالبحر الأحمر امتدت من شواطئ جزيرة كمران وحتى رأس عيسى"
وأضاف الوزير في اتصال هاتفي مع (سبأنت) ان "عبوات الأكياس من المبيدات المغلقة التي تم العثور عليها وجمعها 2000 كيس ، فيما وجدت عبوات أخرى مفتوحة ، سببت تلوث بيئي حيث أثبتت التحاليل سميتها العالية " .
وكشف وزير النقل أن مالك شحنة المبيدات الزراعية الكيميائية محتجز ويتم التحقيق معه من قبل هيئة الشؤون البحرية لمعرفة ملابسات الحادث.
وعن طريقة دخولها المياه اليمنية أوضح " نحن وجدنا عبوات في البحر ولا نعرف حتى الآن هل تم رميها من على قارب ، أم ان القارب الذي كان يحملها قد غرق ، وسوف يكشف تفاصيل ذلك نتائج التحقيق التي تقوم بها هيئة الشوؤن البحرية مع الوكيل (التاجر) ، وفيما إذا كانت الشحنة هي نفسها التي منعت من التفريغ في ميناء عدن قبل خمسة أشهر لأنها محظورة، ورحلت بعد ذلك إلى جيبوتي لتتوزع في قوارب وتعود لليمن مرة أخرى .
وعن سفينة المواشي الجانحة قبالة جزيرة حنيش التي كانت تحمل 11 الف رأس غنم قال خالد الوزير" أن المواشي تسببت في تلوث بيئي في المياه وستضر بالإفراد في الشواطئ التي تواجدت عليها ".
وأوضح أن السفينة تحمل علم بنمي وليس دولة الإمارات، مبينا أن التحقيق جاري حاليا مع طاقمها السيرلانكي ، كما تم استدعاء مالكها وهو تاجر عراقي للتحقيق معه .
ولفت الى أن جميع رؤوس الأغنام النافقة وعددها 5000 التي وجدت على شواطئ جزر البحر الأحمر اليمنية تم جمعها ودفنها .. لافتا الى إن المواشي التي لا تزال عالقة في السفينة " لا يمكن أخراجها كون العملية تحتاج إلى إمكانيات فنية غير متوفرة حاليا لدى اليمن " .. مشيرا إلى أن المختصين أكدوا عدم الضرر من بقاء تلك الأغنام داخل السفينة كونها ستتحلال بعد فترة وتنتهي المشكلة.
ولفت وزير النقل إلى أن لجنة عليا برئاسة محافظ الحديدة وعضوية وزارة الزراعة وهيئات الشؤون البحرية وحماية البيئة وتنمية الجزر، شكلت في بداية الأمر لمتابعة الحادثتين والعمل على احتواء التلوث التي سببتهما .
وكانت الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية أكدت نفوق عدد كبير من الأسماك القاعية قبالة شواطئ جزيرة كمران، بسبب تلوث البيئة البحرية لشواطئ جزر حنيش وكمران واللحية وميدي
الى ذلك قال عميد كلية البحار بجامعة الحديدة الدكتور احمد حمادي ان الكلية ستقوم بدراسة شاملة وتقييميه لسواحل البحر الأحمر والجزر اليمنية للمتابعة والتأكد من مدى تعرض المياه الاقليمة للتلوث .
وحسب تلك المصادر فإن تزامن وقوع الحادثتين في وقت ومكان متقاربين أدى إلى حدوث تلوث بيئي كبير يجب مكافحته في أسرع وقت ممكن .
وكان مدير عام الهيئة العامة لتطوير الجزر يحيى الكينعي ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس محمود شديوه اكدا في تصريحات سابقة لـ(سبأنت) أن اكثر من 1000- 1330 رأس من الأغنام تم جمعها ودفنها في سواحل زقر ، فيما تم وضع آلية للإخلاء السريع للماشية النافقة المتبقية في الشواطئ الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية لجزيرة حنيش وجزر كمران و جزيرة اللحية وميدي ويصل عددها الى 4000 رأس غنم ، فيما لا تزال 6000 رأس غنم عالقة داخل السفينة الجانحة ,بالإضافة إلى تجميع أكثر من 2000 كيس من المبيدات التي صارت منتشرة في شواطئ الجزر و بانتظار جمع ما تبقي والتخلص منها عبر إعادتها إلى بلد المنشأ .
سبأنت
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
