الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

رئيس الجمهورية يزور بلدية مدريد

اليوم:  11
الشهر:  يناير
السنة:  2008

قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفي إطار زيارته الحالية لمملكة أسبانيا بزيارة قصر بلدية مدريد .. حيث كان في استقباله عمدة مدريد البرتو رويس جياردون والمسؤولون في قصر البلدية .
وفور وصوله قام فخامة الاخ الرئيس باستعراض ثلة الشرف وفريق الخيالة الذي اصطف لتحيته في ساحة القصر، ثم قام فخامة الاخ الرئيس بالتوجه إلى البهو الزجاجي /باتيو دي كريستال/ حيث قام بمصافحة أعضاء البلدية وسجل كلمة في السجل الذهبي لقاعة /غويا/. 
وحضر فخامة الاخ الرئيس بعد ذلك الحفل الذي أقيم في قاعة الجلسات العامة بمقر البلدية .. حيث ألقى عمدة بلدية مدريد البرتو رويس جياردون كلمة, رحب في بدايتها بزيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية والوفد المرافق له لقصر بلدية مدريد .
وقال :" إن بلدية مدريد برمتها وهي رمز وممثل لإرادة شعب عاصمة اسبانيا، لتستقبل اليوم للمرة الأولى رئيس الجمهورية اليمنية، مايشرفها بفتح فصل جديد من العلاقات بين شعبينا لإننا ولاريب أمام فصل جديد إذ يحفل كتاب تاريخ أسبانيا بفصول أخرى يعود بعضها الى ما ينوف عن ألف سنة، حيث وردت صفة اليمنيين مخطوطة".
وأضاف :" لا غرو أن "سعيد" شاعر الأندلس كان تغنى قبل ألف سنة بإحدى نافورات قصر مدينة الزهراء التي تم تشييدها شرقي قرطبة في قصيدة توجه في مطلعها الى "أمير اليمن" الذي أشاد بعزه والنصر الذي يغذيه والدروع التي تنمي انتصاراته ". 

وتابع قائلا :" ولم يكن أمير اليمن ذاك إلا صاحب خلافة قرطبة والمحارب المنصور ، كما كان يدل على ذلك لقبه "المنصور" الذي كان أمر بتشييد تلك المدينة على ضفاف النهر الكبير.. ومن بين أولى الاشارات التي تحيلنا على اسم اليمن تلك التي تعود الى ما قبل /800/ عام على يد أحد ملوك قشتالة، حيث نجد في كتاب "الاحجار الكريمة" وهو مؤلف علمي مرموق كان أمر به الملك الفونش العاشر الملقب بـ"السابيو" (العالم)، عدة إشارات في مناسبات مختلفة الى أرض اليمن كأصل للأحجار والمعادن التي كانت موضع البحث والدرس".
وأردف قائلا :" ولعل من الغرابة بمكان أنه طالما تم ربط ذلك الكتاب بعصر تألق ما يسمى بالثقافات الثلاث في أسبانيا - العصر الوسيط - حيث أن كتاب "الاحجار الكريمة" رأى النور بناء على كتاب أصله باللغة الكلدانية، وكان ترجمه الى اللغة العربية حسب ملك قشتالة عالم اسمه "أبو العيس" وهو فقيه في شرائع المسلمين " وقد أمر الملك نفسه بترجمة ذلك النص" من العربية الى اللغة القشتالية على يد يهودي كان يسكن طليطلة و"أن يساعده في تلك الترجمة غارثي بيريت" وهو راهب وله أيضا إلمام كبير بعلم الفلك ".
وقال عمدة بلدية مدريد :" لعمري إنها لشهادة اسبانية رائعة ومعبرة عن التعايش بين الديانات الثلاثة، اليهودية والمسيحية والاسلامية، حيث كان يؤذن في ذلك العهد المبكر بما أضحى في اليوم واقعا ملموسا بين ظهراني هذا المجتمع الذي يستقبل اليوم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ويرحب به ".. مشيرا إلى أن من السمات البارزة في مدريد هو التعايش بين أناس وافدين من مختلف المشارب الجغرافية والدينية والثقافية.

ونوه إلى إن هذه الإشارة التاريخية التي أوردها لضرورية من أجل تحديد الإطار التاريخي الذي تصادف فيه الأسبان وأهل اليمن، حيث كما ذكّرنا "إيميليو كاستيلار" بذلك في مؤلفاته التاريخية عند قوله أن "الحقيقة أن نجم المسلمين طلع قبل تسعة قرون من قبل على ضفاف اليمن" لكي يصل من جهة إلى الفرات، ومعبد الآلهة القديمة في الهند فيما كان يحط من جهة أخرى على الأهرام وأنصاب نهر النيل المقدس، وعلى أطلال سيباريس وقرطاج وأبراج الأندلس وسهول بروفنزا وسواحل صقلية" .
ولفت إلى أنه على بعد بضعة أمتار من مقر بلدية مدريد يقع الموطن الذي أسسه العرب وضربوا عليه سورا في توسعهم الغربي زهاء عام 850 على عهد أمير قرطبة محمد الأول والذي أصبح لاحقا القصر الملكي الذي بسط الملوك الأسبان من داخله نفوذهم في عدة قارات .

وأستطرد قائلا :" وأخيرا وإذا تعمقنا في التقليد الخصب للاستشراق في أسبانيا فإننا سنلاحظ بدون شك أن فطاحلة من قبيل كوديرا وأسين بالاثيوس وريبيرا وإيميليو غارثيا غوميث كانوا يحملون في عصرهم لقب "علماء لغة اليمن" وفي هذا العمق التاريخي الثقافي".
ومضى قائلا :" وبهدف تشجيع التعرف على ثقافات وحضارات أخرى وبشكل خاص الحضارة الإسلامية حرصت مدينة مدريد على تجسيد رغبتها تلك في عضويتها التأسيسية لـ "البيت العربي" وهي المؤسسة التي ستحظى بشرف زيارة فخامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في أول زيارة له إلى أسبانيا .
وأردف عمدة مدريد قائلا :" إن مدينتنا تمثل اليوم حاضرة كبرى منفتحة على الخارج مضيافة لأناس وفدوا عليها من مختلف أرجاء المعمورة وقرروا في السنوات الأخيرة العمل في عاصمة أسبانيا هذه وعندما نعتبر هذه المواطنة الشمولية فإن مدريد يحدوها إيمان راسخ بالتعايش بين الشعوب والثقافات وبما يسديه التنوع للإثراء، لكن دوما انطلاقا من احترام القيم الكونية ولذلك فإن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لبلدية مدريد يبعث على الفخر العميق مثلما كان بمناسبة افتتاح سفارة أسبانيا في صنعاء قبل سنتين، وإمكانية إبرام عدد من الاتفاقيات بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية الأمر الذي سيؤدي لا محالة إلى توسيع آفاق التعاون المستقبلي " .
وحيا عمدة مدريد النجاحات التي حققتها اليمن على صعيد تجربتها الديمقراطية التعددية، مشيدا بالنجاحات المحققة أيضا على صعيد توسيع صلاحيات المجالس المحلية والتي تمثل مؤسسات حيوية لرفع مستوى الرخاء والازدهار في أي بلد.
وأهدى عمدة مدريد في ختام كلمته فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المفتاح الذهبي للعاصمة مدريد كهدية تذكارية بمناسبة زيارته للمدينة .

وألقى فخامة الاخ الرئيس بعد ذلك كلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة بلدية مدريد والالتقاء بعمدة مدريد واعضاء البلدية..وقال:" ان زيارتنا لبلدكم الصديق سوف تفتح آفاقاً رحبة للتعاون بين بلدينا في مجالات عديدة ".
واضاف :" لقد كانت مباحثاتنا ايجابية وناجحة مع جلالة الملك خوان كارلوس ومع رئيس الوزراء السيد /خوسية ثاباتيرو/، وتم التوقيع على اتفاقية تعاون وثلاث مذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين تشمل مجالات الصحة والتدريب المهني والسياحة وحماية وتشجيع الاستثمار خصوصا وأن هناك فرص واعدة للاستثمار في اليمن ومنها فرص عديدة في قطاعات توليد الطاقة و النفط والغاز والمعادن والاصطياد السمكي".
وأشار الأخ الرئيس إلى أنه لمس تفهماً وحرصا ايجابياً من رئيس الوزراء الاسباني وحكومته على تعزيز التعاون الثنائي مع اليمن واستعداد لدعم التنمية في اليمن سواء عبر التعاون الثنائي أو عبر الاتحاد الأوروبي . 

وجدد فخامته الترحيب بالإستثمارات الاسبانية في اليمن.. مؤكدا أنها ستجد كل الرعاية والاهتمام والحماية .
وعبر الأخ الرئيس عن الأسف البالغ لما تعرض له السياح الأسبان في مدينة مأرب العام الماضي من هجوم غادر وجبان من قبل العناصر الإرهابية.. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستظل تتعقب وتلاحق بقية الجناة الفارين بجانب عدد من العناصر الإرهابية الذين تم القاء القبض عليهم ، وتستكمل التحقيقيات معهم حاليا تمهيدا لتقديمهم للعدالة .. مشددا بأن بأن عناصر الإجرام و الإرهاب لن تفلت من يد العدالة.
وأشار الأخ الرئيس إلى أن هناك اتفاقية أمنية للتعاون بين البلدين يتم بحثها بين البلدين وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المجرمين.
وقال :" أؤكد من هنا من بلدية مدريد لاصدقائنا الاسبان بأن اليمن آمنة ومستقرة وما حدث للسياح الاسبان في اليمن عمل ارهابي مدان, تعرضت له اليمن مثلها مثل بقية دول العالم التي شهدت أعمال ارهابية ومنها بريطانيا وفرنسا واسبانيا وغيرها ".. مؤكدا بأن أجهزة الأمن يقظه وستظل تتعقب العناصر التي تقف وراء الأعمال الإراهابية .
وأضاف :" الإرهاب منتشر في كل بقاع العالم, وآفة تهدد الجميع وتستدعي تظافر جهود المجتمع الدولي للتصدي لها ".
وعبر الأخ الرئيس عن الشكر لعمدة مدريد ومسئولي بلدية مدريد على حفاوة الاستقبال.
حضر الحفل في مقر بلدية مدريد عدد من المسؤولين والسفراء من الدول العربية والإسلامية والوفد المرافق لفخامة الاخ رئيس الجمهورية .

سبانت

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department