الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

جلسة مباحثات يمنية - صينية برئاسة نائب رئيس الجمهورية ونظيره الصيني بصنعاء

اليوم:  9
الشهر:  يونيو
السنة:  2008

بدأت مساء اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء المباحثات الرسمية بين اليمن برئاسة الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، والصين برئاسة شي جين بينغ نك نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية الذي يزور بلادنا حاليا.
حيث تبودلت الكلمات بين الجانبين ورحب نائب الرئيس بالضيف الصيني الكبير ترحيبا حارا مستعرضا جملة من الموضوعات والقضايا المتصلة بالتعاون المشترك بين البلدين الصديقين معربا عن تقديره الكبير لما تقدمه جمهورية الصين من دعم مستمر لقضايا التنمية والتطوير في اليمن .
فيما أعرب نائب الرئيس الصيني عن تقديره الكبير لمواقف اليمن تجاه القضايا الاقليمية والدولية وفي طليعتها قضية الشعب العربي الفلسطيني وحقه في استعادة ارضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك القضايا المتصلة بالعراق والسودان والصومال.
وأشاد نائب الرئيس الصيني بالتعاون الثنائي المشترك ومواقف اليمن الواضحة تجاه العديد من القضايا المشتركة واهمها قضية عودة تايون الى الصين الام بالاضافة الى ما يتصل بقضايا الاصلاحات وعلى وجه الخصوص اصلاح منظومة الامم المتحدة .
وكان الاخ نائب رئيس الجمهورية قد رحب في كلمته بنائب الرئيس الصيني والوفد المرافق في مستهل هذه الزيارة ونقل لحكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية الصديقة تحيات رئيس الجمهورية اليمنية وتمنياته لشعب الصين الصديق المزيد من الإزدهار والرخاء .
وأكد الاخ نائب رئيس الجمهورية إن تاريخ العلاقات اليمنية الصينية وتطورها خلال الفترة الماضية يعد مثالاً مميزاً للعلاقات مع الدول الصديقة حيث قامت تلك العلاقات على مبادئ التعاون والدعم والاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة .
مشيراً الى ان اليمن كان في طليعة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية في 24 / 9 / 1985م ، كما وكانت الصين في طليعة الدول التي اعترفت بالنظام الجمهوري بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة وقدمت دعمها وتأييدها المادي والمعنوي لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر..
وأضاف "نقدر وبشكل عال مواقفكم ودعمكم المستمر لمسيرة التنمية والوحدة ، ولقد كان لبلدكم الصديق بصمات واضحة في دعم اليمن منذ قيام الثورة اليمنية وذلك بشكل مشاريع طرق وصحة وصناعة ، إضافة الى المساعدات الاقتصادية والفنية في العديد من المجالات" .
لقد شهد العام 2006 مناسبتين هامتين كان لهما بالغ الأثر في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الصديقين تمثلتا في احتفالنا بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات السياسية بين اليمن وجمهورية
الصين الشعبية وكذا بالزيارة الناجحة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لبلدكم والتي أثمرت عن عدد من النتائج الهامة من شأنها الدفع بعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري الى الأمام .
وقال" إن علاقات بلدينا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في تطوير مستمر يظهر ذلك من خلال حجم التبادل التجاري بين اليمن والصين ، وهنا نؤكد دعم القيادة اليمنية واستعدادها لتوفير كل التسهيلات للشركات والاستثمارات الصينية الوافدة لليمن التي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية والمجالات الواعدة في قطاعات السياحة والمناطق الحرة والمناطق الصناعية والتعدين إضافة الى مشاركة المؤسسات والتكنولوجيا الصينية في مشاريع البنية التحتية المختلفة .
وأضاف " إننا ننظر بتفاؤل كبير للقيام باعمال مشتركة ناجحة في العديد من تلك المجالات للاستفادة من الخبرات والقدات الصينية التي حققت تطورات هائلة على مختلف الاصعدة ونقلت الصين الى مستويات عالمية متقدمة في كل المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية .
ولفت إلى أن الجمهورية اليمنية حققت خلال العشر السنوات الماضية وبتعاون الاشقاء والاصدقاء ومنهم الاصدقاء الصينيين انجازات جيدة وهامة في مجالات التنمية والاقتصاد والاصلاحات الشاملة كما وشاركت اليمن المجتمع الدولي في جهوده لنبذ التطرف والارهاب واحلال الأمن والسلام الدوليين حتى تستطيع الشعوب تحقيق المزيد من التقدم والازدهار وتوفير الاجواء المناسبة لقيام تنمية مستدامة تعود بالنفع على الجميع .
وقال " في هذا الخصوص فقد كان للصين مساهمات واضحة في دعم مسيرة التنمية في اليمن كما وكان للموقف الصيني المساند دوما لوحدة اليمن دورا فعالا في تطوير وتعزيز مسيرة البناء والتنمية والتي نفخر بأنها كانت أبرز منجز للموحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م .
وتابع " إننا إذ نقدر دوما دور جمهورية الصين الشعبية في تعزيز التعاون معنا على صعيد التجارة والاستثمار وتقديم المساعدات، نأمل في رفع مستوى هذا التعاون والدعم إلى مستويات أعلى تلعب دورا محوريا واساسيا في مسيرة البناء والتنمية والتخفيف من الفقر في اليمن خلال السنوات القادمة وبما يساعد إلى حد كبير في مواجهتنا للتحديات الكبيرة والكثيرة التي تواجة الجمهورية اليمنية .
وعبر نائب رئيس الجمهورية عن أمله في ان تشكل هذه الزيارة مرحلة إنطلاق جديدة نحو تعزيز التعاون القائم بين البلدين وفتح مجالات عمل مشتركة جديدة من خلال توفير المنح والمساعدات والتمويلات الميسرة اللازمة لإقامة العديد من مشاريع البنية التحتية لخدمة المواطن اليمني وتهيئة المناخات اللازمة لقدوم المستثمرين ، ومنهم بالاخص المستثمرين الصينيين ، الامر الذي يعني تحقيق أهداف زيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة للتخفيف من البطالة بشكل عام .
وأشار نائب رئيس الجمهوري إلى " تطابق المواقف اليمنية الصينية والتي تدعوا دائما الى احلال الامن والسلام وتحقيق التنمية لشعوب المنطقة والعالم.. فعلى المستوى الاقليمي والدولي تدعم الجمهورية اليمنية جميع الجهود المبذولة لاحلال الامن والسلام في الشرق الاوسط، وفيما يخص القضية الفلسطينية فان اليمن يؤكد على اهمية استئناف جهود السلام في المنطقة استنادا الى مبدأ الارض مقابل السلام...وقرارات الشرعية الدولية،ومفهوم الدولتين المستقلتين، وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
كما نؤكد على وحدة العراق والحفاظ على هويته العربية..ورفض اي عمل يحاول المساس بوحدته وسلامة اراضيه.
وفي الشان الصومالي فان اليمن تؤكد مجددا على ضرورو دعم المجتمع الدولي والدول المانحة للحكومة الصومالية المؤقتة بما يمكنها من اعادة بناء مؤسسات الدولة وفرض الامن والنظام في ربوع الصومال، ونطالب كافة الاطراف الخارجية الكف عن التدخل في الشئون الداخلية للصومال مع اهمية استمرار عملية المصالحة في بعدها السياسي وبمشارك كافة الاطراف.
كما أكد نائب الرئيس موقف اليمن بضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي من السلاح النووي وكل اسلحة الدمار الشامل الذي يعتبر شرطا ضروريا لاستتباب الامن والسلام في هذه المنطقة.
وقال" في هذا الشأن نجدد مطالبتنا بضرورة الضغط الدولي على اسرائيل للانضمام الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشئاتها لنظام التفتيش والمراقبة الدولية.. كما ندعو الى الاخذ بالخيار الدبلوماسي في مواجهة ازمة الملف النووي الايراني مع التاكيد على حق كافة الدول في تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية. واضاف" كما تؤكد الجمهورية اليمنية مجددا الموقف المبدئي والثابت بشأن تايوان وموقف جمهورية الصين الشعبية وتدعم كافة الجهود والمطالب الصينية بشأن عودة تايوان الى الصين الام.
وأختتم نائب رئيس الجمهورية كلمته بالقول " السيد نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية ..تاتي زيارتكم هذه لبلادنا متزامنة مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 18 للوحدة المباركة ومع انعقاد اجتماعات الدورة الثامنة للجنة اليمنية الصينية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني. وانه لمن دواعي سرورنا ان نلتقي اليوم في ختام تلك الاجتماعات والتي تتوج بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات والرسائل المتبادلة لتمويل واقامة مشروعات هامة في مجالات الصحة العامة والتعليم والثقافة. وإننا في الجمهورية اليمنية نقدر وبكل اعتزاز دعم الشعب والحكومة الصينية لبلادنا على المستوى الثنائي والدولي ونتمنى استمرار هذا النهج وبما يعزز تحقيق الاهداف المشتركة لشعبينا الصديقين.
من جانبه عبر نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ نك عن سعادته لهذه الزيارة التاريخية مؤكداً عمق العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين اليمن والصين منذ أمداً بعيد .. وأشار الى ان التعاون في مختلف المجالات قد أخذ بالتوسع وسيشهد تطوراً أكبر خلال المراحل القادمة.
وأكد ان وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الاقليمية والدولية متطابقة واعرب عن تقديره الكبير للسياسة الحكيمة التي تنتهجها اليمن في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمساعي الطيبة لرأب الصدع بين المنظمات الفلسطينية فتح وحماس والمساعي الطيبة في الكثير من القضايا الاقليمة والدولية..
وأشار نائب رئيس جمهورية الصين الى أهمية اجراء اصلاحات في المنظمة الدولية الأمم المتحدة بما يتوافق والمستجدات الاقليمية والدولية واستعرض في هذا الصدد جملة من القضايا التي تهم العلاقات الدولية ومساراتها السياسية والاقتصادية.
وأكد من جديد دعم وتضامن جمهورية الصين مع اليمن في ظل الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية.. وأشاد بالشوط الذي قطعه اليمن في طريق التطور والنمو..
ووجه نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية الدعوة للاخ عبدربه منصور هادي لزيارة الصين الشعبية وذلك في إطار تواصل القيادات السياسية بين البلدين الصديقين في أقرب فرصة ممكنة .
هذا وقد تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون أولها إتفاقية التعاون الاقتصادي بشأن تقديم منحة بمبلغ 80 مليون يوان صيني ما يعادل 12 مليون دولار لإنشاء المكتبة الوطنية.. والخطاب المتبادل بشأن المسح الخاص بمشروع المكتبة الوطنية والرابعة بشأن الخطاب المتبادل بشأن تغيير المرحلة الأولى للربط الشبكي بين جامعتي صنعاء وعدن كمرحلة أولى ، وكذلك الخطاب المتبادل بشأن انشاء مدرسة نموذجية بمحافظة تعز .
وقد وقع هذه الاتفاقيات عن الجانب اليمني نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم اسماعيل الارحبي وعن الجانب الصيني جاو هوشينغ نائب وزير التجارة ، كما تم توقيع محضر اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي وقعها عن اليمن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري وعن الجانب الصيني جاو هوشينغ نائب وزير التجارة.
بعد ذلك أقام الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية مأدبة عشاء على شرف شي جين بينغ نك نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق له ، حضرها الاخوة يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب والدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وعدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار ضباط القوات المسلحة والامن .
حضر جلسة المباحثات الاخوة نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم اسماعيل الارحبي ووزير الخارجية ابوبكر القربي ، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري ووزير التجارة والصناعة الدكتور يحيى المتوكل ، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ، والدكتور ابوبكر المفلحي وزير الثقافة وأمين عام رئاسة الجمهورية المساعد خالد اسماعيل الارحبي ، والدكتور علي مثنى حسن نائب وزير الخاريجة ، ووكيل وزارة النفط والمعادن المهندس عبدالملك علامة ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف عبدالله وسفير اليمن في جمهورية الصين الشعبية عبدالملك سليمان المعلمي ومدير عام هيئة الاستثمارات مروان فرج بن غانم واللواء محمد عبدالله السياري مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية وعدد من المسئولين المختصين .
فيما حضرها من الجانب الصيني الوفد المرافق لنائب رئيس جمهورية الصين الشعبية .

سبأنت

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department