المشاركة العربية في معرض اكسبو سرقسطة2008 تستحوذ على الاهتمام

اليوم:  30 الشهر:  يونيو السنة:  2008

يتزايد حجم الاهتمام بما يزخر به الموروث الثقافي والحضاري العربي المتعدد والمتنوع الاشكال والاصناف من مفردات وجماليات، عبر ما تقدمه 14 دولة عربية بينها اليمن من مناشط وفعاليات متنوعة ضمن فعاليات (معرض اكسبو سرقسطة 2008)،.
ويستمر المعرض من 14 يونيو الى 14 سبتمبر من العام الحالي بمشاركة 104 دوله من الشرق والغرب.
وفيما أخذت المشاركة العربية عبر أجنحة ضخمة، تستحوذ على قدر كبير من اهتمام ومتابعة معظم زوار المعرض ووسائل الاعلام الاسبانية والغربية، تحولت مدينة سرقسطة " ثاراغوثا" الاسبانية (320) كلم جنوب العاصمة الاسبانية مدريد إلي نقطة التقاء وأتصال حضارية بين شعوب وثقافات العالم.
وفي هذا السياق أعتبر منظموا المعرض المشاركة العربية الناجحة ضمن فعاليات المعرض تعزيز للعلاقات الثنائية وتطوير للتعاون المشترك بين البلدان العربية ومختلف دول العالم .
واشاد اميليو فرنانديث كاستانيو المفوض العام لمعرض اكسبو سرقسطة 2008 بمشاركة الدول العربية وقال: من خلال المؤشرات الاولية التي تؤكد نجاح المشاركة العربية وقدرتها على لفت انتباه الكثير من زوار المعرض حتى الان نستطيع القول أن ثقتنا كبيرة في اهمية المشاركة العربية، وبان هذه المشاركة سوف يكون لها اثرها في الاسهام بدون شك في رفع مستوي هذا اللقاء العالمي الهام حيث ان الدول العربية تعطي اولوية قصوي لموضوع المياه وهي مؤهلة لعرض جهودها الناجحة في هذا المجال امام دول العالم الاخري المشاركة في المعرض .
واشار الي ان معرض اكسبو سرقسطة 2008 اصبح ملتقى ثقافي بين حضارات الشرق والغرب.. معربا عن امله في ان يعمل هدا اللقاء على توسيع افاق التعاون الثقافي وتعزيز العلاقات المثمرة بين العالم العربي والغرب وبين الماء والمجتمعات الانسانية ككل في اطار مشروع عالمي فعال وثابت .
وقال من هذا المنطلق فان المشروع يبني علي اساس الفكرة الغير قابلة للانفصال : الماء والتنمية المستدامة . مؤكدا على أهمية هدا المحور كموضوع رئيسي للمعرض وما يكتسبه من حيوية للجيل الحالي.
فيما أعتبر متابعون اسبان هذا التنوع والتعدد بحد ذاته محور متابعة واهتمام الكثيرين" ورغم أنه يبرز الوان مختلفة ومتنوعة من التراث إلا انه ينهل من معين التراث العربي ككل.
واكدوا أن المشاركة العربية في فعاليات المعرض هي ما اكسبته ميزه خاصة وبعدا ثقافيا وجماليا إلى جانب إلى جانب بعده الاقتصادي في معالجة قضايا المياه والتحديات التي سيواجهها المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين بسبب شحة المياه.
واشار المتابعون ممن تحدثوا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) في تصريحات منفردة إلى أن ما تقدمه البلدان العربية داخل المعرض من فعاليات ومناشط مختلفة تنقل صورة واقعية عن طبيعة المجتمعات العربية وانماط حياتها المختلفة هي تعكس صورة رائعة عن حقيقة هده المجتمعات .
وبينما رأى بعض المتابعون أهمية المشاركة العربية في كون المجتمعات العربية شريك أساسي للمجتمع الدولي، أختزل اخرون أهمية المشاركة العربية في أهميتها على الخارطة الثقافية والحضارية وفي اهمية اقامة الفعاليات في مدينة سرقسطة التي تعتبر مدنية ذات اصل روماني يعود تاريخها الي اكثر من الفي عام وهي عاصمة وادي ابيرو حيث يعتبر نهر ابيرو من اهم الانهر في اسبانيا .
وتحتل سرقسطة موقعا استراتيجيا فهي تقع في منتصف المسافة بين مدريد وبرشلونه وهي ترتبط بنظام شامل للطرق حسب النسق الاوروبي المتطور كما يجري حاليا ربطها بخط القطار السريع لاسبانيا  ورأي العديد من المسؤولين الاسبان ان المشاركة العربية تكمن اهميتها في كونها عكست الكثير من التقنيات والاجراءات التي تتخذها في معالجة موضوع الماء و الاجراءات المتعلقة به وعرض تجاربها الغنية والمهمة في مجال البيئة والصحة والصناعات الانتاجية والزراعية والغذائية المختلفة .

سبأنت