رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد, ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الـ30 لإنتخابه رئيسا للجمهورية في الـ17 من يوليو 1978م, جاء فيها :-
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق خير الوطن والشعب خطاكم .
إنه لمن دواعي سرورنا وموجبات فخر واعتزاز إخوانكم وأبنائكم في القوات المسلحة أن نرفع إلى فخامتكم وإلى جماهير شعبنا اليمني أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول يوم السابع عشر من يوليو المجيد ( يوم الوفاء), مقرونة بأصدق الأمنيات لكم بالصحة والسعادة والعمر المديد ومواصلة قيادة وطننا وشعبنا نحو الأهداف المنشودة.
فخامة الرئيس القائد لقد جاء انتخاب ممثلي الشعب لشخصكم لقيادة مسيرة الوطن في مثل هذا التاريخ من عام 1978 م ردا حاسما على انتكاسات متكررة وتعثرات مؤثرة شهدتها مسيرة الثورة الخالدة منذ انطلاقتها المباركة في العام 1962م .. فكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة جديدة من النهوض الحضاري المنشود.
ولقد أثبتت الوقائع والأحداث أنكم يافخامة الرئيس القائد قُدتم السفينة نحو شاطئ الأمان باقتدار وحنكة وبروح عالية من المسؤولية, وجسدتم تطلعات جماهير الشعب وحملتم المسؤولية التي حملكم إياها الشعب بكل صدق وأمانة.. وإن الذين عايشوا ظروف وصعوبات أواخر السبعينيات وبدايات الثمانينات من القرن الماضي هم الأعرف والأقدر على التمييز والمقارنة بين ماكان وبين ماهو كائن اليوم من الإنجازات المادية الضخمة, في مختلف مجالات الحياة وعلى كافة الصعد وفي مقدمتها إرساء الأمن والإستقرار وإعادة بناء سد مأرب, وتحقيق وحدة الوطن في الـ 22 من مايو 1990م, واستخراج الثروات النفطية والمعدنية والتنمية الشاملة التي شملت بخيراتها كل ربوع الوطن, وإرساء نهج الديمقراطية كخيار ارتضاه شعبنا ورسمتم نهجه السليم.
فخامة الرئيس القائد إن المؤسسة الوطنية العسكرية العملاقة وبفضل ما أوليتموها من عناية ورعاية باعتبارها صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة وحامية المسيرة النهضوية والديمقراطية وباعتبارها درع الوطن وحصنه الحصين قد شهدت بناء شاملا وحديثا وتحولا نوعيا كبيرا, وقطعت أشواطا على طريق تطورها في ميادين التخطيط والتدريب والتأهيل والتسليح والتنظيم وتعزيز قدراتها الدفاعية, وتدين لفخامتكم بالفضل في كل ماوصلت إليه من عزة ومنعة وقوة كما وكيفا, وإنها بما هي عليه اليوم من جاهزية عالية وقدرات وكفاءات قتالية ضاربة لتجدد العهد لفخامتكم ومن خلالكم لأبناء شعبنا اليمني الأبي بأنها ستظل الحارس الأمين لسيادة الوطن والمدافع الصلب عن مكتسبات الثورة اليمنية الخالدة (سبتمبر وأكتوبر) وفي مقدمة ذلك الوحدة ورديفها الحضاري الديمقراطية, مؤكدة بأنها ستظل اليد الطولى للشعب والوطن في التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والإستقرار والإخلال بمسيرتنا التنموية الظافرة.
كما أن أبطالها الميامين الذين كان لهم شرف التضحية والفداء في الدفاع عن الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و 14 أكتوبر) وخاضوا أشرس المعارك في مواجهة قوى الظلام والتخلف التي وقفت أمام إرادة شعبنا اليمني في التحرر والإستقلال, وسجل لهم التاريخ أروع الملاحم البطولية في أنصع صفحاته يؤكدون اليوم لفخامتكم أنهم وبقدرة العزيمة والإصرار لقادرون على القيام بواجبهم الدستوري والوطني في الحفاظ على مسيرة الثورة والنظام الجمهوري الخالد, والتصدي بحزم لكل من يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء أو الوقوف أمام الخيار الجماهيري الثوري الذي قضى على النظام الإمامي الكهنوتي وفتح الآفاق واسعة أمام المستقبل المنشود والوطن.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
العظمة والرفعة والتقدم لشعبنا اليمني المناضل وقيادته الحكيمة.
النصر والغلبة لقواتنا المسلحة والأمن الباسلة.
الخزي والعار لأعداء الثورة والوحدة والنظام الجمهوري الخالد.
الخلود والمجد لشهدائنا الأبرار.
سبأنت
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
