قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة للكلية الحربية وكان في استقباله الاخوة مدير الكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها، حيث استمع إلى تقرير عن سير الدراسة في الكلية والمناهج الدراسية وعدد المنتسبين إلى الكلية. وفي محاضرة ألقاها في طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس أكد فخامة الرئيس بان هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها للمؤسسة العسكرية وذلك للإطلاع والتعرف على سير برامج التدريب والتأهيل في المؤسسة العسكرية وتقييمها . وقال: نحن حريصون على تطوير المؤسسة العسكرية بشكل يتناسب مع كل المتغيرات الوطنية والعربية والتكنولوجيا وفي إطار التطورات التي تشهدها تكنولوجيا السلاح والمعارف العسكرية المتنامية والمتسارعة، ولابد لضباطنا وطلابنا أن يواكبوا كل التطورات والمتغيرات من خلال المتابعة والإطلاع والقراءة الصحيحة لكل ما تحتاجه هذه المؤسسة من تحديث وتطوير بقدر ما نطور ونستورد آليات جديدة لهذه المؤسسة لابد أن نطور العقول ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وعلمياً. وأضاف: وبدون تطوير عقول الضباط لا قيمة للآليات وكل ما كان هناك ضباط لديهم معارف عسكرية باهرة ومهارة عسكرية كلما كانت العمليات في أي ظرف وتحت أي مسمى وفي أي وقت ناجحة.. ولكن عندما تكون المهارة ناقصة والمعرفة ضعيفة لا تكون العمليات ناجحة، فالكم لا يعني شيئاً إذا لم يرافقه تطور نوعي وعلينا أن نهتم بالنوع إلى جانب الكم. وخاطب فخامة الرئيس الطلاب المنتسبين في الكلية قائلا: نحن الآن نعمل على تربيتكم وإعدادكم لأنكم ستكونون قادة المستقبل، قادة عسكريين، ستكونون قادة سرايا وفصائل وكتائب وألوية وفرق وحدات مناطق.. ستكونون قادة تحلون محل القيادات السابقة وهذه هي طبيعة الحياة.. كل جيل يأتي ليتسلم مسؤوليته من الجيل الأول الذي سبقه.. ولن تستمروا طلبة مدى الحياة بل ستكونون قادة المستقبل وعليكم مسؤولية كبيرة في الاهتمام بدراستكم واستيعابكم الجيد والتفاعل والبحث عن كل ما هو جديد.. وأكد على أهمية البناء النوعي والإعداد المتطور لمنتسبي الكليات والمعاهد العسكرية.. مشيداً بالدور الذي قامت به الكلية الحربية في إعداد ضباط القوات المسلحة، وبالدور الذي قامت به منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م . وأشار إلى أهمية توسيع إعداد القبول إلى الكليات العسكرية من أجل إعداد جيل جديد من الضباط وقادة الفصائل والسرايا . وقال نحن قادرين على استيعاب إعداد جديدة من الشباب في شهادة إتمام الدراسة العسكرية.. وحيث سيتم ذلك في بقية الكليات العسكرية الأخرى وإنشاء الله بالعناصر الشابة والدماء الجديدة نعزز مسيرة البناء في المؤسسة العسكرية وبشكل أرقى ويتناسب مع التطورات التي يشهدها عالم التكنولوجيا والسلاح . وأكد أن القيادة تعمل دائماً على تحديث البناء النوعي لمنتسبي المؤسسة العسكرية والاهتمام بالكيف قبل الكم بما يواكب المهام الوطنية الملقاة على عاتق هذه المؤسسة والتطورات العالمية التي تشهدها التكنولوجيا العسكرية والتي تتطلب كوارد مؤهلة تأهيلا علمياً حتى يمكنها استيعاب التكنولوجيا الجديدة والتعامل معها بفاعلية.. مشدداً على أهمية الارتقاء بالمستوى العلمي سواءً للكادر من هيئة التدريس أو الطلاب، وعلى أهمية متابعة التطورات الجارية في عالم التكنولوجيا وبدون ذلك فلا يستطيع أي منهما أن يؤدي واجبه على أكمل وجه. وقال :" عليكم أن تهتموا بالإطلاع وأن تستغلوا كل دقيقة من وقت فراغكم بالإطلاع على كل ما هو جديد في عالم المعرفة وبالقراءة والإطلاع لن تخسروا الوقت بل ستكسبون النجاح والتفوق في الحياة . ودعا إدارة الكلية وهيئة التدريس إلى الابتعاد عن البيروقراطية والروتين القديم والأخذ بالمعطيات الجديدة واستيعاب مقتضيات العصر الحديث التي تجددت في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعسكرية. وقال عليكم أن تطوروا معلوماتكم والانفتاح على التطورات الجديدة في هذا المجال وعليكم أن تتابعوا الجديد والمتطور في علم الاستراتيجيات العسكرية . وأضاف الرئيس قائلاً :" ليس العيب أن تتعلم ولكن العيب أن لا تتعلم".. وأكد فخامته، الاهتمام بمنتسبي القوات المسلحة والأمن ورعايتهم والارتقاء بمستوى حياتهم.. مؤكداً بهذا الصدد بأنه قد أصدر توجيهاته لوزارة الدفاع بالبدأ في تنفيذ عدد من المشاريع السكنية وعبر صندوق الإسكان العسكري على أن تكون المرحلة الأولى إنجاز ألفي وحدة سكنية في محافظات صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وبحيث يتاح لمنتسبي المؤسسة العسكرية الحصول على السكن المناسب وبأسعار مناسبة وبشروط ميسرة تخصم بالتقسيط وبحيث لا تزيد عن خمسة بالمائة من المرتب . وأكد الرئيس بأنه سوف يتم إنجاز المزيد من المشاريع السكنية لأبناء القوات المسلحة والأمن وبما يؤمن احتياجاتهم للسكن المناسب . متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن.
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
