العليمي يدعو نواب ومحلي صعدة بتحمل مسؤولياتهم لتحقيق الأمن والتنمية

اليوم:  25 الشهر:  سبتمبر السنة:  2008

دعا نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد محمد العليمي أعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس المحلية ان يتحملوا مسؤولياتهم في تحقيق الأمن والسلام والتنمية في محافظة صعدة.
وأشاد خلال لقاء موسع عقد اليوم بمحافظة صعده، بوقوف أبناء المحافظة في صف الأمن والسلام، مثمنا التضحيات الكبيرة لأبناء القوات المسلحة والأمن خلال التصدي للعناصر الخارجة عن النظام والقانون.
وقال العليمي: نسعى لتحقيق هدفين الأول الإعمار والتنمية والثاني ترسيخ السلام والأمن والاستقرار فالتنمية مرهونة بتحقيق السلام.
ووصف العليمي قرار رئيس الجمهورية بوقف الحرب بالشجاع وقال " هذا القرار جاء حرصا من فخامة الرئيس على حقن الدماء وتحقيقا للأمن والاستقرار وتعزيز عملية التنمية والقيام بعملية إعادة الإعمار والالتزام بالثوابت الوطنية وبالدستور والنظام والقانون وهو الأساس لعملية التنمية وهذه ليست مسؤولية الجيش والأمن فقط بل هي مسؤوليه مشتركة لمؤسسات الدولة وكل أبناء المحافظة".
وأضاف" ورئيس الجمهورية قد حدد عشر نقاط لتشكل أرضية مناسبة لتحقيق السلام بالمحافظة، ودورنا في مؤسسات الدولة القيام بإعمار وبناء مادمر خلال سنوات الفتنة بالتعاون مع كل الشرفاء من أبناء محافظة صعدة وكل أبناء الوطن اليمني".
وأكد ان على كل أبناء المحافظة ان يكونوا يدا واحده لتحقيق السلام وعونا لكل مؤسسات الدولة في البناء.
من جهته أشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي ان التعليم هو أساس التغيير فالحرب تبدأ بعقول البشر والسلام كذلك، ودعا إلى تكاتف الجميع لتحقيق ثقافة السلام بالمجتمع والمدرسة.
ولفت إلى أن رئيس الجمهورية حث على إعطاء صعده الأولوية، وتم التوجيه بتوزيع عشره الآف كرسي وألف سبورة ومائة إذاعة مدرسية وخمسه عشر مختبر، وتأهيل مائة وعشر مدارس وزيادة النفقات التشغيلية لمكتب التربية وفروعه بالمديريات لتلبي تطور العملية التعليمية بالمحافظة. 
بدوره أشار وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي ان مشاريع الطرق المخصصة للمحافظة تضم أربع وعشرين مشروعا بطول الف ومائتين كيلو متر وبتكلفة أربعين مليار ريال.
وبين الكرشمي أنه تم توزيع مشاريع الطرق إلى ثلاثة أنواع هي مشاريع الطرق الإستراتيجية ومشاريع طرق المديريات وكذا مشاريع الطرق الحضرية بعاصمة المحافظة والمداخل الخاصة بها.
وأكد أن الوزارة تبذل جهود كبيرة في تنفيذ هذه المشاريع خاصة طريق صعده ـ قطابر ـ منبه ـ غمر ـ رازح ـ الملاحيظ ـ حرض، ومشروع طريق ساقين ـ حيدان ـ الملاحيظ.
من جانبه أشار وزير الإدارة المحلية عبد القادر علي هلال ان زيارة نائب رئيس الوزراء والمسئولين للمحافظة خطوه عمليه على ارض الواقع في تحقيق التنمية، وان عملية الإعمار تشمل إعادة خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، والعمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم والتوجيه بصرف مواد غذائية لـ 14 الف حالة من المتضررين بتكلفه ثلاثمائة مليون ريال.
وبين أن لجنة الإعمار وصندوق الإعمار قامت بدراسة المشاريع المتعثرة وتم حصر ستة الف وسبعمائة منشأة عامة وخاصة حتى الآن فيما تبلغ التكلفة الأولية حوالي عشرة مليار ريال .
ولفت إلى أنه تم اعتماد عشره مليارات ريال للأعمار والتنمية بالمحافظة وهو دليل على الجدية نحو السلام، كما سيتم تسليم التعويضات للمتضررين.
وأكد هلال على أنه يجب العمل على تعزيز الثقة بين الدولة والمواطن وأن أهم اعمار هو اعمار النفوس. وان التنمية مرهونة بالسلام والأمن والاستقرار. 
وكان محافظ صعدة حسن محمد مناع أشار إلى زيارة الوزراء تباعا للمحافظة يدل على الجدية في إعادة الاعمار وتحريك عجلة التنمية بالمحافظة، وأن اعتماد عشر مليارات ريال لصالح اعمار المحافظة يدل على ان المحافظة أضحت تنعم بالسلام والأمن وحرية الحركة والتنقل.
وفي كلمة عن المنظمات الجماهيرية أشاد محمد يحي عزان بقرار رئيس الجمهورية وقف الحرب، وان محافظة صعدة أضحت تنعم بالسلام وانطلق الناس نحو البناء والتنمية. 
هذا وقد ناقش اللقاء أوضاع وقضايا المحافظة وخطوات تحقيق السلام وترسيخ الأمن والاستقرار ومراحل عملية إعادة الأعمار والتنمية بالمحافظة.
وضم اللقاء وكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ومدراء عموم المديريات وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وأمناء عموم المجالس المحلية بالمديريات والقيادات العسكرية والأمنية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات القطاع النسائي.

سبأنت