راصع والجنيد يقومان بزيارات ميدانية في وادي حضرموت والصحراء

اليوم:  18 الشهر:  أكتوبر السنة:  2008

اطلع وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، ووكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد اليوم على التجهيزات الطبية في مستشفى سيئون العام ومستشفى تريم الريفي وأقسام الطوارئ وغرف العمليات التي تم تجهيزها مؤخراً بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة ومستوى تموينها بالأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة أية مستجدات وحالات مرضية مفاجئة مابعد كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة مؤخراً.
كما اطلع الأخوان / راصع والجنيد/ على سير الترتيبات النهائية لتدشين المخيم الجراحي الطبي الذي ستقيمه وزارة الصحة بمستشفى سيئون العام خلال الساعات القادمة والذي سيشارك فيه نحو عشرين طبيبا متخصصا وفنيا في الجراحة العامة والتجميل والعيون والأنف والأذن والحنجرة والنساء والولادة بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الطبية في أمراض الجلد والأمراض النفسية وغيرها.
وتفقد وزير الصحة المرضى الرقود في مستشفى سيئون العام وتريم الريفي من متضرري السيول ومن بينهم طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره أصيب بحالة انهيار عصبي عنيفة بعد أن شاهد منزل أسرته ينهار أمام عينيه في مديرية ساه بعد أن غمرته السيول العارمة في إحدى ليالي الكارثة .. ووجه الأخ الوزير بإيلاء هذا الطفل كامل الرعاية والاهتمام حتى يمنّ عليه المولى بالشفاء .. متمنيا للمرضى الآخرين الشفاء العاجل..
لافتاً إلى أن زيارته لهم جاءت بتكليف من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للاطمئنان على حالتهم الصحية .. مؤكدا بأنهم سيلقوا كل الرعاية والاهتمام لتجاوز مصابهم الجلل وسيحظون بالتعويض العادل ..
ووجه بتخصيص مولد كهربائي بقوة 160 كيلوواط لمستشفى تريم من المولدات الكهربائية التي وصلت إلى سيئون من ضمن المعونات المقدمة لمتضرري السيول في الوادي.
ودشن الوزير ووكيل المحافظة حملة الرش الضبابي لمكافحة الحشرات الناقلة لمرض الملاريا والأمراض والأوبئة المعدية الأخرى في وادي حضرموت التي ينظمها البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ..
وفي هذا السياق أكد الأخ وزير الصحة على رفع مستوى جاهزية المرافق الصحية في محافظة حضرموت .. مشيراً إلى أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات لتعزيز الوضع الصحي في المحافظة وفي مقدمتها عمليات مكافحة الملاريا من خلال الرش الضبابي للتجمعات المائية والمستنقعات وبرك المياه وتوزيع ثلاثين ألف ناموسية مشبعة بالمبيد لمكافحة البعوض الناقل للملاريا وتزويد المرافق الصحية بكميات كبيرة من ألأدوية وسيارات الإسعاف وغيرها من متطلبات تحسين الوضع الصحي فضلا عن إقامة أكثر من مخيم طبي وجراحي في محافظتي حضرموت والمهرة..
ولفت وزير الصحة إلى أن وزارته قدمت أربع سيارات إسعاف حديثة مجهزة بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة لاستخدامها كعيادات متنقلة في مديرية ساه التي كانت أكثر المديريات تضرراً في محافظة حضرموت.
إلى ذلك دشّن الأخوان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ووكيل المحافظة أحمد الجنيد اليوم أعمال المشفى الميداني العسكري الإماراتي الذي تقيمه دولة الإمارات العربية الشقيقة بالحرم الجامعي في منطقة الغرف في إطار دعمها الأخوي والإنساني لإخوانهم المتضررين من الفيضانات بمحافظة حضرموت.
وخلال التدشين أوضح العميد الدكتور / علي حسن البلوشي / مدير المشفى العسكري الإماراتي الميداني ماسيقدمه هذا المرفق الصحي من خدمات ورعاية طبية لمتضرري السيول في وادي حضرموت وإجراء عمليات جراحية على يد طاقم طبي وفني متخصص في الجراحة العامة والعظام والعيون وأمراض النساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة وغيرها تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان / رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لإغاثة متضرري السيول في حضرموت وتجسيداً للأخوة والروابط المتينة بين شعبي البلدين في الإمارات واليمن.
من جانبه عبّر الأخ/ وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع عن شكره وامتنانه العميق لقيادة وشعب الإمارات الشقيقة على دعمهما السخي لإخوانهم في اليمن للتخفيف من معاناة الكارثة التي حلّت بهم..
هذا وقد بدأ المشفى الإماراتي الميداني باستقبال وتسجيل الحالات المرضية التي سيقوم بعلاجها من مختلف مديريات وادي حضرموت.
رافق الاخ وزير الصحة في تلك الفعاليات الأخوة / وكيل وزارة الصحة العامة والسكان للقطاع الطبي الدكتور غازي إسماعيل ومدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا /الدكتور عادل الجساري / ومدير عام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالوادي والصحراء/ الدكتور/ حسين زين الحداد وعدد من المسئولين في وزارة الصحة.

سبأنت