وزير الإعلام يشيد ببطولات القوات البحرية بتحريرها السفن اليمنية من القراصنة الصومال

اليوم:  29 الشهر:  أبريل السنة:  2009

أشاد وزير الإعلام - الناطق الرسمي باسم الحكومة حسن أحمد اللوزي بالعمليات البطولية التي قامت بها القوات البحرية اليمنية لتحرير أربع سفن يمنية تم السطو عليها من قبل قراصنة صوماليين قبالة السواحل اليمنية أمس الأول. 
 وذكر الناطق الرسمي في المؤتمر الصحفي الاسبوعي الذي عقده اليوم أنه تم في تلك العمليات القاء القبض على 11 من القراصنة وقتل إثنين وجرح إثنين آخرين إلى جانب إصابة أربعة من طاقم إحدى السفن التي تعرضت للقرصنة.
 وأعتبر عمليات تحرير السفن, عمليات نوعية وناجحة وتعتبر درسا مريرا وهاما تلقاه القراصنة, من القوات البحرية اليمنية رغم امكانياتها المتواضعة .
 وأشار إلى أن هذا الانجاز يعكس جدية اليمن في العمل بكل ما تستطيع من اجل التصدي لأعمال القرصنة .. مؤكدا إن عملية مكافحة القرصنة في المياه الاقليمية والدولية, في خليج عدن والبحر العربي وغرب المحيط الهندي عملية مستمرة ولا تقبل التهاون, وستتواصل جهود اليمن لمواجهتها بكل صرامة بالتنسيق والتعاون مع الدول في الإقليم و المجتمع الدولي.
 وردا على سؤال حول ما إذا سيتم محاكمة القراصنة المضبوطين وفقا للقانون اليمني أم لقانون دولي، أوضح الوزير اللوزي أن المضبوطين لدى الأجهزة الأمنية حاليا على خلفية اعمال القرصنة يبلغ عددهم 33 شخصا من الجنسية الصومالية وجميعهم متهمون بارتكاب جريمة القرصنة , منهم 22 تسلمتهم الجمهورية اليمنية من القوات الدولية, إلى جانب11 شخصا تم القبض عليهم خلال العملية الاخيرة للقوات البحرية اليمنية".
 ولفت إلى أنه سيتم استكمال التحقيقات معهم وتقديمهم قريبا للمحاكمة.. وقال :" بالنسبة للقانون الذي سيتم محاكتهم بموجبه, فمن المؤكد أن تكون الأولوية للقانون اليمني وما تقرره السلطة القضائية".
 وعن تفاصيل عملية تحرير السفن والخطة التي استخدمتها القوات اليمنية قال الناطق الرسمي: العملية كانت ناجحة مائة بالمائة واستطاعت القوات البحرية اليمنية ان تحرر السفن وتنقذ طواقمها دون تعرضهم للارتهان وتعريض البلد للابتزاز.
 وأضاف :" طبعا القوات التي كلفت بهذه المهمة كانت تحكمها ظروفها العملية, واستخدمت كل الوسائل المتاحة امامها لتحرير السفن وطواقمها وضبط القراصنة باقل الخسائر و الأضرار, وأضطرت الى إغراق القاربين اللذين تم استخدامهما من قبل القراصنة ".
 وفي إجابته على سؤوال عن مدى صحة ما تتناولته بعض الصحف المحلية وخصوصا الحزبية من أنباء تفيد أن الحكومة اتخذت قرارا بشأن رفع الدعم عن المشتقات النفطية، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة أن تكون الحكومة اتخذت قرارا بهذا الشأن.
 وقال :" الحكومة لم تتخذ قرارا بهذا الشأن, ولكنها تدرس هذه القضايا وقضايا أخرى متعلقة بتنفيذ عدد من الاجراءات المتصلة بالاصلاح الاقتصادي".
 ونوه بان ما ستثمره النقاشات المستقبلية في هذا الموضوع لن يكون من اختصاص الحكومة بمفردها وانما بمشاركة الاقتصاديين والسلطة التشريعية و الشوروية داخل البلاد.
 وعن الأحداث التي شهدتها مدن في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية وسبل معالجتها, أوضح الوزير اللوزي أن خطاب فخامة الاخ رئيس الجمهورية كان جليا وأجاب على كثير من الأسئلة ووضح طرق معالجة بعض التداعيات و المشكلات وأيضا خطاب نائب رئيس الجمهورية يوم امس في المهرجان الذي اقيم احتفالا بيوم الديمقراطية الـ27 ابريل كان واضاحا .. مذكرا بما أورده فخامة الأخ الرئيس في خطابة من أن جزء من المعالجات لهذه القضايا والتي ستتم عبر المؤتمرات الفرعية للسلطات المحلية التي ستعقد في عموم المحافظات ويشارك فيها ممثلون لمختلف الجهات والأطراف بمايسهم في تشخيص أية مشكلات وبلورة المعالجات المطلوبة لها .
 ولفت في ذات الوقت إلى أن هناك سياسات ونهج واضح للدولة بشأن ترسيخ الأمن والاستقرار ومواجهة كل الخارجين عن القانون والنظام.
 ودعا جميع وسائل الإعلام إلى تجنب تضخيم الأحداث كون ذلك يعتبر بداهة من الأعمال التي يجرمها القانون .. مبينا أن الأعمال المخلة بالأمن والتقطع في الطرق والإعتداء على المواطنين الآمنين تمثل خروجا عن القانون و سيخضع مرتكبيها للمساءلة . 
 وعن عدد المضبوطين على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها المكلا أمس , أوضح الوزير اللوزي أن هناك نحو 51 متهما وهم من الشباب الذين توروطوا وغرر بهم للقيام باعمال عدوانية وإجرامية وتم التحفظ عليهم ويجري التحقيق معهم تمهيدا لإحالة من يثبت إدانتهم إلى القضاء لنيالوا جزائهم الرادع.
 وعن محددات الخطاب الإعلامي وتعامله مع القضايا التي تشهدها الساحة المحلية في عدد من المحافظات قال: الخطاب الإعلامي واضح هناك محاولة لاعادة الوطن إلى تاريخ سحيق دفن، وأي عناصر تخرج على القانون او تتمرد على الدولة وانظمتها وتعتدي على المواطنين في اي منطقة بحجة العودة إلى تاريخ رفضه الشعب ودفنه لا يمكن مواجهتها ألا بالأسلوب الذي يؤكد شرعية الاجراءات ومشروعيتها ودستوريتها.
 وفي ما يخص تعامل الإعلام مع الاحداث في صعدة أوضح أن وسائل الإعلام الرسمية تكرس جهودها لمواكبة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام وتعزيز دعائم الأمن وتسريع وتائر التنمية وإعادة إعمار المناطق المتضررة من فتنة التخريب والتمرد .
 
 سبأنت