اقيم اليوم بمحافظة حجة مهرجان خطابي بحضور رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وقيادات السلطة المحلية والعلماء وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية.
وفي المهرجان القى رئيس مجلس النواب كلمة نقل في مستهلها تحيات راعي الديمقراطية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى كافة أبناء محافظة حجة الابيه بمناسبة يوم الديمقراطية والعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية الـ 22 من مايو.
وقال:" يشرفني أن احضر هذا المهرجان في محافظة حجة التي مثلت النسق الأول لدعم وانتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والوحدة المباركة هذا المنجز الوطني التاريخي الذي لا رجعة عنه مهما بلغت التحديات".
وأشار الراعي إلى إن الشعب اليمني يقف اليوم صفاً واحداً وبكل صلابة وبإرادة موحدة الى جانب الوحدة رافضاً الأصوات الفاسدة التي لاهم لها الا مصالحها الضيقة .. لافتا إلى أنه بعد اعادة تحقيق الوحدة المباركة تحققت لليمن منجزات عظيمة, غير أن هناك من لايروق لهم ذلك ولا يعجبهم العجب.
وقال ان من سعوا للانقلاب على الوحدة خسروا البلاد المليارات من الريالات والآلاف من أبناء اليمن سواء كانوا من المدافعين عن الوحدة أو المساندين للانفصال .. مشيرا بهذا الشأن الى قرار العفو العام الذي اصدره فخامة رئيس الجمهورية عقب ما حدث في عمران وتحمل الدولة أعباء التخريب والنهب الذي حدث آنذاك من قبل الانفصاليين الذين استلموا ثمن ذلك وراحوا يبنون بها فنادق وأعمال تجارية خارج الوطن.
واكد الراعي ان الفضل في تثبيت دعائم الوحدة يعود بعد الله سبحانه وتعالى الى كل أبناء الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالحح .
وقال رئيس مجلس النواب أن الانفصاليين يدعون أنهم الوحدويون والديمقراطيون ويتغنون بذلك ويتحدثون عن الفساد .. متسائلاً أين يكمن الفساد ومنهم الفاسدون هل الذي يبني المعهد والكلية والمستشفى والمدرسة أم الذي يقطع الطريق ويطلب البطاقة الشخصية من أخيه ويدعوا للكراهية والتفرقة أو الإرهابي الذي يفجر نفسه.. مشيرا الى ان من يمارس تلك الأعمال الخاطئة هم الفاسدون وليس من يبنون اليمن ويعمرونها اليوم.
ولفت رئيس مجلس النواب الى ان محافظة حجة حظيت بالعديد من المشاريع التنموية , حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة خلال الفترة 2003-2008م ( 1200 ) مشروعا تنمويا بتكلفة 31 مليار و889 مليون و678 ألف ريال.
وقال " إن محافظة حجة بكل أبناءها كانوا وسيظلون سنداً لانتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والوحدة المجيدة والنهج السياسي الديمقراطي والتنمية الشاملة, كما انهم حريصون على فضح الشائعات التي يروج لها نفر من الأشخاص وبعض الصحف والمواقع الإعلامية بما تتضمنه من نعرات تشطيرية ومناطقية والدعوة الى ممارسة اعمال تستهدف أمن وسكينة المجتمع والإضرار بمسار عملية التنمية".
واشار الراعي إلى ان الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح سيواصل المضي قدما لترسيخ دعائم الوحدة والديمقراطية وتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية في كل المجالات وفي كافة ارجاء يمن الـ22 من مايو.
من جانبه أشار محافظ محافظة حجة فريد أحمد مجور إلى النهضة التنموية التي تشهدها المحافظة في مختلف المجالات التعليمية والصحية والشباب ومشاريع الضمان الاجتماعي وغيرها من المجالات والتي تأتي ثمرة خيرة من ثمار الوحدة المباركة ما كان لها ان تتحقق في ظل الفوضى والإنقسام وغياب الأمن والاستقرار .
وقال " إن محافظة حجة ستظل على عهد الوفاء للوطن ولوحدته وامنه واستقراره رافضة كل الدعوات العنصرية أو المذهبية أو المناطقية التي سبق وأن أذاقت الشعب والوطن الويلات" .. مشيرا الى ان ما جرى ويجري في بعض المحافظات من أعمال تخريبية ورفع لشعارات سياسية مرفوضة لها من التداعيات ما لها على العملية التنموية لكنها لن تؤثر على مسيرة الوحدة الوطنية التي هي في حمى من الله تعالى ومن الشعب كافة وكل قواه السياسية والوطنية.
وأضاف :" أن الوحدة اليمنية تعد الإنجاز الأبرز والتاريخي الذي تحقق للوطن في ظل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس الوحدوي علي عبدالله صالح .
كما ألقيت في المهرجان كلمتان عن الأحزاب والتنظيمات السياسية من قبل عبدالإله صلبة وعن القطاع النسائي ابتسام هاشم شرف أكدتا على دور منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية في نشر ثقافة التوحد ونبذ جوانب الفرقة والشتات .. واشارتا إلى أن انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر مثل نهاية لكافة مظاهر الظلم والإستبداد وتوج نجاحها بإعلان وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م .
ودعت الكلمتان الى الوقوف أمام كل التحديات التي تجابه الوحدة والتصدي للدعوات النشاز الهادفة شق الصف الوحدوي .
وفي ختام المهرجان تلى وكيل المحافظة فهد مفتاح دهشوش بيان صادر عن القوى السياسية والفعاليات الوطنية والإجتماعية بمحافظة حجة والذي جاء فيه إنطلاقا من المسؤلية التاريخية الملقاة على عاتق كل فرد من أبناء الشعب اليمني ولما تقتضيه المصلحة الوطنية في مواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن نتيجة تلك الأعمال والأنشطة الهدامة التي تقوم بها بعض العناصر الانفصالية والإمامية والسلاطينية المأجورة والخارجة عن الدستور والقانون مستهدفة من ورائها الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره,وقفت السلطة المحلية والسلطة التنفيذية وممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأساتذة الجامعة والمؤسسات التعليمية والشخصيات الاجتماعية وقطاعات المجتمع بمحافظة حجة للتعبير عن موقفهم الواحد مع أبناء الوطن الواحد والموحد من هذه المستجدات على الساحة اليمنية ، حيث أكدوا إدانتهم لعناصر الفتنة وما تقوم به من أنشطة تخريبية خارجة عن الدستور والقانون بهدف النيل من الوطن وأمنه واستقراره ووحدته .
وقال البيان إن أبناء محافظة حجة بكل فعالياتهم الوطنية والسياسية والثقافية ملتزمون بالثوابت الوطنية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية مهما تباينت في الرؤى والبرامج ، وكذا الحفاظ والدفاع عن الوحدة واستعدادهم الكامل للوقوف صفا واحدا مع أبناء اليمن الشرفاء وقيادته السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح لمواجهة الفتنة وتفويت الفرصة على تلك الأصوات النشاز الناعقة بالخراب.
واعتبر البيان ان من يقومون بمثل هذه الاعمال لا يمثلون إلا أنفسهم, وان من واجب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة فئات المجتمع الاصطفاف والتلاحم للوقوف ضد كافة الدعوات الإنفصالية والإمامية والنعرات الطائفية والعنصرية والمناطقية والشطرية وثقافة الكراهية والبغضاء .
واكد البيان أن الوحدة قدر ومصير الشعب اليمني وعنوان كرامته وازدهاره ومستقبل أجياله, معتبرا التجزئة والتشطير هي التخلف والتبعية والصراع والعنف والهوان.. مؤكدا ان وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م هو وطن الحرية والديمقراطية والتنمية والتقدم .
هذا وقد تخلل المهرجان قصيدتان شعريتان لكل من محمد علي قوارة وحسن العبسي تغنت بالوحدة ومنجزاتها العظيمة. حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى.
سبأنت
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
