وقالت مشهور في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة :" نذكر ونحن نلتفت لشعار اليوم العالمي للمرأة هذا العام بأن تعليم البنت يعني تعليم الأمة وقد قالها شاعر النيل حافظ إبراهيم في القرن الماضي" الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق" .. معتبرة التعليم حجر الزاوية في النهوض بالأمة وتحقيق التنمية ولا مجال للحديث عن تنمية و50 بالمائة من الموارد البشرية لا تنال نصيبها من الاهتمام تعليماً وتدريباً .
وأشارت إلى أن الاستثمار في الإنسان هو الربح الأكيد وهو الذي بدوره سيخلق المعجزات وكثير من الأمم التي تقدمت وحققت مؤشرات تنموية متقدمة فعلت ذلك لأنها جعلت من الإنسان من مهده إلى لحده محور اهتمامها .
وأوضحت أن الاهتمام بالتعليم سيودي إلى انشغال الناس بالفكر والعمل والإنتاج والإبداع والابتعاد عن ما يقود إلى العنف والصراع .. لافتة إلى أن النساء يمكن أن يلعبن أهم الأدوار في نبذ العنف واللجوء للوسائل الآمنة في حل النزاعات والصراعات باعتبارهن أكثر المخلوقات اكتواءا بنيران العنف والصراع وهن من فقدن الأزواج والأبناء والإخوة وتحملن أعباء ومسؤوليات الأسرة التي قد لا تكون مستعدة لها الاستعداد الكافي .
وأضافت :" إن الأمر والأقسى أن تكون النساء هدفاً للعنف والصراع من خلال تعرضها للقتل أو الأسر أو الاغتصاب أو النزوح وما أحوجنا للأمن والسلام في هذا العالم القلق المضطرب " .. مشيرة إلى دعوة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في قرارها رقم "1325" لعام 2000 م لإشراك النساء في صناعة الأمن والسلام.
ودعت وزير حقوق الإنسان النساء وكل المناصرين إلى مساعدة المرأة الريفية بصورة خاصة لتتعلم وتتحسن صحتها وتنال نصيبها من الاهتمام لتنتج وتبدع.. لافتة إلى أن احتفال المرأة اليمنية باليوم العالمي لها والذي يحتفل به العالم تحت شعار" مساواة المرأة تقدم للجميع " إنما هو احتفال بنجاحاتها وانتصاراتها فلم يسبق للمرأة اليمنية أن كانت حاضرة في المجال العام كما هي اليوم.
وقالت:"حضرت المرأة في مؤتمر الحوار الوطني وكان بجانبها أشقائها الكرام الذين أفسحوا لها المجال ورحبوا بحضورها واحترموا نضجها وفكرها وطرحها، ولم يكن همها قضية المرأة أو مشكلاتها بل تحملت مسؤولية الدفاع عن قضايا الوطن فهي تطالب بتغيير جوهري يمس حياة الإنسان اليمني ويحفظ كرامته ويلبي طموحاته وتطلعاته في وطن آمن ومستقر يتشارك الجميع في بنائه ونمائه وتحقيق الرفاه لأبنائه".
وأعربت عن أملها في أن الدستور الجديد الذي سيصاغ يعبر عن الإرادة الشعبية الوطنية والإجماع الوطني ويجسد حقوق جميع الأفراد كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً ، أصحاء ومعاقين ، حاضرين ومهمشين وهو جوهر المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية .
سبأنت
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
