روسيا ترفض العقوبات الغربية الجديدة وتؤكد استعدادها للرد عليها

وقرر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء تجميد أصول 15 روسيا وأوكرانيا وفرض عليهم حظر سفر بسبب الأزمة الأوكرانية لكنه ابتعد عن فرض اي عقوبات على رجال الأعمال.
وجاء القرار الأوروبي بعد أن فرضت الولايات المتحدة يوم أمس عقوبات ضد سبعة من مسؤولي الحكومة الروسية و17 شركة روسية.
واتخذت الولايات المتحدة عقوبات أكثر تشددا من الاتحاد الاوروبي ضد روسيا الذي يعتمد عليها بشدة كمصدر للطاقة وله معها علاقات تجارية وثيقة.
وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على الافراد فقط لا الشركات.
واعتبرت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الثلاثاء أن فرض بروكسل عقوبات جديدة على روسيا اعتقادا منها أنها ستساهم في استعادة الاستقرار بأوكرانيا، يدل على انها تجهل تماما الوضع في هذا البلد. وقالت إن الحزمة الجديدة من العقوبات مرفوضة.
وتابعت أن الشركاء الأوروبيين "ينقادون لواشنطن" ويقومون بحركات غير ودية جديدة تجاه روسيا، بدلا من أن يحملوا /ما أسمتهم موسكو/ "الزمرة الحاكمة بكييف" على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع سكان جنوب شرق أوكرانيا لتقرير شكل نظام الحكم في البلاد.
وأردف البيان "إذا كان أحد في بروكسل يأمل بهذه الطريقة أن يحقق استعادة استقرار الوضع في أوكرانيا، فإنه دليل واضح على الجهل التام بالوضع السياسي الداخلي في هذا البلد ".
ونشر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أسماء 15 شخصية روسية أدرجت على القائمة الموسعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي وتتضمن نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري كوزاك وممثل الرئيس الروسي الدائم في القرم أوليغ بيلافينتسيف ونائبة رئيس مجلس النواب الروسي ليودميلا شفيتسوفا ورئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف ومدير الاستخبارات العسكرية الروسية العامة إيغور سيرغون. ريابكوف:
وعلى نفس خطى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في إعلان توسيع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية حظرت اليابان منح تأشيرات إلى 23 شخصا اليوم الثلاثاء.
ولم تكشف وزارة الخارجية اليابانية عن أسماء أو جنسيات الأشخاص الذين تشملهم العقوبات الجديدة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن قائمة اليابان تستند إلى القوائم التي أعدتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وجاء رد موسكو سريعا إذ حذرت الخارجية الروسية من أن فرض اليابان عقوبات على مواطنين روس لن يبقى دون رد.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريحات له اليوم الثلاثاء أن هذه الخطوة الخاطئة اتخذت تحت ضغوط خارجية وتتناقض مع تصريحات طوكيو بشأن أهمية تطوير العلاقات مع روسيا.
وقال لوكاشيفيتش إن استخدام العقوبات ضد روسيا غير مثمر وإن مشاركة اليابان في محاولات الضغط على روسيا لا يساعد على الإطلاق على تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا.
وفي أحدث تحرك لما وصف بأنه لمعاقبة موسكو على تدخلها في أوكرانيا فرضت الولايات المتحدة أمس الاثنين عقوبات ضد سبعة من مسؤولي الحكومة الروسية و17 شركة.
وقال البيت الأبيض إن سبعة روس بينهم شخصيتان من الدائرة المقربة لبوتين ستطبق ضدهم عقوبات تجميد أصولهم داخل الولايات المتحدة وحظر سفرهم إلى البلاد.
وذكر البيت الأبيض أن واشنطن سترفض إلى جانب ذلك منح تصاريح لتصدير أي معدات تكنولوجية متقدمة قد تساهم في القدرات العسكرية الروسية. وستلغي وزارتا التجارة والخارجية أي تصاريح تصدير قائمة تسري عليها هذه الشروط ووصف سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي العقوبات الجديدة ضد روسيا بأنها تطور جدي مثير للقلق، معتبرا إياها محاولة لإحياء الحرب الباردة و"الستار الحديدي".
وتعليقا على العقوبات الأمريكية ضد روسيا التي أعلنت واشنطن أمس الاثنين عن توسيعها قال ريابكوف"إن جدية هذه الإجراءات واضحة لنا تماما، ولا سيما فيما يخص تقييد التعاون في مجال التقنيات العالية، وتوريدات المنتجات ذات الاستخدام المزدوج من الولايات المتحدة الى روسيا، والمسائل المتعلقة بإطلاق المركبات الفضائية بما فيها المركبات الأمريكية الصنع أو المركبات التي تتضمن عددا من القطع الأمريكية الصنع. هذا كله يمثل ضربة لمؤسساتنا والقطاعات العاملة في مجال التقنيات العالية".
واعتبر ريابكوف أنه لا داعي في الوقت الراهن للتسرع في فرض عقوبات ضد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للرد على الإجراءات الغربية، مشددا على أن الجانب الروسي يتحلى بضبط النفس الى درجة كبيرة وينظر الى تطورات الأزمة بهدوء.
وفي الوقت نفسه قال المسؤول الروسي إن بلاده قد أعدت ردا متكافئا على خطوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وستبدأ بتطبيقه قريبا.