نائب رئيس الوزراء: حريصون على أن لا تنزلق البلد إلى مربع الصراعات والفتنة

جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تطويرها وكذا التسوية السياسية في اليمن وما تواجهه من تحديات ومسيرة التسوية السياسية في تونس وما يترتب عليها من انتخابات نيابية في أكتوبر ورئاسية في نوفمبر المقبلين بالإضافة إلى بحث تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات الطاقة والمجالات الأخرى.
وفي اللقاء استعرض نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والجهود التي بذلها ويبذلها الأخ رئيس الجمهورية، في سبيل المضي قدماً في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإنجاح التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. مؤكدا أن الحوار والتوافق في اليمن كان الخيار الذي اتفقت عليه كافة القوى السياسية لمعالجة الوضع الذي مرت به البلد منذ 2011م تجنباً للانزلاق في حرب أهلية طاحنة .
وقال :" إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كانت هي الحل الأمثل وعلى ضوئها تم عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي تمثل مخرجاته خارطة طريق لبناء الدولة اليمنية الحديثة ".. مشيداً بالدعم الذي تحظى به اليمن من قبل الأشقاء والأصدقاء .
وأضاف :" نحن في اليمن حريصون على أن لا تنزلق البلد إلى مربع الصراعات والفتنة والحروب الطائفية ونعمل بكل جهدنا وطاقاتنا لاستكمال مسار التسوية السياسية وإنجاح مخرجات الحوار الوطني وصولاً بالبلد إلى بر الأمان ".
وتطرق نائب رئيس الوزراء إلى تطلع الحكومة اليمنية في الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الطاقة خصوصاً الطاقة المتجددة والشمسية سواء في مجال الدراسات الإستراتيجية أو في كيفية التعامل مع المنظومة الكهربائية لما لها من أهمية في التخفيف من معاناة المواطنين وكذا لما لها من مردود اقتصادي كبير فضلا عن كونها معفية من الرسوم الجمركية الأمر الذي سيسهل استخدامها في الحياة اليومية للمواطنين والمزارعين.
وأبدى الوزير الأكوع إعجابه بالتطورات الملموسة التي شهدتها تونس في مجال الطاقة المتجددة .. معربا عن تطلع اليمن لرؤية تونس أكثر استقراراً وتقدما.
من جانبه أشاد رئيس الوزراء التونسي بالعلاقات التاريخية- اليمنية التونسية وما حققته من تطور ملموس على كافة الأصعدة .. معبراً عن تقديره الكبير واعتزازه اللا محدود بالتجربة اليمنية الفريدة في الانتقال السياسي السلمي للسلطة في اليمن وما تحقق من نجاح باهر في هذا المجال ونتائج فريدة شهد لها العالم والمتمثلة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
وأكد أهمية تعزيز علاقات التعاون بين المؤسسات اليمنية و التونسية بما يخدم عملية تطوير أبحاث استخدام الطاقات المتجددة وأيضاً استفادة اليمن من التجربة التونسية سواءً في مجالات الأبحاث والصيانة أو التصنيع وبالذات في مجال الرياح و الطاقة الشمسية ومختلف المجالات المتعلقة بالطاقة.. متمنيا لليمن التقدم و الازدهار و التغلب على المصاعب و التحديات الحالية وأن يخرج اليمن بسلام إلى بر الأمان.

سبأنت