أكدت الدكتورة بلقيس أبو أصبع أستاذة العلوم السياسية بجامعة صنعاء على أهمية تكاتف كافة الجهود
الوطنية بمافي ذلك الجهود الحكومية وجهود الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية .
وشددت الدكتورة أبو أصبع في ورقة عمل قدمتها في حلقة النقاش الخاصة بالسلطة المحلية وانتخابات المجالس المحلية , نظمتها مساء اليوم مؤسسة العفيف الثقافية بصنعاء على أهمية تبني نظام "الكوتا" الذي يعني تخصيص دوائر انتخابية مغلقة لتنافس المرشحات بما يضمن حصولهن على نسبة من المقاعد سواء في المجالس المحلية أم النيابية ويسهم بالتالي في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية .. معتبرة أن من شأن هذا النظام تخطي العوائق الإجتماعية التي تقف أمام فوز المرشحات في الانتخابات بسبب النظرة الاجتماعية القاصرة رغم التطور في التشريعات اليمنية التي ضمنت للمرأة اليمنية المشاركة السياسية الفاعلة وممارسة حقوقها الديمقراطية والانتخابية كناخبة ومرشحة .
وتناولت ا أبو أصبع في الحلقة واقع المرأة اليمنية في الانتخابات المحلية، ومعاناتها في إطار النسق القيمي السائد في المجتمع الذي يحتاج إلى الكثير من التوعية.. مشيرةً إلى أن المرأة اليمنية رغم أنها تشكل نصف المجتمع إلا أنها لم تفز في الانتخابات المحلية إلا 38 مرشحة مقابل 7 آلاف مرشح .
ونوهت إلى أن المرأة اليوم التي تشكل حاليا ما يزيد على 4 ملايين ناخبةً الأمر الذي يستدعي مساندتها لتأخذ حظها من المقاعد البرلمانية.
وقدمت في الحلقة عدد من المداخلات استعرضت بالرصد والتحليل واقع مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية وكذا النجاحات التي أحرزتها في هذا الشأن ، والحقوق الديمقراطية والسياسية التي كفلها لها الدستور
والقانون سيما منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990 م.. بما في ذلك التأكيد على حق المرأة والرجل سواء بسواء في العملية الانتخابية في إطار حق الانتخاب وحق الترشح .
وشددت المداخلات على أهمية تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني لخلق الوعي الإجتماعي بأهمية دعم ومساندة المرأة خلال الانتخابات بمايعزز من مشاركتها السياسية , وتجاوز النظرة الاجتماعية القاصر تجاه المرأة .
خارطة الموقع 
اليوم: 
عن اليمن..
