الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

في ندوة نظمتها صحيفة 26 سبتمبر .. باجمال : الرئيس علي عبدالله صالح "شخصية تاريخية استثنائية" وجاء في لحظة تاريخية وظروف قدرية غير عادية

اليوم:  14
الشهر:  يونيو
السنة:  2006
وصف رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بأنه شخصية تاريخية استثنائية , تتمتع بقدرات قيادية عالية المهارة , معتبرا أن رئيس الجمهورية أنتخب في لحظة تاريخية وفي ظروف قدرية غير عادية ليمثل القائد المنقذ لوطنه وشعبه من جملة التحديات والمخاطر التي كانت تحدق به وتهدد حاضره ومستقبله.
 وتطرق رئيس الوزراء في كلمته اليوم في الندوة التي نظمتها صحيفة 26 سبتمبر تحت عنوان (الرئيس علي عبدالله صالح وإتقان صناعة التاريخ) , إلى الظروف الحرجة التي كانت تعيشها البلاد لحظة انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح لتولي مسئولية قيادة مسيرة التنمية في الوطن .
 وقال " كان زمن استثنائي جدا ذلك الزمن الذي شهد مقتل ثلاثة روؤساء خلال عام وهم الحمدي والغشمي وسالمين على التوالي .. وفي هذا الزمن الاستثنائي كنا جميعا في تلاق مع القدر والتاريخ , وربما ايضا كان من حظ اليمنيين الذين عانوا كثيرا مع الصراعات., أن يأتي من ينقذ الموقف في لحظة تاريخية استثنائية " .
 وأضاف باجمال " نرى الخارطة على مدى 28 عاما من خلال مفهومي الوحدة والحوار ،وهما السمة الرئيسية التي ميزت الرئيس علي عبدالله صالح كقائد سياسي وكقائد وطني ", مشيرا الى ان مفهوم الوحدة في الفكر الوطني اليمني والقومي له بعد اخر تماما في فكر هذا القائد , ومنوها الى ان فكر الوحدة الوطنية السائد من قبل انتخاب فخامة الرئيس كان قائما على قاعدة ان وحدة فصائل العمل الوطني هي التي ستؤدي الى الوحدة،وان مفتاح الوحدة الوطنية هي وحدة فصائل العمل في كل الوطن.
 وقال رئيس مجلس الوزراء " لقد سقط هذا الشعار عمليا عام 1979م , أي بعد انتخاب فخامة الأخ الرئيس وتوليه دفة قيادة الوطن بعام تقريبا، حيث عمل على التفكير الجدي في صيغة جديدة للوحدة، جاءت في صيغة عقلانية تحترم نظامين موجودين فوق الارض".
 واستعرض عبدالقادر باجمال جهود فخامة رئيس الجمهورية لتحقيق الوحدة الوطنية والتي ارتبطت بالمفهوم الوطني الراقي ..وهو الحوار والذي كان حوارا صبورا صادقا ومتأنيا ليصل الى منتهاه عشية 22 مايو 1990م ، مشيرا الى أن هذا الحوار تشكل تدريجيا من معناة الرئيس علي عبدالله صالح منذ لحظات مشاركته الاساسية في العملية الوطنية عندما دخل جنديا ، في ظروف تغلي بالثورة وبعملية التحول داخل القوات المسلحة وقطاعات الشعب اليمني منذ1962م هذه المعايشة التي انتهت الى مصالحة والى حوار ومؤتمرات في الطائف وغيره..
 وتابع قائلا " لقد اعترفت الوحدة بوجود تعددية سياسية لكن هذا المفهوم الفلسفي والفكري تجاه قضية الوحدة له رابطة شديدة بقضية الحوار كونه أداة الوحدة، وبالتالي تم استبعاد الاداة العسكرية والامنية" .
 واكد رئيس الوزراء أن آلية الحوار وثقافة الحوار هي الأهم من حوار الثقافات.. معتبرا الحوار لغة حضارية ينبغي ان تسود بيننا جميعا دون انقطاع باعتبار مصيرنا قام عليه ومستقبلا سيظل قائم على الحوار، وليس على الفتن ولغة التحدي التي تؤذي الوطن اكثر مما تؤذي احدا على الاطلاق .
 من جانبه استعرض العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر أهداف ومحاور الندوة التي تنظم في اطار سلسلة من الندوارت التي نظمتها الصحيفة بمناسبة العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية .
 وقال الشاطر " اليوم لا نتوقف عند محطة واحدة نجلي فيها النظر وندفق، لكننا نطل على حقبة كاملة معبأة بالانجازات ومفعمة بالآمال".
 وأضاف " من الطبيعي أن تبدأ الندوة بالحديث عن الظروف المعقدة والأوضاع المتهالكة التي عاشها الوطن قبل مقدم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لانقاذها، حيث تولى واجباته الدستورية وسط الفوضى والاضطرابات والمنازعات وكانت كلمته الاولى هي الحوار، والذي كان ضرورة لازمة لتنظيم الضفوف قبل استئناف السير".
 وأشار الشاطر إلى أن المستحيلات كانت تكتنف إنجاز الوحدة اليمنية في ذلك الظرف القاسي وطنيا ودوليا حتى جاء القائد المخلص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مستلهما ارادة الشعب، قادرا على تحويل المستحيل الى واقع مجسد، حتى كان توحيد الوطن في الـ22 مايو1990م ومثل ذلك انجازا مجيدا وخالدا.
 وأردف قائلا" بمقدار ما نجح الرئيس في المعارك التي تتطلب العزيمة والقدرة على الاقتحام نجح ايضا في الازمات التي تختبر فيها بصائر الرجال وحكمتهم، حيث ظهرت هذه الحكمة في مواجهة عواصف كان مقدرا لها ان تغرق السفينة لولا انه كان ربانها .. كما تجلت حكمة هذا القائد في قدرته على تحويل الحدود من مواقع للصدام الى جسور للتواصل .. مبينا انه قبل مجئ علي عبدالله صالح كانت اليمن منزوية في ركن منعزلة في خلفية المسرح الدولي وبعد انتخابه استطاع هذا الزعيم ان يدفع باليمن الى مقدمة المسرح وتحت الاضواء الساطعة التي تتألق في اشعاعها الدولي المؤثر في السياسة الدولية.
 وأستطرد العميد الركن علي حسن الشاطر قائلا" وقد استدعى هذا جهدا فائقا في جميع المحافل وبصورة خاصة ما نهضت به اليمن في ظل قيادته من دور فعال لتعزيز التضامن العربي والاسلامي ودعم نضال الشعب الفلسطيني وصيانة الامن الاقليمي وتعزيز السلام والتضامن على الساحة الدولية " , مشيرا الى ان هذا القائد جاء واهتم بالانسان وتمكن من حشد الشعب في فريق عمل واحد وحشد طاقاته في ميدان البناء والتنمية، وكان الناس وما يزالون معه رجالا ونساء في حقول التنمية يشمرون سواعدهم ويبذلون عرقهم لبناء اليمن الجديد المزدهر ..وكان هذا البناء ومايزال يجري في ظل فرص متكافئه وجهد جماعي وفي مناخ الديمقراطة التي حمل لوائها وتحمل تبعاتها".
 ونوه الشاطر الى ان كل الإنجازات والتحولات التي شهدها الوطن تحققت مدعومة باستراتيجية وطنية شاملة للامن القومي، أساسها الوعي بموقع اليمن الاستراتيجي وقدرتها على التأثير في محيطها وعالمها من خلال ما تملكه من الموارد البشرية المادية".
 وتناولت أوارق عمل الندوة التي شارك فيها 36 مشاركاً من الاكاديميين ورجال الفكر والسياسة محاور تتعلق بالتحولات السياسية في اليمن خلال عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومنها الوحدة اليمنية والحوار السياسي فضلا عن دبلوماسية الرئيس في مواجهة الأزمات والتحديات الداخلية والخارجية إلى النجاحات التي حققتها دبلوماسية فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح على المستويين الاقليمي والدولي وما تميزت به من قيم التسامح والاعتدال والالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية والتمسك بالثوابت الوطنية والعربية والاسلامية.
 واستعرضت أوراق العمل مواقف فخامة الرئيس التي جسدت أخلاقيات الموقف الثابت والمتوازن والمبدأ الواضح في التعاطي مع مختلف القضايا والمستجدات على الساحتين العربية والدولية والمعتمدة على سياسة الحوار والتفاهم ومن خلال موضوعية تتسم بالعقلانية .
 واكدت اوراق الندوة أن شخصية فخامة الرئيس تجسدت كشخصية عالمية تخدم القضايا العادلة بعيداً عن الاضواء ما جعلها تحظى بالاحترام والتقدير في مختلف دول العالم كما جعلت لحضوره ومشاركاته العربية والدولية اهمية بالغة بعد ان برز كشخصية لها حضورها وثقلها في مختلف المحافل العربية والدولية .
 وتناولت الأوراق الانجازات العظيمة التي تحققت في اليمن في ظل قيادة فخامة الرئيس وقدرته على قيادة سفينة اليمن ومواجهة مختلف الاحداث والتحديات التي واجهت اليمن منذ توحيد شطري اليمن في مايو 90م وحتى اليوم وما اثبتته من جدارة في قيادة الشعب .
 واشارت إلى الحنكة التي اتسم بها الرئيس في مواجهة التحديات التي واجهت الوطن والعواصف التي شهدها اليمن مستعرضة العديد من المحطات التاريخية التي اكدت حرصه على وطنه وقدرته علىاحتواء الصراع وارساء منهج الحوار للتعامل مع الاحداث والذي تجسد في الحوار السلمي والديمقراطي لحل كل الخلافات ووضع حد لكافة الصراعات والحروب المسلحة بين ابناء اليمن الواحد .
 وفي منحى متصل تناولت اوراق العمل تجارب من حكمة وشجاعة فخامة الرئيس في التعاطي مع المحن التي تعرضت لها اليمن خاصة خلال سنوات الأزمة السياسية عقب اعلان دولة الوحدة وحتى العام 94م والتي نشبت بفعل تهور اطراف غلبت مصالحها على مصلحة الوطن لتأتي مساعي الرئيس ومناشداته السلمية من منطلق ان الوحدة االتي ضحى الشعب اليمني وناضل طويلاً من اجلها تتعرض لخطر حقيقي ، وانه لا خيار سوى الدفاع عن الوحدة
 بكل الوسائل .
 وتناولت الأوراق حنكة فخامة الرئيس في التعامل مع ازمة جزيرة حنيش بعد احتلالها من قبل اريتريا مشيرة إلى هذه الازمة اظهرت مدى تكالب الاعداء لجر اليمن الى حرب مسلحة بما تعرضت له اليمن من ضغوط وتحريض للرد بالقوة العسكرية وصمود الدبلوماسية التي اتبعها فخامته أمام تلك الضغوطات وحرصة على الحل السلمي للازمة .
 وقالت إن مبدأ حل الخلافات بالطرق السلمية الذي ارساه فخامة الرئيس مثل انجازا كبيرا في الإنتصار على منطق القوة واستطاعت اليمن خلاله ان تستعيد الجزيرة المحتلة بالطرق السلمية من خلال التحكيم الدولي وتجنب محنة لا احد يعرف عواقبها .
 ولفتت إلى أن موقف فخامة رئيس الجمهورية وسياسته الحكيمة في التعاطي مع هذه الأزمة حظي بالاحترام والتقدير ، كونه احيا مبداً هاماً في العلاقات الدولية ظل مهمشاً لفترة طويلة ، وهو حل الخلافات بالطرق السلمية .
 وفي منحى آخر استعرضت الندوة الحكمة التي اعتمدها فخامة الرئس علي عبدالله صالح في انهاء قضايا الحدود بين بلادنا وشقيقتها المملكة العربية السعودية والتي شكلت مصدر قلق وتوتر للعلاقات بين البلدين ، مشيرة إلى أن شجاعة الرئيس تبلورت في ترسيم الحدود بين البلدين على قاعدة لا ضرر ولا ضرار ليثبت مرة اخرى نجاح مبدأ حل الخلافات بالحوار وبالطرق السلمية ، ولينعكس ذلك النجاح في تطور العلاقات الاخوية بين البلدين الى مستويات فاقت كل التوقعات .
 واشارت إلى أن السياسة نفسها اثمرت عن نجاحات كبيرة في ترسيم حدود اليمن مع سلطنة عمان لتضع مداميك علاقة جوار وشراكة مع كل دول الجوار .
 وتطرقت الندوة الى مواقف الرئيس المشرفة لبلادنا في المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية ازاء القضية الفلسطينية وجهوده الدائمة لدعم هذه القضية ومناشدته المستمرة للمجتمع الدولي بضرورة العمل على حل القضية وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
 كما ابرزت مواقفه المؤكدة على أن تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مرهون بحل هذه القضية لتضاف تلك المواقف الى المواقف القويمة لرئيس الجمهورية في تعزيز التعاون العربي والتضامن الاسلامي .

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department