قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة تفقدية لمشروع تسييل وتصدير الغاز الطبيعي في منطقة بلحاف محافظة شبوة.. حيث كان في استقباله مشرفو المشروع وعدد من ضباط وأفراد حامية المشروع .
واطلع فخامة الاخ الرئيس على سير النشاط الجاري في تنفيذ مكونات هذا المشروع الإقتصادي العملاق .
وأستمع من السيد باتريك مدير إنشاء محطة التسييل في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال, إلى شرح عن مراحل الإنجاز في المشروع والتي تجاوزت نسبتها أربعة وسبعين في المئة من إجمالي مكوناته.. مشيرا إلى وصول الوحدة الرئيسية للمشروع ممثلة بوحدة تبريد الغاز اليوم والتي تمثل المكون الرئيسي للمشروع حيث تقوم بتبريد الغاز المسال الواصل عبر أنبوب الغاز من منطقة صافر بمأرب الى ميناء التصدير في بلحاف بنسبة تبدأ من 40 الى 162 درجة تحت الصفر.. موضحاً ان علمية التركيب ستبدأ من يوم بعد غد الاثنين وهو ما يمثل خطوة هامة في انجاز المشروع .
كما أطلع فخامة الرئيس على سير الأعمال الجارية في ميناء التصدير ، وكذلك الأعمال الجارية في تعميق الحوض المائي الذي سترسي فيه السفن العملاقة التي ستقوم بنقل صادرات الغاز .
ويمثل انشاء الميناء خطوة مهمة لتنشيط حركة التجارة واستقبال وتصدير البضائع وخدمة المواطنين لعدد من محافظات المنطقة الشرقية وعلى وجه الخصوص محافظات مأرب ، الجوف وشبوه
ويعد مشروع تسييل وتصدير الغاز الذى تصل تكاليف إنشائه إلى حوالي أربعة مليارات دولار، أضخم مشروع استثمارى يقام فى اليمن، وتنفذه الحكومة مع ائتلاف يتكون من سبع شركات تقوده شركة توتال الفرنسية أكبر الشركاء المساهمين فى المشروع وبنسبة 62ر39بالمائة يليها شركة هنت الأمريكية بـ22ر17بالمائة والشركة اليمنية للغاز بـ73ر16 بالمائة، ومؤسسة "اس كي" الكورية بنسبة 55ر9بالمائة، والمؤسسة الكورية للغاز" كوغاز" بـ6بالمائة ، وشركة هيونداى بـ88ر5 بالمائة والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات اليمنية بـ5بالمائة .
ويتكون المشروع من محطة لتسييل الغاز وميناء للتصدير فى منطقة بلحاف وثلاث خطوط أنابيب الأول يربط بين وحدتى إنتاج ومعالجة الغاز فى مأرب وخط أنبوب رئيسى بطول "320" كم وبقطر "38" هنش من محطات إنتاج الغاز فى مأرب لتغذية محطة التسييل فى بلحاف وأخر فرعى لإيصال إمدادات الغاز إلى مدينة معبر بمحافظة ذمار لتلبية احتياجات السوق المحلية .
كما يتضمن المشروع تشييد خزانين سعة كلا منهما "140.000" متر مكعب، ومحطة توليد كهرباء وأخرى تحليه مياه ووحدات معالجة المياه ومحطة توليد البخار ليكون المشروع معتمداً بشكل كلى على ذاته ومحققاً المعايير الدولية المتعلقة بحماية البيئة.
ويتوقع مسؤلوا الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أن يبدأ التشغيل الفعلى لمحطة تسييل الغاز التى يجرى تشييدها فى منطقة بلحاف في نهاية العام 2008 بالتزامن مع استكمال الأعمال التنفيذية للخط الإنتاجى الأول، على أن يعقب ذلك بفترة وجيزة البدء بتصدير أول شحنة من الغاز اليمنى المسال إلى كوريا، فى حين سيتم استكمال تنفيذ الخط الثانى للمشروع ً خلال الربع الثاني من العام 2009.. موضحين أن إنشاء خط الأنبوب الرئيسى الذى يمتد بطول "320" كيلو متر من المحطة إلى حقول مأرب سيستكمل فى وقت مبكر من العام 2008، وحينها سيبدأ تدفق الغاز إلى المحطة لتشغيل الطاقة الكهربائية ذاتياً.
وقد عبر فخامة الاخ الرئيس عن ارتياحه لما تم انجازه في هذا المشروع التنموي العملاق .. مؤكداً على أهمية إستكمال إنجاز بقية مراحل المشروع في المدد الزمنية المحددة لذلك .
وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل أحد المشاريع الإقتصادية العملاقة التي ستخدم الاقتصاد الوطني والتنمية عموما، فضلا عن كونه سيسهم في إحداث نهضة تنموية شاملة في المنطقة, بعد استكمال مكوناته بمراحلها المختلفة ، منوها بمستوى إستيعاب العمالة اليمنية في المشروع والتي وصلت حتى شهر نوفمبر 2007 إلى حوالى ثمانية آلاف عامل من إجمالي العاملين في المشروع والبالغ عددهم أحد عشر ألف عامل .
رافق فخامة الاخ الرئيس خلال هذه الزيارة الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى ، والأخوة جبران مجاهد أبو شوارب ومحمد عبداللاه القاضي وياسر العواضي أعضاء مجلس النواب .
من ناحية ثانية، وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في زيارة تفقدية إلى المحافظة يطلع خلالها على أحوال المواطنين وسير العمل في عدد من المشاريع الخدمة والانمائية في المحافظة .
وكان في استقبال فخامة الأخ الرئيس الأخوة طه عبدالله هاجر محافظة المحافظة وأمين عام المجلس المحلي علي سعيد بايمين والأخ اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية وعمير مبارك عمير وكيل المحافظة وعوض عبدالله حاتم وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل العميد احمد محمد الحامدي مدير أمن المحافظة واعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي والمشايخ والاعيان والشخصيات الإجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية للمنطقة العسكرية.
سبانت