الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / خطابات رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في كلمته بمناسبة ذكرى جلاء الاستعمار البريطاني

اليوم:  30
الشهر:  نوفمير
السنة:  1992

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين

الأخوة المواطنون الأوفياء:

مع إطلالة العيد الفضي لذكرى الثلاثين من نوفمبر 1967 م يطيب لي أن أتوجه في هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً بأحر التهاني القلبية الصادقة مني ومن الأخوة أعضاء مجلس الرئاسة إلى كل أبناء شعبنا الأعزاء في الوطن وفي المهجر.

ففي مثل هذا اليوم منذ خمسة وعشرين عاما خلت انتزع شعبنا المكافح بفضل إرادة النضال والصمود والفداء الاستقلال الوطني، وأجلى المستعمر البريطاني من ربوع أرضه مستكملا بذلك تحرير كامل وطنه من ربقة الاحتلال الأجنبي البغيض فصار الثلاثون من نوفمبر من كل عام منذئذ عيداً وطنياً في حياتنا وسيبقى خالداً في سجل تاريخنا على مر الزمان.

وإنها لدلالة عظيمة ومشرقة أن نستقبل هذا العيد بقلوب مفعمة بالتفاؤل والأمل في المستقبل، والإصرار على تجاوز مصاعب الحاضر، وعلى تخطي كل الصعاب مستلهمين التوفيق والعون من الله سبحانه وتعالى ومستمدين من الشعب الدعم والتأييد..

لقد كان إحراز نصر الاستقلال قبل ربع قرن كحقيقة تاريخية ساطعة في حياة شعبنا وعلى صعيد العصر الذي نعيش فيه، تتويجاً لملاحم الكفاح الفدائي والبطولي التي خطها الثوار- الشهداء منهم والأحياء- بجداول من دمائهم الزكية الطاهرة..

وإذا كان الثلاثون من نوفمبر سنة 1967 م قد شهد زوال أخطر وأهم عائق كان يحول دون استعادة أرضنا اليمنية لوحدتها بإزالة الوجود الاستعماري، فإن نفس اليوم من سنة 1989 م ، الذي أرسى مدماكاً قوياً للوحدة ومثل انطلاقة صحيحة صوب ترجمة غايتها العظيمة في أل 22 من مايو 1990 م، شهد أيضا التوقيع على اتفاق عدن التاريخي الذي نحتفل اليوم أيضا بالذكرى الثالثة لهذا الحدث الذي يضيف إلى هذا اليوم المجيد المزيد من الأهمية في تاريخنا مثلما تبوأت عدن- ثغر اليمن الأول- العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية الفتية مكانتها المرموقة من خلال دورها الهام في الحركة الوطنية، وكونها المدينة التي شهدت رحيل آخر جندي بريطاني، ونزول علم الاستعمار من سماء الوطن، وارتفاع راية الجمهورية اليمنية.. وهاهو شعبنا- أيها الأخوة الأعزاء- يتنسم اليوم عبق الحرية، ويشتم أنفاس الوحدة والديمقراطية المنبعثة من كل ذرة تراب في وطننا امتزجت بماء الشهداء والثوار.. فحري بنا في غمرة الفرحة التي نعيشها أن نترحم على أرواح أولئك الشهداء الأبرار وأن نحيي بطولات وتضحيات كل أولئك المناضلين الأفذاذ الذين قوضوا بشجاعتهم وتضحياتهم السخية قلاع الظلم والاستبداد، وطهروا وطنهم من دنس الاستعمار، ومهدوا طريق الوحدة حتى أمكننا بناء صرحها الشامخ وتأسيس دولتها الفتية الجمهورية اليمنية كي تتخذ مكانها المرموق بين الدول.. وبهذه المناسبة العظيمة نجدد العهد لكل شعبنا بأن نظل حريصين على كل مكاسب ومنجزات الثورة اليمنية وفي مقدمتها الوحدة والحرية والديمقراطية وبأن نبذل كل جهد ممكن، ونجاهد بكل ما أوتينا من طاقات وقدرات مع كل المخلصين الأوفياء لهذا الوطن من أجل تحقيق المزيد من الغايات الوطنية والأمنيات الحضارية الطموحة بصبر وعزم لا يلين.. وستبقى الوحدة قدرنا ومصيرنا المحتوم مثلما ستظل الديمقراطية نهجنا الذي اخترناه عن اقتناع، والذي لن نرجع أو نحيد عنه على الإطلاق.. ولسوف نوالي السير فيه حتى يتكرس بإجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد كمقدمة لابد منها للولوج إلى عهد الشرعية الدستورية المستقرة..

 المواطنون الأحرار:

لقد مرت بلادنا خلال الفترة الماضية بظروف عصيبة وتحديات كبيرة خاصة في مجال البناء الاقتصادي بعضها يتصل بالقصور في الأداء وعدم ايلاء عملية الإنتاج ما تستحقه من الاهتمام والبعض الآخر ارتبط بتلك المؤامرات التي تواجهها الجمهورية اليمنية وكانت الجبهة الاقتصادية هي الأكثر ضراوة في المواجهة والاستهداف، ولقد غاب عن المتآمرين بأن سياسة تجويع الشعب اليمني ومحاربته في رزقه لن تنجح وستبوء بالفشل بفضل وعي شعبنا وصموده وصبره مؤكدين على ضرورة أن تضطلع كافة الأجهزة بمسئوليتها في محاربة الارتفاع الفاحش في الأسعار وسنظل نولي الأمر الآن ما يستحقه من الاهتمام ونتابع ما تقوم به الحكومة في سبيل التخفيف من حدة الغلاء وتحسين الأحوال المعيشية سيما لذوي الدخل المحدود في ضوء التوجيهات الصريحة التي تضمنتها الرسالة الموجهة من مجلس الرئاسة إلى الأخوة رئيس وأعضاء مجلس الوزراء قبل أيام.. والتي ستمثل أسساً ومنطلقات لعمل الحكومة خلال الفترة القادمة وحتى إجراء الانتخابات، مؤكدين على ضرورة أن تضطلع الحكومة خلال هذه الفترة بمسؤولياتها في وضع حد لتفشي الفساد والتسيب والانفلات.. والعبث بالمال العام الذي برزت ظواهره بحدة شديدة بعد قيام الجمهورية اليمنية واعلان التعددية السياسية التي اعتبر البعض إنها تعني إهدار المال العام.. واللامبالاة وعدم الوفاء بأمانة المسؤولية.. وجعل المصالح الذاتية فوق مصلحة الوطن وإنها لمناسبة نجدد التأكيد فيها على أهمية اضطلاع مجلس النواب بمسؤولياته التي حددها الدستور والقيام بدوره في رقابة أداء الحكومة والتزامها بواجباتها في محاربة كل الظواهر والممارسات السلبية بلا هوادة.. وفي تنشيط أجهزة الرقابة والمحاسبة.. وتكريس مبدأ الثواب والعقاب والتخلص من كل أعباء المرحلة الماضية أينما وجدت.. وحشد كل الجهود والطاقات لتسهيل أعمال اللجنة العليا للانتخابات وبما من شأنه إجراء الانتخابات العامة في مناخات حرة ونزيهة تعزز وحدة شعبنا الوطنية وتوثق عراها وتقضي على كل رواسب الماضي التشطيري وما ارتبط به من نزعات ونعرات مناطقية ومذهبية وسلالية وكل أشكال التعصب الضيقة التي تتنافى مع حاضر وطننا الواحد ومستقبل مشروعه الحضاري الجديد في إطار دولة النظام والقانون المجسدة للإرادة الحرة لجماهير الشعب.. وأن تضع الحكومة في أولويات اهتمامها معالجة قضية الأمن وتعزيزه وترسيخه في كافة جوانب حياتنا وملاحقة المجرمين أياً كانت مكانتهم أو القوى التي تقف وراءهم أو تدعمهم أو تحميهم.. وتقديمهم إلى العدالة كي ينالوا الجزاء العادل لقاء ما اقترفوه من جرائم وأعمال مخلة بالنظام والقانون..

الأخوة  المواطنون الأحرار:

إننا ندرك بأن الانتقال من التشطير إلى الوحدة وإلى انتهاج الديمقراطية والتعددية السياسية كان ولابد أن يكون له ثمن يستحق علينا دفعه.. غير أن هذا الثمن لا ينبغي أن يصل إلى حد تأزيم الحياة المعيشية للشعب، أو المساس بأمن وسلامة المجتمع، إذ لابد على الحكومة أن تهتم بتحسين مستوى أداء كل الأجهزة والمؤسسات ومراقبة خطواتها وإجراءاتها عن كتب وباستمرار وممارسة كل الصلاحيات التي تتمتع بها الحكومة أكثر من أي حكومة سبقتها؛ لأن مصلحة الوطن والمواطن هي فوق كل اعتبار ولا يجب أن تعلو عليها أية مصلحة مهما كانت..

ولابد لنا في هذه المناسبة الوطنية أن نؤكد على معنى واضح وجلي في حياة شعبنا وكل شعوب العالم وفي ظل المتغيرات الدولية، بأن الاستقلال السياسي كغاية وطنية نبيلة لا يمكن أن يتجسد بجلاء وحضور حقيقي بمجرد الانتصار على الاستبداد الإمامي وطرد الاستعمار ولكنه يتحقق عملاً في امتلاك قدرات الاعتماد على الذات والانتصار اليومي في ميادين تحقيق الأمنيات والطموحات وتوفير المتطلبات والاحتياجات الحياتية لكل

الموا طنين..

إن هذه الغاية الوطنية النبيلة والعظيمة لابد أن تعزز في الوجود وفي التشكل بكل دلالاتها وعطاءاتها الخيرة بتحقيق المحتوى الحضاري الأشمل لمعنى ومدلول الاستقلال المترابط بنتائج الانتصارات التنموية وحقيقة الممارسة الديمقراطية في واقع حياة الشعب وفي واقع عطاءات الوطن الإنتاجية وفي العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي لابد لشعبنا من أن يتقدم بها بخطى واثقة وارادة صلبة وعزيمة لا تلين، بداية من عملية إنجاح الانتخابات العامة الحرة المباشرة للسلطة التشريعية ليلحق الشعب مجدداً هزيمة جديدة وقاصمة لكل أعداء الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية.

أيها الأخوة المواطنون الأعزاء:

إن ترسيخ الديمقراطية في جميع مناحي حياتنا يتطلب العمل الجدي على تحذيرها وتأصيلها في المجتمع حتى يمارس جميع أفراد الشعب حقوقهم الدستورية المشروعة كاملة عير منقوصة، وذلك انطلاقاً من المادة الرابعة من الدستور التي تؤكد على أن الشعب مالك السلطة ومصدرها ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة، كما يزاولها بطريقة غير مباشرة عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية وعن طريق المجالس المحلية المنتخبة. وتأسيساً على ذلك فإنه لابد من الإعداد لوضع الأسس التشريعية اللازمة لقيام وتطوير المجالس المحلية المنتخبة وإجراء جميع الترتيبات القانونية اللازمة مستقبلاً لانتخاب الجهاز التنفيذي المحلي للمحافظات والمديريات الذي سيصبح مسئولاً أمام هذه المجالس، ومراقباً من قبلها في تنفيذه الخطط والبرامج المحلية.

إن هذه العملية الديمقراطية لازمة وضرورية لتطوير الأداء وتفعيل جهاز الدولة في كافة المستويات تجسيدا لمعنى المشاركة الشعبية وترجمة لمبدأ " مركزية التخطيط ولامركزية التنفيذ " وذلك من خلال منح الصلاحيات وتحديد المهام والمسؤوليات كجزء من عملية وضع خطة شاملة لتطبيق نظام الإدارة المحلية المطلوب إرساء قواعده ووضع لبناته بخطى واثقة وجادة وبأساليب نظامية وقانونية، وفي إطار متكامل من الإجراءات والتدابير التي تعمل على تثبيت مفهوم جديد ومتقدم لسلطة الدولة الحديثة ذات النظام السياسي الواحد التي ينبغي أن يعاد توزيع وظائفها لصالح التحولات الجديدة في حياة البلاد ومواكبة لما يعد به المستقبل التنموي العظيم الذي ينتظر يمننا الحبيب أرضاً وشعباً، حتى تكون الإدارة المحلية في مستوى هذه التحولات ومعبرة بصدق عن الإرادة الشعبية في المشاركة في صنع القرار والرقابة على تنفيذه..

ولهذا فإن النظر إلى المستقبل ينبغي أن يرتكز على نظرتنا الموضوعية والضرورة الملحة لتطوير الإدارة المحلية بعد إجراء انتخابات مجلس النواب القادم، باعتبارها المنطلق الرئيسي لترسيخ أسس الدولة اليمنية الحديثة وأن تخرج فوراً من حالة طرح الشعارات إلى العمل الجاد والمثابر للتطبيق والتنفيذ بالأدوات والوسائل العلمية والنظامية التي تضمن النجاح في كل خطوة نخطوها دون الوقوع في أي خطأ أو ارتجال.. وعلى جميع كوادر أجهزة الدولة ومؤسساتها وكل القوى السياسية أن تسهم بفعالية في تحقيق وتصويب الخطى للوصول إلى هذا الهدف..

الأخوة المواطنون الكرام:

إن تقدما جديداً للعمل الوطني الجبار والحاسم في دروب البناء والتنمية والذي لا يمكن أن تنطلق مسيرته المعطاءة والخيرة إلا على قاعدة راسخة وصادقة من الالتزام بترجمة المبادئ والقيم والمثل المعلنة والملتزم بها بصدد الحرية والديمقراطية وحراسة وصيانة الوحدة اليمنية والانتصار لاختيار الشعب في انتخاب ممثليه إلى السلطة التشريعية والمجالس المحلية وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وصياغة التجربة اليمنية المتفردة في تطبيق حقيقة الديمقراطية على الأرض اليمنية، ولاشك أن الوضوح الكامل تجاه الالتزام بهذا الخيار الحضاري الذي تجلى حاسما بالتحديد الدقيق المتفق عليه والذي لا تراجع عنه بالنسبة ليوم الاقتراع العام لاختيار ممثلي الشعب في مجلس النواب يمثل إنجازاً عظيماً لا يقبل التشكيك فيه ويجعل الرهان في اتجاه الوفاء بهذا العهد رهاناً عظيماً وحاسماً ..

مؤمنين أشد ما يكون الإيمان به أن العمل السياسي الذي هو حق مشروع لجميع المواطنين هو التعبير العملي عن حقيقة المشاركة الشعبية والإيمان بمبدأ الحرية والديمقراطية ومنهاج للرقي بالممارسة الديمقراطية المسؤولة عن الصورة المثلى للممارسة الحضارية.

غير أننا لابد أن نؤكد بأن العمل السياسي أيضا هو علاقة ثقة واخلاص ووفاء بين الجماهير والقيادات السياسية التي تتحدث باسمها وهي المحك الصادق لكل القوى السياسية في الساحة الوطنية والذي يتحدد وجودها بمقدار عطائها للجماهير واستلهام آمالها وتطلعاتها وهمومها والتعبير عنها في برامج عمل موضوعية تتنافس بها في الساحة تنافساً شريفاً ومسؤولاً وتقدم من خلالها النموذج العلمي الأفضل القائم على أولوية الولاء الوطني الذي يلمسه المواطن لحل مشكلات المجتمع ورفد مسيرة البناء بعناصر دفع جديدة تحقق المصلحة الوطنية العليا وتترجم التطلعات في التقدم.. فالشعب اليمني صبور وواع ومقدر لمصالحه العليا وحريص عليها وهو محصن بما فيه الكفاية ولن تغرر به الدعوات الهدامة والمتنكرة لحقيقة مكاسبه وانتصاراته ليقف في مواجهة المصلحة العامة وليستجيب للنزعات المتطرفة والتعصبات الضيقة في مواجهة المصلحة العامة وهو قادر أيضا على دحر كل الاختراقات الخارجية أيا كانت ليحمي إرادته وحريته وقدسية سيادته واستقلاله.. إن عزيمة الحياة وارادة التقدم لتعزيز الوجود الحضاري الجديد لشعبنا وصيانة الإرادة المستقلة لوطننا اليمني الناهض الجديد لا يمكن أن تتزعزع بكل الأفعال العدوانية الغادرة والدنيئة وستظل تحميها قوة الشعب ومصداقية العمل وحقيقة الإنجاز في كل الميادين والمجالات الحياتية.. وإننا نؤكد هنا بأن مستقبل الشعوب لا تبنيه الأماني وحدها ولكن تبنيه الجهود المخلصة للأبناء الأوفياء والأعمال الجديدة في كل ميادين الإنتاج والإنجاز والإبداع وذلك هو قدر شعبنا ومحك اختباره في معركة التحدي التاريخي لانتصار وجوده واستمراره وتطوره.

أيها الأخوة المواطنون الأعزاء:

إننا ونحن نحتفل بالعيد الخامس والعشرين للاستقلال لا يمكن إلا أن نعبر عن مشاعر التفاؤل والاطمئنان والتوجه بالحمد والشكر إلى الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على شعبنا وبلادنا من الغيث العميم ونسأله المزيد وندعوه بأن يوفقنا إلى الوفاء الكامل بالعهد العظيم الذي قطعناه أمام شعبنا من أجل تعزيز الشرعية الدستورية بإنجاز الانتخابات البرلمانية واستكمال قيام المؤسسات الدستورية كما حددتها النصوص الدستورية وفي الوقت المحدد وحسب البرنامج المرسوم المعلن عنه.

ولاشك أن الأيام القادمة سوف تظهر بجلاء حقيقة المشروع الحضاري لشعبنا في الحياة المستند على عظمة وقوة أسس الوحدة والحرية والديمقراطية، وإننا في ختام هذه الكلمة لا يمكن إلا أن نتوجه بخالص التحية وبالتهاني الصادقة والوفية إلى كل الجنود والصف والضباط في القوات المسلحة والأمن هذه المؤسسة الوطنية الرائدة التي هي قلعة الشموخ في صيانة كل المكتسبات والانتصارات والمنجزات وفي حماية الشرعية الدستورية وفي ترجمة الالتزام المقدس والوفاء الصادق بواجبات الولاء لله والوطن والثورة، نحييهم ونهنئهم جميعاً، لأنهم الرموز الوطنية الحية ولأنهم مثال التفاني والبطولة والتضحية وهم يؤدون الواجب الوطني المقدس ويسترخصون أنفسهم وكل غالي في أداء الأمانة وحماية وصيانة السيادة والاستقلال وأخيراً.. لا آخراً نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى ضارعين بأن يتغمد كل شهداء الثورة والنضال بشآبيب الرحمة والرضوان، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يسدد على طريق الحق وخير اليمن كل خطانا وأن يمن علينا بالنصر والتوفيق من لدنه.. إنه سميع مجيب..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department