الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / خطابات رئيس الجمهورية

كلمة رئيس الجمهورية بمناسبة شهر رمضان

اليوم:  25
الشهر:  نوفمير
السنة:  2000

                                           بسم الله الرحمن الرحيم

  و الحمد لله رب  العالمين و الصلاة  و السلام  على خاتم  االانبياء و المرسلين

  الأخوة المؤمنون  ... الأخوات  المؤمنات

أيها الأخوة  المؤمنون في كل مكان ..

أحييكم بتحية  المحبة و الإيمان  .. و أتوجه  إليكم مع حلول أفضل الشهور و أكرمها  عطاءً و أخصبها ثماراً

وأزكاها روحانيةً  بأصدق  التهاني و أجمل  التبريكات و نحن  جميعاً  نستقبل  بكل البهجة و التبجيل  هذا الضيف  الغالي  العزيز ...

(  شهر رمضان  الذي أنزل فيه القرآن  هدى  للناس  و بينات  من الهدى  و الفرقان ) .

 

شهر اختاره الله سبحانه  و تعالى   ليكون  وعاء لأداء  فريضة الصوم  و إقامة  هذا  الركن  الهام  من أركان  ديننا الإسلامي  الحنيف  , و قد قال  سبحانه   و تعالى:  ( يا أيها  الذين  آمنوا  كتب  عليكم  الصيام  كما  كتب  على  الذين من قبلكم لعلكم تتقون ).

فجعل لنا في أكناف  هذا  الشهر و روحانيته المباركة و نشاطاته التعبدية المتعددة- أعظم  الكنوز  الربانية

وأغلى الأماني و التطلعات  الإيمانية  في حقل لا متناهٍ  يتسع لزرع و حصد أعظم الثمرات و الخيرات  في موسم  و افر الأجر و الثواب .. و اكتساب رضى الله  و هو مكلل  بليلة  هي  ( خير  من ألف شهر تنزل الملائكة والروح  فيه بإذن ربهم  من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ).

 

نعم أيها الأخوة المؤمنون ..

 

إن فريضة الصوم لا تقف عند حدود امتناع  الإنسان  المؤمن المكلف  عن الطعام  و الشرب  أو إشباع  الرغبات  الحسية و الجسدية فحسب ، و إنما هي تعني  الالتزام  بمنظومة  من مكارم الأخلاق  يتجسد فيها  الإيمان  الصادق  و السلوك العملي  المتطابق  مع  الإيمان  في سيرة نموذجية  تبرز المؤمن مثالاً للتقوى و للطاعة المطلقة لله و للتراحم  و التكافل و التعاون مع كل أفراد  المجتمع .. ذلك  أنه  كما يقوي  الصوم  الصلة العبودية  الخالصة بين الإنسان و خالقه والتحلي  بذلك  في مراقي  التقوى ومباهج  الخشية  من الله  فإنه  كذلك  في حياة   المسلمين  كخلق  جماعي و اجتماعي لا يتوقف  عند حدود  البر و الإحسان بل و يمثل سجية  مجتمعية  إسلامية  راقية   في التعبير  عن وحدة  المسلمين  و تماسكهم وانشدادهم  لبعضهم البعض .. كما هو تهذيب  و ترقية  للإنسان و تطهير  للنفس  و الذات  من كل  الأدواء و صور التخاذل  و الادعاء  و الرياء و هو بناء للإرادة  الإنسانية  القوية  المتوهجة  في  استقامتها صوب أسمى  الغايات للعمل  الصالح و ترسيخا للتقوى  و تعضيمها  للبر و الإحسان  و من هنا   لابد  أيها  الأخوة  المؤمنون  من أن يتعمق في هذا الشهر الكريم  كما  في كل   وقت  وأن المعنى  الحقيقي لمكارم  الأخلاق  كما جاء  نبينا  صلى الله علية و سلم  ليتممها و لتكن  سلوكاً  و التزاماً  في حياة  المسلمين  كل المسلمين  ، فليس  الهدف من الصوم  جوع الجسد  و تضور الأمعاء  و إنما  يقظة  الروح  و صحوة  القلب  و عافية   الضمير و مصداقية   العمل  و البذل  و العطاء   و التزام  الحق  و التغلب  و الصبر  على كل أنواع  الامتهان  و البلاء ..  قال صلى  الله عليه و سلم:  ( إن  الله  لا ينظر  الى أجسادكم  و لا إلى صوركم و لكن ينظر الى قلوبكم و أعمالكم  ) صدق  رسول الله .

أيها  الأخوة  المؤمنون  الأعزاء  .

تحل  علينا  هذه المناسبة الجليلة مناسبة شهر رمضان  المبارك في هذا العام  و في ظل أوضاع خطيرة و تحديات  كبيرة   تعيشها    أمتنا العربية  والإسلامية   فهناك   أخوة   لنا  في فلسطين  المحتلة  و رحاب   الأقصى المبارك و أكناف  بيت المقدس  يتعرضون  كل يوم لمجازر  وحشية  و أعمال  القمع  و التنكيل  و الإرهاب  و حرب الإبادة  على يد قوات  الاحتلال الصهيوني   حيث  تزهق  أرواح  الأبرياء  من الأطفال و الشيوخ و الشباب و تدمر  الممتلكات  و تنتهك الحقوق الإنسانية  لأبناء  الشعب الفلسطيني  الأعزل و تدنس المقدسات  الإسلامية  و على مرأى و مسمع  من العالم  كله .. و هو  ما يوجب  علي كل  مسلم  غيور  على  دينه و أمته   و مقدساته أن يهب  للوقوف  إلى جانب  أشقائه  في  فلسطين   و مساندة  انتفاضتهم  المباركة  من أجل  أن ينالوا  حقوقهم  المشروعة و يستردوا أرضهم  المحتلة  و يقيموا  دولتهم  المستقلة  على  ترابهم  الوطني  و عاصمتها القدس الشريف .

و من أجل  أن يعود  اللاجئون  الفلسطينيون  إلى  أرضهم  و حماية  المقدسات  الإسلامية  في  فلسطين  المحتلة  و في  مقدمتها المسجد  الأقصى  أولى   القبلتين   و ثالث   الحرمين الشريفين  و هذه  مسؤولية   كل  أبناء   الأمة  العربية  و الإسلامية   أينما  كانوا   و حيث  يجب  أن  تسخر  كل طاقات  و إمكانات  الأمة  للوقوف  في وجه  العدوان   و مناصرة   الشعب   الفلسطيني  الصامد  الذي   يناضل  من أجل   حريته و كرامة  أمته  و عزة  عقيدته  في مواجهة   أعتى  قوة   عسكرية  عنصرية  غاشمة  .

 و إذا كانت   قرارات  القمة  العربية  غير  العادية   بالقاهرة  و قرارات  مؤتمر  منظمة   المؤتمر  الإسلامي  التاسع  بالدوحة   قد مثلت  الحد الممكن  و المتاح  في ظل  الواقع  الراهن  و الظروف  القائمة   التي  تعيشها  الأمة   و لم   تأت  بكل  المطلوب  و بما  ظلت  تتطلع  إليه جماهير  أمتنا  العربية  و الإسلامية  الغاضبة و ما يقتضيه الواجب  القومي و الإسلامي  و لكنها    عبرت  عن روح  جديدة   ورغبة   أكيدة   لدى  قادة    الأمة  لتجاوز ذلك  الواقع   من الشتات و الفرقة  و الانقسامات  و الضعف  الذي  عاشته  الأمة  و الخروج  نحو رحاب  عهد  جديد  تتوحد  في ظله  الجهود  و تتعزز قدرات  الأمة  على  مجابهة  التحديات  و حماية   وجودها  و أمنها و مصالحها  و إن من المهم  و الواجب   الانتقال  بتلك   القرارات  إلى   واقع  التنفيذ الفعلي  و الالتزام  العملي  الذي   يكفل  تعزيز  التضامن  و وحدة  الصف  و الكلمة  و تبنى  رؤية استراتيجية   قومية  و إسلامية تستوعب  الواقع  و تستلهم  المستقبل  الأفضل  للأمة .

 أيها  الأخوة  المؤمنون  الأحرار ..

 

إن الأجواء المشحونة  بعبق  التضحية   و الفداء   الزكي  الطاهر  على  الأرض  الفلسطينية  لتعطر  بعبقها  مواكب  الاستقبال  الإيماني  المستبشر  بشهر  الصوم  شهر  الإيمان   و البر  و التقوى  و العبادة و العمل  لتحفز كل النفوس  الأبية  المؤمنة لتكريس الشهر  لممارسة  كل  أنواع  البذل  و العطاء  و توظيف  و تجنيد  كل  الطاقات  و القدرات  المعنوية والمادية   المتاحة  للإنسان المسلم  في سبيل  الانتصار  لانتفاضة   الأقصى  و من أجل  حماية   المقدسات  الإسلامية  و الأماكن  الدينية  من تدنيس  الأعمال  العدوانية   و المخططات  و الأطماع  الصهيونية   و الإدراك   العميق  بأن  التحديات  التي  تواجهها  الأمة   العربية  و الإسلامية   في فلسطين   و الأراضي  العربية   المحتلة   ليست  تحديات  تتعلق  باستلاب  الإرادة   و السيادة و انتهاك  حرمة  الوجود  و المقدسات  و تشويه التاريخ  فحسب  و إنما   هي  أيضا  تحديات  تتصل  بمعنى  البقاء  و الاستمرار  في الوجود  كما تتعلق  بالمكانة و الدور  الحضاري   للأمة  في الحاضر   و المستقبل  , إن  البوابة   مفتوحة  اليوم   على  مصراعيها   في مواجهة  تلك   المخاطر   الجسيمة    تبدأ  من مواقف التنافس  و التدافع  لأداء  الفريضة  الواجبة   دعماً   و مساندة  الانتفاضة الأقصى  بكل   الممكنات   دفاعاً   عن النفس   و الكرامة  و صيانةً  للسيادة  و لكل  المقدسات  الدينية   و لرسالة  أمتنا   العربية الإسلامية   الحضارية   و أنه  وإزاء  استمرار  حرب  الإبادة   التي   يتعرض   لها  الشعب  الفلسطيني  الأعزل  و الانتهاكات  الخطيرة   لحقوقه  و مقدساته   نجدد  الدعوة  و المناشدة  للأمم  المتحدة  لسرعة  إرسال  قوات  دولية  للأراضي  العربية   المحتلة   تكفل   تأمين   الحماية   اللازمة  لأبناء  الشعب الفلسطيني  ، كما   نشدد   على ضرورة   محاكمة   مجرمي  الحرب   الصهاينة   من خلال   محكمة  دولية  يتم  إنشاؤها  لهذا    الغرض   و على  غرار  ماتم  في  البوسنة   و الهرسك   و كوسوفو  و غيرها   من المناطق  و تطبيق  قرارات   الشرعية   الدولية.

الأخوة  المؤمنون ..  الأخوات المؤمنات 

إننا  و نحن   نطل  مع هذا الشهر الفضيل  لنعيش  إشراقاته  البهيجة  و أيامه و لياليه  المباركة  فإن  وطننا  الغالي  ..  اليمن  الحبيب  ..  يشهد  الكثير  من التحولات   الإيجابية   باتجاه   ترجمة   أهداف  و غايات  البناء   و التنمية  و التحديث و تعزيز  صرح  الدولة  اليمنية  الحديثة ..   دولة   المؤسسات  و الحرية   و الديمقراطية   و العدالة    و النظام   و القانون   و احترام   حقوق  الإنسان  ..  و إذا  كانت  السنوات  الماضية  و في  ظل  راية  الوحدة  المباركة   قد  حفلت  بالكثير  من الإنجازات  العظيمة   و التطورات  الإيجابية   المستهدفة بناء  الإنسان  و تحقيق  الازدهار  و الرفاة  له  فإن   هناك  الكثير  من المهام   و الواجبات  التي ينبغي  الاضطلاع   بها  و توظيف  الطاقات  و الإمكانيات  و حشد  الجهود   الوطنية  من أجل  إنجازها   و بما  يلبي  الطموحات   الوطنية و لعل  من الأولويات   الوطنية   التي ينبغي  أن تكرس  جهود  الجميع  من أجلها   في الوطن و خلال  الفترة  القليلة   القادمة  هي إجراء  الاستفتاء الشعبي  العام  على التعديلات   الدستورية   في الموعد  الدستوري   المحدد متزامنة   مع   انتخابات   السلطة  المحلية  و ذلك  بعد أن  تم إقرار التعديلات  الدستورية  من قبل  ممثلي   الشعب  في  السلطة   التشريعية  و بأغلبية  كبيرة  و إنها  لمناسبة   نعبر  فيها    عن تقديرنا  البالغ   و تثميننا  الغالي  لذلك  الموقف  الوطني  المسؤول  للأخوة   رئيس  و أعضاء   مجلس النواب  الذين  جسدوا   من خلاله   استشعارهم  الرفيع   لمسؤوليتهم  الوطنية و حرصهم    الكبير  على تحقيق  المصلحة الوطنية   العليا  و ترسيخ   النهج الديمقراطي   في بلادنا   القائم  على   التعددية   و مبدأ  التداول  السلمي  للسلطة   و حرية  الرأي  و الصحافة   و مشاركة   المرأة   في الحياة السياسية و العامة  و احترام  حقوق  الإنسان  و اضعين  مصلحة الوطن فوق كل اعتبار  أو مصالح   ..  فالتعديلات  الدستورية   لم تكن  أبداً  تعبيراً عن اجتهاد  شخصي   أو  أهواء  و مصالح  ذاتية  و حزبية  ضيقة  و أنانية   بل  هي ضرورة  وطنية من أجل  مستقبل أفضل  للوطن  و أجياله الحاضرة  و القادمة .

كما أن  انتخابات  السلطة   المحلية   تكتسب  أهميتها   الخاصة   و دلالاتها  العميقة   المتصلة  بتطبيق قانون  السلطة   المحلية   و منح  الصلاحيات  الواسعة   للوحدات  الإدارية   في محافظات   الجمهورية   بما  يجسد  مبدأ  اللامركزية  المالية  والإدارية  و ديمقراطية   التخطيط  و التنفيذ  و يوسع   نطاق   المشاركة   الشعبية  في صنع  القرار   الوطني   و مجالات   البناء  التنموي  و يثري  الواقع  الديمقراطي  بمزيد  من الممارسات  العملية  المسؤولة المعبرة   عن الإرادة الحية  لشعبنا  و تطلعاته  نحو   النهضة   و التغيير   نحو  الأفضل   ..  و إنه  لحري  بأولئك الذين  مازالوا  مشدودين  إلى الماضي و لم يبارحوا متارسه  أو لم  يستوعبوا  الدروس  و العبر  منه  أن  ينزعوا  من نفوسهم  وساوس  الشيطان  و يضعوا  مصلحة  الوطن  و الشعب  فوق  كل اعتبار  و أن  يسمو  فوق  الصغائر  و ينظروا للغد  بتفاؤل  و عقول   مفتوحة  و قلوب  صافية  خالية  من الأحقاد  و البغضاء  و الكراهية   التي   دفنها  شعبنا  يوم  أن حقق  وحدته  ورسخ  جذورها  في  واقعه   الجديد  و عليهم  أن  ينخرطوا  في مسيرة   العمل  الوطني   بروح  جديدة  و سلوك  يستشعر  المسؤولية  الوطنية  و أن يكرسوا  جهودهم  في ميادين  العمل  و الإنتاج و يجعلوا من الديمقراطية  سياسية  و وسيلة  للبناء  و ميداناً  للتنافس  الشريف  و عنواناً للتقدم  و الانتماء  الحقيقي للعصر  , فالوطن  بحاجة   إلى كل  أبنائة  أفراداً  و أحزاباً و هو  مسؤليتهم جميعا بلا  استثناء .

و إن ما ستكرس الجهود – أيها  الاخوة  -  من  أجله أيضاً  خلال  الفترة  المقبلة  هو  المضي  قدماً  في التسريع  بوتائر  التنمية  و تعزيز  الإيجابيات التي   حققتها  عملية  الإصلاح  الاقتصادي  و المالي  و الإداري  و استكمال  جهود   الإصلاح  القضائي  و ترسيخ   قواعد  الأمن و الاستقرار و الطمأنينة  في المجتمع  و بما  يفتح  الآفاق  الرحبة  لتمتين  أسس  الدولة   الحديثة   و تطوير   الاقتصاد  الوطني   و ترجمة  كافة   الغايات  الوطنية    المنشودة  في البناء  و التنمية  و التطور  في كافة   المجالات  على مختلف  الحياة  .

أيها الأخوة  المؤمنون ..

إن الإيمان  الصادق  و الحق  قوة   تمده  بطاقات  عالية   روحية  و نفسية   و ذاتية  تجعله  قادراً   على أداء  التكاليف   و القيام  بكل  المسؤولية  الوطنية  الدينية  كما  تمده   في أصعب   الظروف  بقوة العزيمة   و الصمود  و الصبر  و الأمل  فلا  مكان  لليأس  و القنوط  في قلوب  المؤمنين  و لا يمكن  لهما  أن يتسربا إلى النفوس  الأبية المؤمنة  .

مرة  أخرى   أكرر  التهنئة  لكم   جمعياً  و في المقدمة    أولئك  الأبطال   الميامين من أبناء   قواتنا   المسلحة و الأمن الباسلة  المرابطين  في سبيل   الله  و الوطن   في الجبال و السهول  و الوديان  و في الصحراء  و الجزر  يؤدون  و اجباتهم المقدسة   بكل  التفاني و الإخلاص  و البذل   و التضحية  و إعلاء   كلمة  الله .

ختاما  نتوجه  إلى الله  سبحانه  و تعالى  بفضل  هذا   الشهر الكريم   أن  يقوي إيماننا  به و أن  يوفقنا لطاعته  و الامتثال   لأوامره   و تجنب  نواهيه و لأداء  فريضة   الصوم    خير   أداء  و لإقامة  شعائره   خير   قيام   و أن   يكون  كما أراد  الله   سبحانه  و تعالى   أول  الشهر  المبارك   رحمة  و أوسطه  مغفرة  وآخره  عتق  من النار  و أن  يهدينا  دائماً  سواء  السبيل   إنه  سميع مجيب  .

        و السلام عليكم  و رحمة الله  و بركاته،،



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department