بسم الله الرحمن الرحيم
أرحب بكم جميعاً في وطنكم الثاني اليمن, و أن وجودكم اليوم بين أشقائكم في اليمن دليل على أن العلاقات الأخوية تتعزز يوماً عن يوم وهذه من نعم الله بعد أن تم توقيع معاهدة جدة و التي أنهت مشكلة الحدود و التي مضى لها أكثر من 66 عاماً و تم حلها بشكل ودي وأخوي ..
وأصبحت الثقة تتعمق بين البلدين و الشعبين الشقيقين وانتهت جميع الحالات الاستثنائية وأصبح من حق الأشقاء السعوديين أن يأتوا و يستثمروا في وطنهم اليمني في إطار الأنظمة و القوانين وسنقدم لهم كل التسهيلات وأنتم أشقاء و جيراننا في المملكة أقدم من الغير .
إن في اليمن اليوم استثمارات أمريكية وأوروبية ومن كل الجنسيات فالأولى بنا كأشقاء أن تكون لنا الأولوية في الاستثمار في و طننا العربي وبالطبع قد توجد في بعض الأحيان التعقيدات البسيطة أو بعض المعاملات التي لا تريحنا أو تريح المستثمر و لكن يتم معالجتها و لا ينبغي أن يؤثر ذلك على نفسية المستثمر ؛ لأن التوجه والسياسة القائمة هي العمل على تشجيع الاستثمار وتوفير كافة التسهيلات و الضمانات للمستثمرين فالأبواب مفتوحة لهم في اليمن و لإخوانكم في القطاع التجاري في اليمن و الفرص أمامكم متاحة و متعددة و الأمن و السلام و حفظ المال و الحقوق متوفر لكم .
إن توجهات الملك فهد بن عبد العزيز و سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز و سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز و سمو الأمير نائف بن عبد العزيز جميعها تؤكد على تشجيع الاستثمار السعودي في اليمن و الاستثمار مع القطاع الخاص و تعزيز الشراكة و تشابك المصالح هو الذين يعزز و يطور العلاقات السياحية وعندما تتوسع قاعدة المصالح و تتشابك المصالح بين الشعبين فإنه يصعب على أي سياسي أو أي شخص أن يؤثر للأفراد بهذه العلاقات . فالعلاقات في ظل المصالح المشتركة تصان و تنمو و تتطور و نحن نؤكد أننا سنكون شركاء معكم في شتى المجالات و يمكن أن الأخوة في الحكومة و القطاع الخاص قد عرضوا عليكم بعض المشاريع و عليكم أن تبحثوها بشكل مباشر و من مصلحة البلدين إقامة شراكة بين القطاع التجاري في البلدين و لعلكم تعلمون حجم الميزان التجاري بين اليمن و السعودية والذي هو لصالح المملكة و شهد تطوراً مستمراً خاصة منذ عام 1995م و بعد التوقيع على مذكرة التفاهم , و اليمن اليوم تمثل سوقاً كبيرة للمنتجات السعودية و هي سوق تتطور كل يوم .. و نؤكد مرة أخرى بأن السوق اليمنية مفتوحة أمامكم و نجدد الترحيب بكم و لن تجدوا منا إلا كل التسهيلات و التشجيع و لما فيه مصلحة و خير الشعبين الشقيقين .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .