الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية

اليوم:  2
الشهر:  نوفمير
السنة:  1993

الحياة: فخامة الرئيس دعني أسألك أولا إلى أين يسير التصعيد في الأزمة السياسية الراهنة فى اليمن؟ وهل من بوادر للحل؟

الرئيس: أولا لا نعتقد أن هناك أزمة حقيقية في الواقع، ولكن هناك أزمة مفتعلة تثيرها بعض أجهزة و وسائل الإعلام مستغلة بعض التباينات في الرؤى بين أطراف الائتلاف الحكومي حول بعض القضايا وتحاول أن تضجج حول هذه المسالة كثيرا، والتباين أمر طبيعي بل هو سمة من سمات الديمقراطية التعددية من اجل الوصول إلى الأفضل، ونحن عندما حققنا الوحدة التزمنا بالديمقراطية كرديف لصيق للوحدة، اخترناها ليس مجرد شكل بل كمضمون حقيقي وممارسة فعلية، ومن شروط الديمقراطية التفاعل بين الرأي والرأي الأخر والقبول بالتنوع والتعدد في نطاقي القواسم والثوابت المشتركة الذي يغني التجربة ويثري واقع الممارسة الديمقراطية وبحيث لاتصبح مجرد شور وقول أي بمعنى إنها عندما تكون موافقة للهوى يتم القبول بها وعندما لاتكون كذلك ترفض ولا يتم التسليم بها، ولكن الديمقراطية هي الاحتكام إلى إرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع واحترام حق الأغلبية وحق الأقلية.. وطالما آمنا بالديمقراطية فان الحوار سيظل هو الوسيلة المثلى لازالة التباينات وحل كل الخلافات والصعوبات وبالفعل فان الحوار جارى الآن وبمسؤولية بين أطراف الائتلاف حول كافة القضايا المطروحة للبحث بهدف الوصول إلى اتفاق ومن اجل تحقيق المصلحة العليا للوطن اليمني.

 الحياة: هل معنى هذا أنكم تقبلون بمناقشة النقاط ال18 التي طرحها الحزب الاشتراكي اليمني

الرئيس: هناك لجنة من الائتلاف تناقش النقاط المطروحة من الحزب الاشتراكي اليمني والنقاط المطروحة من المؤتمر الشعبي العام وكذا النقاط المطروحة من بقية القوى السياسية في الساحة الوطنية، والحوار يتناول مجمل تلك النقاط التي ورد بعضها فى برنامج الحكومة الذي نالت بموجبه ثقة البرلمان ومن مسؤولياتها التنفيذ لها، وبعض النقاط تمثل مطالب هامشية وغير حقيقية وهي تأتي في إطار المماحكات السياسية بين الأحزاب ليس إلا.

الحياة: فخامة الرئيس. طرح السيد علي سالم البيض نائبكم وأمين عام الحزب الاشـتراكي اليمني الكثير من المآخذ على طريقة إدارة الدولة، وأنكم تديرونها بالتلفون إلى آخر ما جاء في مقالته الصحفية التي أجرياها معه في الحياة؟

الرئيس: أولا لست بصدد الرد على أي خطابات أو تصريحات عبر الصحف، فقيادة المؤتمر الشعبي العام اتخذت قرارا بان لا تخوض في أي من حرب التصريحات الدائرة الآن لأن ذلك ليس من مصلحة اليمن ووحدته، ونحن حريصون وسنعمل على كل ما من شأنه تحقيق التفاهم في الصف الوطني وتعميق الوحدة الوطنية وترسيخ الديمقراطية بعيدا عن الاستفزازات، ولكن إذا لزم الأمر لإيضاح بعض الحقائق، فإننا سنوضحها وبالأدلة والوثائق في الوقت المناسب.

 الحياة. وماذا عن إدارة الدولة بالتلفون "؟

الرئيس: لا افهم كيف تدار دولة بالتلفون، نحن لدينا هيئات ومؤسسات شرعية ومنتخبة وتمارس صلاحياتها كاملة طبقا للدستور والقانون.. وأنا أمارس صلاحياتي كرئيس لمجلس الرئاسة طبقا للدستور سواء بالتلفون أو بالاجتماعات أو بالاستقبالات أو بالتوجيهات المكتوبة.. المهم المضمون وليس الشكل.

الحياة هل توافقون فخامة الرئيس على الرأي القائل بأن الوحدة في خطر؟

الرئيس: من المبالغة القول بان الوحدة في خطر واؤكد لك بان الوحدة ليست فى خطر لأنها محروسة بعناية الله وبإرادة الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية فى الوحدة والديمقراطية، والوحدة ليست مرهونة بشخص أو حزب أو جماعة، بل هي ملك للشعب اليمني كله الذي قدم في سبيلها التضحيات الغالية عبر سنوات طويلة.. لقد انتهى التشطير وللابد والشعب اليمني لن يفرط في وحدته مهما كان الثمن، لأنها بالنسبة له إنقاذ من كابوس رهيب عاشه في ظل التشطير.

 الحياة ". ما ردكم على ما قاله الأخ علي سالم البيض نائب رئيس مجلس/ لرئاسة بأنه لا يريد أن تكون هناك مارونية جديدة في اليمن !؟

الرئيس: نحن لا نريد أن ندخل في حرب تصريحات صحفية أو كلامية.. الشعب اليمني شعب واحد عربي مسلم ليس لديه اقلياه أو يمكن تصنيفه إلى فئات على أي أساس طائفي أو مناطقي أو غيره.. لاتمييز بين أبناء الشعب اليمني أبدا نحن أخذنا بالخيار الديمقراطي ونحتكم إلى المؤسسات الدستورية الشرعية وينبغي أن نقبل بإرادة الشعب واختياره عبر صناديق الاقتراع مهما كانت ولا نريد أن يكون هناك انفصام بين الدعوة للديمقراطية والاحتكام للدستور وبين الأفعال التي تتنافى مع كل ذلك.

الحياة ". ما تعليقكم فخامة الرئيس على محاولة الاغتيال التي تعرض لها نجلا السيد علي سالم البيض وذهب ضحيتها ابن شـقيقته في عدن ومن الجهة التي تقف وراءها في اعتقادكم؟

الرئيس: انه حادث مؤسف ونعبر عن أدانتنا واستنكارنا له كما نعبر عن تعازينا الحارة بالأسرة الفقيد وفي تصورنا أن هذا الحادث من فعل قوى وجهات معادية للوحدة والديمقراطية وهي معروفة لابناء شعبنا اليمني وتستهدف من خلاله تأجيج واذكاء نار الصراع والخلاف بين القوى السياسية خاصة انه جاء في أعقاب ما حققه أطراف الائتلاف الحكومي من تقدم في الحوارات الجارية حول النقاط المطروحة للبحث.. كما انه في الوقت الذي بدأ فيه الأخ علي سالم البيض يميل إلى الهدوء وعدم الإدلاء بتصريحات صحفية فأرادوا ربما إشعال الخلافات من جديد لعرقلة أي اتفاق بين أطراف الائتلاف.

 الحياة. ماذا تقولون فيما طرحه الحزب الاشتراكي بأنه قد قدم تنازلات لدولة الوحدة وانه قد قدم دولة نظام وقانون؟

الرئيس: لا نريد أن نخوض كثيرا في مسألة التنازلات ثم من تنازل لمن، نحن جميعا قدمنا تنازلات سواء في الشمال أو الجنوب ليس من اجل طرف ولكن من اجل الشعب اليمني.. نحن جميعا سلمنا معا دولتين ومؤسسات في الشمال والجنوب وأقمنا دولة جديدة على أنقاض الدولتين الشطيتين وآلية الدولة الجديدة هي التي تحكم الآن بمؤسساتها وأجهزتها.. صحيح إن عملية البناء وتجاوز الموروث التشطير عملية ليست سهلة ولكن نحن على ثقة بأننا بمزيد من العمل الجاد والمخلص نتجاوز كل الصعوبات وسنواصل الانطلاق بوطننا اليمني نحو الآفاق والغايات المنشودة التي رسمناها معا يوم إلى 22 من مايو 1990م.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department