كلمة الأخ رئيس الجمهورية في الحشد الجماهيري بمديريتي صبر الموادم ومشرعة وحدنان في تعز

اليوم: 7

الشهر: ديسمبر

السنة: 1998

إن المواطن لم يعد يبحث اليوم عن شعارات براقة ولكن يبحث عن مصلحته .. يبحث عن الطريق والمستشفى والمياه النقية والمدرسة والجامعة ..الحمدلله وكما وعدت الحكومة وممثلي الشعب في مجلس النواب أثناء الحملة الانتخابية فقد تم الوفاء بالوعود ..وهذه المشاريع التي تم تدشينها تضاف إلى سلسلة المكاسب التي نحث كل المسئولين أن ينزلوا إلى الميدان يقتربوا من جماهير الشعب ويتلمسوا متطلبات المواطنين سواء كانوا مسئولين حكوميين أو أحزاباً وتنظيمات سياسية .. وأن لا ينعزلوا بين جدران مغلقة وأن لا يضعوا موانع بينهم وبين المواطنين .

إن تدشين الكهرباء والطريق التي تشق الآن في مناطق مديريات صبر تعتبر إنجازات هامة لخدمة المواطنين والنهوض بمستوى حياتهم .

إن الوطن في خير وأمن واستقرار ونحن نعلق آمالاً كبيرة على جيل سبتمبر وأكتوبر .. هذا الجيل الخالي من عقد ورواسب الماضي البغيض الإمامي والاستعماري ..وهذا هو الجيل الذي دافع وسيدافع ويحمي الثورة والوحدة .للأسف الشديد ما زال البعض يستجر الماضي البغيض ويحاول أن يؤثر في الجمهور النقي الذي ينبغي أن نعلمه ونغرس فيه حب الوطن بدلاً نم إثارة التفرقة والعنصرية والطائفية في صفوفه ..وينبغي لنا كسلطة وسياسيين وعلماء ومثقفين أن ندعو لتشابك الأيدي والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها وحمايتها من أي تصدع أو محاولة للنهش فيها من قبل القوى الانفصالية وأعداء الثورة والجمهورية ..ولاِشك أن أبناء محافظة تعز قدموا خيرة الشهداء من أجل الثورة والجمهورية والوحدة ..فتحية لكل أبناء محافظة تعز ..وتحية لهذه الجماهير الوفية في مشرعة وحدنان وصبر الموادم والمسر أخ على ما أبدته من مشاعر صادقة وفياضة ..وأعدكم بأنه سيتم توجيه الحكومة والمحافظة أن تولي هذه المناطق كل الاهتمام ،كما على الأخوة مدراء المديريات والمسؤولين في أجهزة الأمن والقضاء والنيابة العمل على حل قضايا المواطنين أولاً فلأول وسرعة البت فيها دون تطويل خاصة في مجال القضاء.

وأوجه مدراء مديريات صبر بالالتزام بإيجاد مقار دائمة لهم في مراكز المديريات والتواجد المستمر فيها .. وأن التوجه هو إيجاد مجمعات حكومية في هذه المديريات ..وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح .