كلمة الأخ رئيس الجمهورية بقاعة فلسطين في عدن بمناسبة تخرج عدد من الخريجين من طلاب جامعة عدن

اليوم: 8

الشهر: نوفمير

السنة: 1998

أهنئ الأخوة الطلبة والطالبات وأساتذة الجامعة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر وبعودة السيادة اليمنية على جزيرة حنيش الكبرى.

كم أنا سعيد أن أرى أبناءنا وبناتنا طلاب وطالبات جامعة في هذه القاعة المباركة لنقدم التهاني للأخوة الخريجين والخريجات ونعبر عن شكرنا للأساتذة وأعضاء هيئة التدريس الذين بذلوا كل الجهود لتخريج هذه الدفعة والجهود التي سيبذلونها في المستقبل لتزويد المؤسسات والمصالح بالخبرات والدماء الجديدة ونؤكد ضرورة اهتمام الجامعات اليمنية بالكيف قبل الكم.

أوجه بفتح كليات تربية في لودر والضالع ويافع ولبعوس وفي الحبيلين وردفان .. وان شاء الله مثل هذه الكليات تقوم بالتسهيل على الطلاب الالتحاق بها بدلاً من نزوحهم إلى المدن الرئيسية.. وينبغي للحكومة أن تقدم كافة الخدمات للأخوة المواطنين وفي مقدمتها مجال التربية والتعليم وفي كافة المحافظات والمديريات حتى يسهل على المواطنين الحصول على تلك الخدمات بسهولة ويسر.

إن الأحوال في خير إن شاء الله وهناك جهود تبذل من اجل معالجة الوضع الاقتصادي والثقافي.. ونحن اليوم في وضع أفضل بكثير مما كان عليه الحال في 1995م ونحن ربما أفضل حالاً من بعض الدول التي تعاني أزمات اقتصادية على الرغم من إمكانياتنا البسيطة والمتواضعة.

ومع ذلك فان المتشائمين سيظلون متشائمين، وهم عندما يتحدثون عن وجود أزمة فان الأزمة هي في رؤوسهم، لأنهم يعيشون وضعاَ سيئاً مع أنفسهم ومع وضع الآخرين.

أن الجهود تبذل في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وتثبيت سعر العملة.. ونتذكر انه كيف صعد فجاء سعر الدولار يوم 9 أكتوبر الماضي وذلك في أعقاب صدور حكم هيئة التحكيم الدولية بتأكيد السيادة اليمنية على جزر حنيش في الوقت الذي كان فيه السياسيون والاقتصاديون يتوقعون انخفاض سعر الدولار لما خلقه حدث استعادة الجزر من اطمئنان وابتهاج لدي المواطنين، ولكن المؤسف أن هناك ضخاً من الأموال قد تدفق إلى الأسواق لشراء الدولار والمضاربة به للتنغيص على مشاعر الفرحة والابتهاج لدي المواطنين وحتى يظلوا يركضون ومنشغلين بأزمة ارتفاع سعر الدولار.. ومع ذلك فقد تدخلت الحكومة واتخذت سلسلة من الإجراءات التي أعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي والأمور في خير والاقتصاد سيكون معافى بآذن الله ومحمياً من كيد الكائدين.. وأتمنى في الختام للجميع التوفيق والنجاح.